
يُسدل الستار اليوم الخميس، على التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، من خلال أربع مباريات فاصلة على المقاعد الأربعة المتبقية بالنهائيات.
ويحل المنتخب الاسكتلندي ضيفا على نظيره الصربي، كما تلتقي أيرلندا الشمالية مع سلوفاكيا، والمجر مع أيسلندا، وجورجيا مع مقدونيا الشمالية.
ويتطلع المنتخبان الاسكتلندي والمجري بشكل خاص إلى الفوز والتأهل، نظرا لمشاركة بلديهما في استضافة مباريات هذه النسخة التاريخية، التي ستقام في 12 مدينة بمختلف أنحاء القارة الأوروبية، من بينها جلاسجو وبودابست.
ويسعى المنتخب الاسكتلندي لإنهاء ربع قرن من الغياب عن البطولة، عندما يحل ضيفا على نظيره الصربي، اليوم، حيث كانت آخر مشاركة له في نسخة 1996 بإنكلترا.
وإذا تأهلت اسكتلندا، ستكون على موعد مع مواجهة مثيرة في دور المجموعات، ضد جارتها إنكلترا، مثلما حدث في يورو 1996، بالإضافة لملاقاة التشيك وكرواتيا.
ولم يخض المنتخب الاسكتلندي فعاليات أي بطولة كبيرة، منذ مشاركته في كأس العالم 1998 بفرنسا.
لكن الفريق لم يخسر في آخر ثماني مباريات خاضها، ليكون أفضل سجل له من المباريات المتتالية دون هزائم، منذ ثمانينيات القرن الماضي.
ورغم هذا، لن يكون المنتخب الصربي منافسا سهلا، حيث أطاح بنظيره النرويجي، من المرحلة الماضية بالدور الفاصل، كما أنه سيخوض مباراة اليوم على ملعبه.
وكان المنتخبان المجري والأيسلندي، من مفاجآت النسخة الماضية (يورو 2016) بفرنسا، ويرغبان في العودة للبطولة.
وإذا تأهل المنتخب المجري، فإنه سيخوض فعاليات الدور الأول ضمن مجموعة تشمل أيضا البرتغال، علما بأن المنتخبين تعادلا (3/3) في دور المجموعات بيورو 2016 .
كما تضم المجموعة أيضا فرنسا وألمانيا، ما يعني أن الفائز من مباراة المجر وأيسلندا، سيخوض صدامات نارية في الدور الأول.
ويأمل المنتخب السلوفاكي، الذي بلغ دور الستة عشر في يورو 2016، في التأهل أيضا من خلال الفوز على مضيفه الأيرلندي الشمالي، اليوم في بلفاست.
وفي المقابل، تحسم المباراة اليوم بين جورجيا ومقدونيا الشمالية في تبليسي، فرصة مشاركة الفائز منهما في البطولة الأوروبية للمرة الأولى.
وسيكون الفائز في هذه المباراة، من أضعف الفرق في التصنيف العالمي، من بين جميع المتأهلين لبطولات كأس الأمم الأوروبية على مدار تاريخها، حيث حصل كل من الفريقين على هذه الفرصة، من خلال نتائج النسخة الأولى لدوري أمم أوروبا، التي أقيمت في 2018 و2019.
من جانبه قال ليوبيشا تومباكوفيتش مدرب صربيا إنه يأمل انضمام كل لاعبيه المرتبطين بأندية إيطالية لتشكيلة المنتخب قبل مواجهة أسكتلندا في مباراة فاصلة بتصفيات بطولة أوروبا 2020 لكرة القدم بعدما فرضت السلطات المحلية إجراءات العزل العام على بعض الأندية.
وذكرت تقارير إعلامية إيطالية أنه لم يتم السماح للاعبين في فريقي روما وفيورنتينا بمغادرة البلاد لخوض مباريات دولية بسبب وجود إصابات بكوفيد-19 في الناديين.
وأضافت تقارير محلية أن العديد من الأندية الإيطالية الأخرى قد تتأثر بحظر السفر.
لكن تومباكوفيتش قال إن ألكسندر كولاروف لاعب إنتر ميلان وسيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش لاعب لاتسيو انضما لمعسكر المنتخب الصربي، كما أكد أنه ينتظر وصول ثنائي فيورنتينا دوسان فلاهوفيتش ونيكولا ميلينكوفيتش في القريب العاجل.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن تومباكوفيتش قوله للصحفيين «لدينا مشكلة كبيرة مع الأندية الإيطالية. في الوقت الحالي، ليس لدي الإجابة الحاسمة». وسيضمن الفائز من مواجهة صربيا وأسكتلندا في بلجراد التأهل لبطولة أوروبا 2020 ليلعب في المجموعة الرابعة إلى جانب إنجلترا وكرواتيا وجمهورية التشيك.
وكان من المفترض إقامة نهائيات بطولة أوروبا بمشاركة 24 فريقا من 12 يونيو وحتى 12 يوليو هذا العام لكن المسابقة تأجلت بسبب أزمة كوفيد-19 وستقام من 11 يونيو إلى 11 يوليو في العام المقبل.
فيما قال ستيفن ريد مساعد مدرب منتخب أسكتلندا إن الجناح ريان فريزر والمدافع جرانت هانلي سيغيبان عن مباراة مصيرية خارج الديار أمام صربيا في ملحق تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية.
وتواجه أسكتلندا منافستها صربيا اليوم وفي حال فوزها على ملعب رد ستار في بلجراد فإنها ستتأهل لأول مرة لبطولة كبرى منذ كأس العالم 1998 في فرنسا.
وغاب فريزر عن هزيمة نيوكاسل 2- 0 في الدوري الإنكليزي الممتاز أمام ساوثهامبتون يوم الجمعة بسبب الإصابة بينما استبعد هانلي من مباراة انتهت بفوز نورويتش سيتي على ضيفه سوانزي سيتي في الدرجة الثانية يوم السبت بسبب المشكلة ذاتها.
وسيغيب هذا الثنائي الآن عن مباراتي أسكتلندا خارج الديار في دوري الأمم الأوروبية أمام سلوفاكيا يوم الأحد والكيان الصهيوني يوم 18 نوفمبر.