سقط باريس سان جيرمان أمام مضيفه موناكو (3-2)، في مباراة مثيرة ضمن منافسات الجولة الـ11 من الدوري الفرنسي.
وتقدم بي إس جي بهدفين سجلهما كيليان مبابي، في الدقيقتين 25 و37 من ركلة جزاء.
لكن موناكو رد بثلاثية من توقيع كيفن فولاند «هدفين»، وسيسك فابريغاس، في الدقائق 52 و66 و84 من ركلة جزاء.
ورفع موناكو رصيده بهذا الفوز إلى 20 نقطة، ليقفز لوصافة الليغ وان، ويعطل القطار الباريسي بعد 8 انتصارات متتالية، حيث تجمد رصيد حامل اللقب عند 24 نقطة، في صدارة الترتيب.
وبدأ أصحاب الأرض اللقاء بنشاط ملحوظ، حيث سدد فولاند ركلة حرة أبعدها كيلور نافاس بصعوبة.
وبدأ بي إس جي بدوره تهديد منافسه، بتسديدات لدي ماريا ودانيلو، قبل أن ينفرد كيليان مبابي بالمرمى، ويسدد في المقص الأيمن مسجلا الهدف الأول.
كما تورط يوسف فوفانا، لاعب فريق الإمارة، في ركلة جزاء ضد رافينيا ألكانتارا، سجل منها مبابي الهدف الثاني.
وعاند الحظ مويس كين مرتين، حيث حرمته تقنية الفيديو من هدف بداعي التسلل، بينما تصدت العارضة لمحاولة أخرى للمهاجم الإيطالي، بعد تمريرة من سارابيا.
وفي اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، مرر عبدو ديالو كرة بينية إلى مبابي، لينفرد ويسجل الهدف الثالث، إلا أن تقنية الفيديو ألغته بداعي التسلل.
وانقلب سيناريو اللقاء تماما في الشوط الثاني، بعد تبديل أجراه نيكو كوفاتش مدرب موناكو، لتميل الكفة كثيرا لصالح فريقه، حيث شارك سيسك فابريغاس مكان جوبيليس.
وضغط موناكو بقوة لتعديل النتيجة، وتحقق له ما أراد في زمن قصير، بهدف سجله فولاند بعد ارتباك دفاع باريس في إخراج الكرة.
وبعدها مهد فابريجاس كرة عرضية لفولاند، ليحرز بسهولة الهدف الثاني، وتعود المباراة إلى نقطة الصفر.
وطمع لاعبو موناكو أكثر في المباراة، بينما غاب الانسجام عن الفريق الباريسي، ولم يظهر الضيوف رد فعل قوي، باستثناء ركلة حرة سددها نيمار وأمسكها مانوني بسهولة.
وبعدها أضاع سارابيا فرصة خطيرة، إثر تمهيد رائع من مويس كين.
وارتكب عبدو ديالو خطأ ساذجا، استغله كيفن فولاند ليحصل على ركلة جزاء، وزاد الطين بلة بحصول مدافع سان جيرمان على بطاقة حمراء، أقرتها تقنية الفيديو.
وسدد فابريغاس ركلة الجزاء بنجاح، في الدقيقة 84، ليقلب الطاولة على العملاق الباريسي (3-2)، ويكافئ مدربه كوفاتش على الدفع به في الشوط الثاني، ما أدى لانتزاع أصحاب الأرض فوزا مثيرا ومستحقا.
وكشف سيسك فابريغاس، نجم موناكو، عن سر الفوز المثير لفريقه على باريس سان جيرمان (3-2)، في الدوري الفرنسي.
وقال فابريغاس، عبر قناة تيليفوت الفرنسية: «بين الشوطين، كنا نأمل في نقل الضغط إلى باريس سان جيرمان إذا سجلنا هدفا».
وأضاف اللاعب الإسباني: «كنا نعلم أن باريس تنتظره مباراة صعبة ضد لايبزيغ يوم الثلاثاء المقبل، وكان لدينا أمل أن يكونوا أقل شراسة في الشوط الثاني».
وتابع: «أدرك تماما أجواء هذه المباريات، ولدي خبرة، وأتسم بالهدوء وأعمل كثيرا، ويبقى الأهم الالتزام بالمطلوب مني عند الحصول على فرصة».
وحل فابريغاس بديلا في الشوط الثاني ليساهم بقوة في قلب تأخر موناكو بهدفين إلى فوز بثلاثة أهداف.
وواصل لاعب برشلونة وتشيلسي وأرسنال السابق: «بي إس جي في موقف صعب، لقد استعاد لاعبيه الدوليين في وقت متأخر، وتنتظرهم مباراة صعبة في دوري الأبطال، فإذا خسروا أمام لايبزيج، سيكون مهددا بعدم التأهل لدور الـ16».
وأتم: «ربما انشغل لاعبو باريس بمباراة الثلاثاء، ونجحنا في استغلال الفرصة».
من جانبه كشف نيكو كوفاتش، المدير الفني لموناكو، رسائله للاعبيه التي قادت لفوز مثير على باريس سان جيرمان 3-2، في الدوري الفرنسي.
وقال كوفاتش في تصريحات أبرزتها صحيفة ليكيب «بين الشوطين، قلت للاعبين إننا كنا سيئين للغاية، وهذا ليس فريق موناكو الذي أريده، بل أريد الفريق الذي فاز على بوردو بأربعة أهداف، ونيس 2-1».
وأضاف المدرب الكرواتي «قلت للاعبين إن كل شيء ممكن، بإمكاننا الفوز على باريس سان جيرمان إذا لعبنا بشكل جماعي».
وتابع «سعدت برد فعل اللاعبين، في الشوط الأول أصابنا الخوف، لذا أبلغتهم في الاستراحة أنه إذا لعبنا بسرعة ومن لمسة واحدة، بإمكاننا الفوز، لاعبو باريس مجرد بشر».
وأشاد كوفاتش بمهاجمه كيفن فولاند الذي سجل هدفين في شباك باريس، قائلًا «لم أتفاجئ بما قدمه، أعلم تمامًا ما يمكن أن يضيفه للفريق، إنه يحتاج للوقت مع العمل في بيئة مختلفة وفريق جديد، فهو يمتاز بالتواجد كثيرًا أمام مرمى المنافسين».
ونوه أن الثنائي البديل كايو وسيسك فابريغاس صنع الفارق كثيرًا في الشوط الثاني، وساهم أيضًا في قلب النتيجة لصالح فريق الإمارة الفرنسية.
