
تتصدر مواجهة ريال مدريد وإنتر ميلان، المشهد في منافسات الجولة الثالثة بدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، حيث يلتقي الفريقان، اليوم في اختبار مصيري لهما.
فالريال وإنتر يشتركان في كونهما يواجهان خطر الخروج من دوري الأبطال من دور المجموعات، بعدما تعادل الفريق الإيطالي في أول جولتين وخسر الفريق الإسباني بالجولة الأولى وتعادل في الثانية.
لقاء الجريحين
وبعدما كان الفريقان الأوفر حظا في المجموعة الثانية لبلوغ ثمن النهائي بات الريال، بطل التشامبيونزليغ 13 مرة، بعد جولتين في ذيل المجموعة بنقطة ويواجه خطر الخروج لأول مرة في التاريخ من دور المجموعات، بينما يحل الإنتر في المرتبة قبل الأخيرة بنقطتين.
ريال مدريد حقق المزيد من النجاحات في دوري الأبطال، فهو الفريق الأكثر تتويجًا بالبطولة (13 لقبًا)، أما إنتر استحوذ على اللقب موسمين متتاليين (1963-1964) و(1964-1965)، وفاز باللقب الثالث تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو عام 2010، بفوزه في البرنابيو على بايرن ميونخ.
وكان إنتر قريبًا الموسم الماضي من الفوز بأول لقب منذ فوزه بكأس إيطاليا موسم 2010-2011، لكن إشبيلية حال دون ذلك، وانتزع منه الدوري الاوروبي بعدما فاز عليه في النهائي 3-2.
وإجمالًا، تقابل ريال مدريد وإنتر ميلان في 15 مباراة، بداية من فوز إنتر بنهائي كأس أوروبا (دوري الأبطال حاليًا) في 1964 بفيينا، مرورا بانتقام الريال العام التالي في نصف النهائي، وحتى انتفاضة الملكي في نسختي كأس اليويفا (الدوري الأوروبي حاليا) اللتين توج بهما في النهاية.
وكان الفوز حليفا لإنتر في مواجهاته الـ 15 مع ريال مدريد بسبعة انتصارات، بينما تعادل مرتين وخسر 7 مرات، وسجل الملكي في تلك المباريات 20 هدفًا مقابل 19 للفريق الإيطالي
وعلى عكس التوقعات يتصدر المجموعة شاختار دونيتسك الأوكراني بـ4 نقاط، يليه بوروسيا مونشنجلادباخ في المرتبة الثانية بنقطتين، بفارق الأهداف أمام الإنتر.
ويستقبل شاختار الفريق الألماني اليوم أيضا وفي حال فوزه سيقطع خطوة كبيرة نحو بلوغ ثمن النهائي.
فقط برشلونة وبايرن ميونخ وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد هي الفرق التي تمكنت من الفوز في أول جولتين.
صدام البطل
ويحل البايرن حامل اللقب، ضيفا ثقيلا، الثلاثاء المقبل، على سالزبورج النمساوي، بعدما فاز على أتلتيكو مدريد ولوكوموتيف موسكو.
ويستقبل لوكوموتيف في نفس اليوم أتلتيكو مدريد الطامح إلى تحقيق انتصاره الثاني على التوالي، بعد فوزه في الجولة الثانية على سالزبورغ.
والثلاثاء أيضا يستقبل مانشستر سيتي أولمبياكوس اليوناني ضمن المجموعة الثالثة، والتي يستقبل فيها بورتو وصيف المجموعة بـ3 نقاط خلف "السيتيزنز"، أولميبيك مارسيليا متذيل المجموعة بلا نقاط.
ويتطلع ليفربول لتبديد الشكوك حول أدائه بدوري الأبطال، حينما يحل ضيفا على أتالانتا وصيفه بـ4 نقاط، ضمن المجموعة الرابعة التي يحل فيها أياكس أمستردام ضيفا على ميتيلاند الدنماركي.
وعاد جويل ماتيب ونابي كيتا إلى تدريبات ليفربول، لكن المدرب يورجن كلوب لم يحسم مشاركة الثنائي أمام أتالانتا الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.
وتشكل عودة ماتيب، دفعة لبطل إنجلترا وسط أزمة بمركز قلب الدفاع، بعد إصابة فابينيو وفيرجيل فان دايك.
وخضع فان دايك لجراحة في الركبة الأسبوع الماضي، بعد إصابة قوية بالأربطة أمام إيفرتون.
كما سينضم كيتا للتشكيلة التي تسافر إلى بيرجامو في ثالث مباراة لليفربول بالمجموعة، لكن لاعب الوسط تياغو ألكانتارا لم يعد للتدريبات حتى الآن.
وأبلغ كلوب مؤتمرا صحفيا "تدرب نابي وجويل بالأمس مع الفريق في حصة كاملة، ولم يتدرب تياجو، وهذا هو الموقف".
وأضاف "ليست لدي فكرة عن الاختيارات حاليا، لأنهما تدربا، لكن يجب أن ننتظر لنرى كيف سنتصرف".ونوه "أمامنا يوم آخر لاتخاذ القرارات. سيسافر الكثير من اللاعبين في الطائرة، لذا سنتخذ القرارات في وقت متأخر".
وفاق أتالانتا، التوقعات في الموسم الماضي، ووصل إلى دور الثمانية في دوري الأبطال معتمدًا على الضغط الهجومي الشديد تحت قيادة المدرب جيان بييرو جاسبيريني.
ويعتقد كلوب أن مواجهة أتالانتا "أصعب اختبار في أوروبا حتى الآن"، وقارن بين أتالانتا وليدز يونايتد.وتابع "ما فعله أتالانتا في السنوات الأخيرة، شكل فريقا من الصعب جدًا اللعب ضده. إنه يشبه ليدز في طريقة بناء الهجمة، وهي مجموعة مقاتلة، نكن لها كل الاحترام وأعرف مدى جودتها".