
واصل ساوثهمبتون انتفاضته في الدوري الإنكليزي، وقفز إلى صدارة جدول المسابقة مؤقتا بفوزه الثمين 2-صفر على نيوكاسل ، في المرحلة الثامنة من المسابقة، والتي افتتحت بتعادل برايتون مع بيرنلي سلبيا.
ورفع ساوثهامبتون رصيده إلى 16 نقطة ليقفز إلى الصدارة مؤقتا بفارق الأهداف فقط أمام ليفربول، فيما تجمد رصيد نيوكاسل عند 11 نقطة في المركز الحادي عشر.
وأنهى ساوثهامبتون الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله تشي آدمز في الدقيقة السابعة، ثم أضاف زميله ستيوارت آرمسترونج الهدف الثاني في الدقيقة 82.
وتعادل برايتون بدون أهداف مع ضيفه بيرنلي، في مباراة مملة بالدوري الإنكليزي الممتاز، في نتيجة لا تخدم الفريقين في محاولة الابتعاد عن شبح الهبوط.
وتركت هذه النتيجة برايتون في المركز 16 بست نقاط من 8 مباريات، بينما تقدم بيرنلي الذي لم يحقق أي انتصار حتى الآن في الدوري هذا الموسم، للمركز 19 بعد أن كان في ذيل الترتيب برصيد نقطتين من 7 مباريات.
وكان برايتون الأخطر هجوميا وأهدر عدة فرص، رغم أن الفريق الزائر كاد أن يكون البادئ بالتسجيل، بعد أن سدد مات لوتون في العارضة في الدقيقة الرابعة.
وسدد روبرت برادي بعيدا لصالح بيرنلي بحركة بهلوانية، قبل أن يتصدى الحارس نيك بوب لمحاولة خطيرة، من داني ويلبيك الوافد الجديد لبرايتون.
ويحل برايتون ضيفا على أستون فيلا في مباراته المقبلة يوم 21 نوفمبر، بينما يستقبل بيرنلي على ملعبه كريستال بالاس.
على جانب اخر كشف بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، عن مدى جاهزية مهاجمه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو لخوض قمة اليوم ضد ليفربول، بالجولة 8 من الدوري الإنكليزي الممتاز.
وقال غوارديولا في المؤتمر الصحفي للمباراة ، إن أغويرو «ليس جاهزا بعد».
انتخابات الرئاسة في أمريكا!
وعن أهمية الانتصار على ليفربول، صرح: «نعم هذه مباراة مهمة، لكنها مثل انتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، يجب إحصاء كل الأصوات، وهناك الكثير من النقاط للعب عليها».
وأضاف: «من الرائع دائمًا اللعب أمام أقوى الفرق، والعام الماضي كانوا الأقوى، بفريق استثنائي، يملكون نفس المدرب منذ فترة طويلة، ومن اللطيف دائمًا مواجهته لتحسين مستوانا».
وتابع: «رغم كل شيء تبقى المباراة السابعة من الموسم، ونعرف أنه يتوجب علينا تقديم مستوى جيد للتغلب عليهم، فزنا وخسرنا في الماضي، وسنقدم أفضل ما لدينا للفوز من جديد».
وواصل: «عندما تواجه فريقا مثل ليفربول، دائمًا ما ستواجه لحظات من المعاناة، نعرف ذلك، علينا استخدام قوتنا بأكبر صورة ممكنة، الفريقان يعرفان بعضهما البعض جيدًا، ولا أتوقع مباراة من طرف واحد».
وأردف: «ستكون هناك لحظات من الصعود والهبوط، وعلينا الثبات واستغلال فرصنا والتمتع بالفاعلية. الفريقان يرغبان في الهجوم والمحاولة، بشكل عام لعبنا مباريات لم نقدم خلالها مستوى قوي على مدار 90 دقيقة لعدم استعدادنا لذلك، لكن بشكل عام نحن جيدون».
المباراة الأصعب
وعن راحة لاعبيه ليوم واحد، قال: «اللاعبون في حالة جيدة في كل الأوقات ويتدربون بامتياز، الأمر كان جيدًا لنا جميعًا خاصة بعدم القدوم إلى هنا والبقاء مع أسرنا، أن تبتعد عن مركز التدريب هو أمر جيد على الصعيد الذهني، لكنهم اليوم كانوا مستعدين، ونأمل أن يستمر الوضع في اليوم التالي».
وعن اتفاقه مع يورجن كلوب بأن مواجهة مانشستر سيتي هي الأصعب لأي فريق خارج أرضه: «بالطبع، ليس في كل الأوقات، ولكن 95% من الأوقات اتفق مع يورجن».
وتطرق لإصابة فيرجيل فان دايك قائلا: «الأمر الأهم أن الجراحة كانت جيدة، وأتمنى أن يتعافى سريعًا، سأفتقده، أحب اللعب مع وجود أفضل اللاعبين في أرض الملعب».
المرشح الأبرز
وتابع: «ليفربول يبقى فريقا لا يصدق، كل لاعب عندهم يعرف ما يتوجب عليه فعله، ويمكن النظر لنتيجتهم أمام أتالانتا، فهذا فريق واجهناه في الموسم الماضي ونعرف مدى صعوبة التغلب عليه، وقاموا بذلك، ليفربول يبقى من فرق القمة».
واستكمل: «ليفربول هو المرشح الأبرز للقب البريميرليج، لكن مع الوباء الوضع مختلف، أرى فرقا أخرى قوية، ليستر حافظ على مستواه من الموسم الماضي، آرسنال اتخذ خطوة كبيرة للأمام لكي يصبح مرشحًا، وتوتنهام مورينيو بات يملك الفريق الذي يريده».
واسترسل: «تشيلسي من البداية يتمتع بالثبات ويملك قائمة كبير لتدوير أفضل اللاعبين، أما يونايتد فلا يمر حاليًا بأفضل أحواله، لكن رأينا جودتهم الموسم الماضي، عانينا أمامهم في النتائج ويتمتعون بالسرعة والفاعلية الهجومية».
وأردف: «أعتقد أن الموسم الجاري سيشهد بروز فرق عدة، ومن المهم بلوغ آخر 5 أو 10 مباريات وأنت تقاتل على اللقب، نأمل أن نكون هناك وأن نصل للنهاية بفرصة للقتال على اللقب».
وبسؤاله عن إمكانية تحطيم الأرقام في حصد النقاط أجاب: «الأمر الأهم هو الفوز باللقب، ليس مهما بأي عدد من النقاط، ولا أعرف ما سيحدث، لا يبدو أن فريقا واحدا سيحصد الكثير من النقاط... علينا التركيز على أنفسنا في تطوير الأمور التي نحتاج إليها، ومحاولة تحقيق الانتصارات». من جانبه يدخل ليفربول استعداداته الأخيرة للمواجهة المرتقبة أمام مضيفه مانشستر سيتي، مساء اليوم، ضمن الجولة الثامنة من الدوري الإنكليزي الممتاز، ويترقب جمهور ليفربول قرار المدرب يورجن كلوب حول التشكيل الأساسي للفريق.
ومن المعروف في كرة القدم الحديثة، أن عامل التغيير يساعد الفرق على تجنب حفظ أسلوبها عن ظهر قلب بالنسبة للفرق الأخرى، وهو ما عمل عليه ليفربول هذا الموسم، من خلال صفقتين مهمتين، يمكنهما إحداث تعديلات تكتيكية مهمة بالنسبة لكلوب.
مفاجأة الميركاتو
الوقت ما يزال مبكرا لتقييم صفقة ضم تياغو ألكانتارا القادم من بايرن ميونيخ، ذلك لأنه أصيب بفيروس كورونا قبل أن يتعرض لإصابة أبعدته عن الملاعب مؤخرا، لكن يمكننا قول عكس ذلك عن صفقة استقدام المهاجم البرتغالي ديوجو جوتا من وولفرهامبتون.
فاجأ ليفربول جمهوره عندما ضم جوتا في فترة الانتقالات الصيفية في صفقة قدرت قيمتها بـ41 مليون جنيه إسترليني.
المفاجأة لم تتمثل في طبيعة الصفقة، نظرًا لأن كلوب كان يرغب دائما في مهاجم إضافي يعزز قوى الخط الأمامي لتشكيلته.
لكن قيمته جعلت أنصار الـ»ريدز» يتساءلون عما إذا كانت إدارة النادي، قد استعجلت في قرارها لوجود ضغط جماهيري من أجل تعزيز صفوف الفريق، فبل إغلاق نافذة التعاقدات.
قبل انضمامه إلى ليفربول، لم يسمع كثيرون باسم جوتا الذي اعتاد على لعب دور المهاجم المساند في وولفرهامبتون، للمهاجم الرئيسي، المكسيكي راؤول خيمينيز.. لو كان المبلغ الذي تم إنفاقه مخصصا لشراء خيمينيز نفسه، لرحب الجمهور بقيمة الصفقة دون احتجاج.
رحلة قصيرة
لكن المهاجم البرتغالي الذي اكتفى الموسم الماضي بـ7 أهداف في 34 مباراة بالبريميرليج، ورغم بعض المؤشرات الإيجابية التي أبان عنها خصوصا في مسابقة الدوري الأوروبي، احتاج لعمل هائل من أجل إثبات أحقيته بهذه الصفقة الباهظة.
كان ينظر إلى جوتا في صباه، على أنه مهاجم شاب لديه قدرات استثنائية، الأمر الذي شجع أتلتيكو مدريد على ضمه عام 2016، بيد أن اللاعب البرتغالي لم يلعب مباراة واحدة لمصلحة الـ»روخيبلانكوس».
وأعير جوتا إلى بورتو ثم إلى وولفرهامبتون الذي ضمه بشكل نهائي، بعدما ساعده جوتا على العودة إلى منافسات البريميرليغ، بتسجيله 17 هدفا في دوري الـ»تشامبيونشيب».
هذا ملخص سريع لمسيرة جوتا، ويمكننا أن ندرك من خلاله السبب وراء شكوك أنصار ليفربول بشأن ضمه قابل مبلغ كبير، ليعمل المهاجم البرتغالي على إسكات الألسنة سريعا.
فسجل جوتا 7 أهداف في أول 10 مباريات له مع الفريق، كان آخرها ثلاثية في شباك أتالانتا (5-0) بمسابقة دوري الأبطال مساء الثلاثاء الماضي.
إزاحة فيرمينو
أطلق جمهور ليفربول على المهاجم البالغ من العمر 24 سنة لقب «ديوجول»، وصار اسما على كل لسان، ووصل الأمر بالبعض إلى نسيان حقيقة وجود مهاجم آخر في صفوف الفريق هو البرازيلي روبرتو فيرمينو.
وبدا كلوب حذرا عند الحديث عن وضع فيرمينو الحالي في ظل تألق جوتا، خصوصا أن المهاجم البرازيلي جلس احتياطيا على الدكة أمام أتالانتا.
وذكر الصحفيين بالدور الذي قام به «بوبي» منذ قدومه إلى الفريق قادما من هوفنهايم، لكنه يعرف في الوقت ذاته، أننا نعيش حاضرا لا يرحم ولا يعترف إلا بالأرقام التي ترجح كفة جوتا.
الإحصائيات لا تكذب، بل تشير إلى أن جوتا بأهدافه السبعة، يملك أفضلية واضحة على فيرمينو الذي سجل 5 أهداف فقط طوال العام الحالي، إلا أن الأخير يملك تفاهما لافتا مع الثنائي ساديو ماني ومحمد صلاح، ويعمل بروح الفريق دائما، غير ملتفت لدوره الشخصي خلال المباريات.
مانشستر سيتي واجه ليفربول بوجود فيرمينو في لقاءات عديدة، ويعرف تمام المعرفة أن المهاجم البرازيلي يعتبر كلمة السر في نجاح ثلاثي هجوم ليفربول، وهو ما قد يدفع كلوب للتغيير مجددا وإشراك جوتا، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن كيفية تعامل «بوبي» مع وضعه الجديد في الفترة المقبلة.