
واصل أتلتيكو مدريد انطلاقته الرائعة في الموسم الحالي بالدوري الإسباني لكرة القدم، وعزز صدارته لجدول المسابقة بفوز ثمين على إشبيلية، في المباراة المؤجلة بينهما من المرحلة الأولى للمسابقة.
ورفع أتلتيكو رصيده إلى 41 نقطة في الصدارة بفارق 4 نقاط عن جاره ومنافسه التقليدي العنيد ريال مدريد، وتجمد رصيد إشبيلية عند 30 نقطة في المركز السادس.
وأنهى أتلتيكو الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله الأرجنتيني آنخل كوريا في الدقيقة 17، ثم عزز الفريق انتصاره في الشوط الثاني بهدف ثان سجله البديل ساؤول نيجويز في الدقيقة 76.
وبدأ إشبيلية المباراة بشكل قوي، ولعب يوسف النصيري ضربة حرة للفريق من جانب منطقة جزاء أتلتيكو، لكن الدفاع أبعدها لضربة ركنية في الدقيقة الثانية.
ووصلت الكرة من الضربة الركنية إلى الكرواتي إيفان راكيتيتش وسط ارتباك داخل منطقة الجزاء ليستدير اللاعب الكرواتي ويسددها باتجاه الزاوية الضيقة على يسار الحارس يان أوبلاك، ولكن الأخير تصدى لها ببراعة.
ولكن أتلتيكو أفاق سريعا وبدأ في مبادلة ضيفه الهجمات، وإن ظل إشبيلية هو الأفضل في الدقائق الأولى من اللقاء.
وواصل الفريقان محاولاتهما الهجومية في الدقائق التالية، حتى سجل الأرجنتيني آنخل كوريا هدف التقدم لأتلتيكو في الدقيقة 17.
وجاء الهدف إثر هجمة سريعة منظمة وصلت منها الكرة إلى كيران تريبير في الناحية اليمنى ليلعبها إلى كوريا المتحفز داخل منطقة الجزاء، والذي استدار وسدد كرة زاحفة بين أقدام المدافعين لتسكن الشباك على يسار ياسين بونو حارس مرمى إشبيلية.
وطالب لاعبو أتلتيكو بضربة جزاء في الدقيقة 19 إثر لمسة يد على اللاعب خوان جوردان داخل منطقة جزاء إشبيلية، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
وتدخل أوبلاك في اللحظة المناسبة ليتصدى للكرة من أمام يوسف النصيري مهاجم إشبيلية شبه المنفرد به، ولكن الكرة تهيأت أمام ماركوس أكونيا الذي سددها خارج المرمى بغرابة شديدة قبل عودة الحارس أوبلاك لموقعه.
وفي المقابل، تصدى بونو لفرصة خطيرة للغاية لأتلتيكو في الدقيقة 25، إثر هجمة سريعة وتسديدة لعبها لويس سواريز من داخل منطقة الجزاء.
وواصل إشبيلية محاولاته لمعادلة النتيجة ولكن هجماته افتقدت للنهاية الدقيقة من ناحية، كما اصطدمت بالدفاع المنظم والقوي لأتلتيكو لينتهي الشوط الأول بتقدم أتلتيكو بهدف نظيف.
واستهل إشبيلية الشوط الثاني بهجمة سريعة خطيرة أنهاها النصيري بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، ولكن أوبلاك تصدى لها ثم أبعدها الدفاع.
ونال خورخي كوكي لاعب أتلتيكو إنذارا في الدقيقة 48، كما نال زميله ستيفان سافيتش إنذارا في الدقيقة 57 للخشونة مع يوسف النصيري، وسط تفوق إشبيلية في الشوط الثاني وتحسن مستواه كثيرا عن الشوط الأول في مقابل تراجع غير مبرر من أتلتيكو.
ولعب أوسكار رودريغيز في صفوف إشبيلية في الدقيقة 59، على حساب خوان جوردان.
ووسط المحاولات المتتالية من إشبيلية في الشوط الثاني، أجرى الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو، تغييرين دفعة واحدة بنزول جواو فيليكس وساؤول نيجويز في الدقيقة 66 بدلا من آنخل كوريا وتوماس ليمار على الترتيب.
وتحسن أداء أتلتيكو بهذين التغييرين حتى كافأ نيجويز مدربه على الثقة الغالية، بتسجيل هدف الاطمئنان للفريق في الدقيقة 76.
وجاء الهدف إثر هجمة سريعة منظمة للفريق وتمريرة عرضية من اللاعب ماركوس لورنتي من الناحية اليمنى، وصلت إلى نيجويز الذي هيأها لنفسه على حدود منطقة الجزاء وسددها بيسراه زاحفة لتستقر في المرمى على يسار بونو.
وأثار الهدف حفيظة إشبيلية الذي أجرى تغييرين دفعة واحدة في الدقيقة 78 بنزول لوك دي يونج وأوليفيه توريس، بدلا من خيسوس فيرنانديز (سوسو) وخيسوس نافاس.
وباءت محاولات إشبيلية في الدقائق الأخيرة لتعديل النتيجة بالفشل، لينتهي اللقاء بالفوز الثمين لأتلتيكو.
وقال الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد، عقب انتصار فريقه المستحق على إشبيلية بهدفين نظيفين الثلاثاء في اللقاء المؤجل منذ الجولة الأولى في الليجا وتتويجه بطلا للشتاء، إن «الفرد يجتهد دائما من أجل أن يجد الأفضل»، في الوقت الذي أبدى فيه سعادته بأن لاعبيه يلعبون بـ»شغف وتفان» على مدار سنوات طويلة.
وأوضح المدرب الأرجنتيني خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة التي احتضنها ملعب (واندا ميتروبوليتانو) «أكثر شيء يمنحني الأمل والطموح هو تطور اللاعبين، وكذلك النادي، حيث أننا نخوض كل مباراة بشغف وبتفان، وبالتزام على مدار 9 سنوات. هذا الأمر يجعلني سعيدا. أما الأمر الآخر (يقصد لقب الليغا) فهو نتاج لكل ما سبق».
وحول تتويج الفريق بلقب الشتاء قبل 3 مباريات من نهاية الدور الأول، أوضح: «الفرد يجتهد دائما للحصول على الأفضل. الفريق يعمل بصورة جيدة للغاية، وباستثناء ما حدث أمام كورنيلا (الخروج من كأس الملك)، فنحن ننافس بشكل جيد جدا في جميع البطولات».
وأثنى الـ»تشولو» على المباراة التي قدمها أنخيل كوريا، سجل هدف افتتاح النتيجة في الدقيقة 17.
وقال في هذا الصدد «سعيد للغاية بالمباراة التي قدمها. هو كان بحاجة لمباراة مثل هذه. لقد شارك من أجل تقديم الدور الذي يحتاجه الفريق من أجل الفوز بالمباراة، كما أنه سجل هدفا».
إلا أن المدرب الأرجنتيني أكد أن الأداء تغير كثيرا في الشوط الثاني، ولم يستطع الفريق تقديم نفس صورة الشوط الأول، ولكن مع صلابة الفريق الدفاعية، تمكنوا من تسجيل الهدف الثاني وقتل أي فرصة للمنافس في العودة.
وفي نهاية حديثه، أكد سيميوني اقتراب فريقه كثيرا من التعاقد مع المهاجم الفرنسي الشاب موسى ديمبيلي، لاعب أوليمبيك ليون الفرنسي، المتواجد بالفعل في إسبانيا، ليصبح أولى صفقات الفريق خلال الميركاتو الشتوي.
واستعاد غرناطة بعض اتزانه في الدوري الإسباني، بعد هزيمتين متتاليتين، وانتزع فوزا غاليا بنتيجة (2-0)، على أوساسونا، في المباراة المؤجلة بينهما من المرحلة الرابعة من المسابقة.
وحسم غرناطة المباراة في شوطها الأول، حيث تقدم بهدف سجله لويس سواريز في الدقيقة (22).
ثم عزز تقدمه بهدف من النيران الصديقة سجله سيرجيو هيريرا عن طريق الخطأ في مرماه في نهاية الشوط الأول.
ورفع غرناطة رصيده إلى 27 نقطة في المركز السابع، وتجمد رصيد أوساسونا عند 15 نقطة في المركز الـ19 «قبل الأخير».
ومني أوساسونا بالهزيمة الأولى بعد أربعة تعادلات متتالية، لكنها الخامسة له في آخر تسع مباريات خاضها بالمسابقة.