
حقق المنتخب الإيطالي، فوزا لافتا على مضيفه الهولندي، بنتيجة 1-0، ضمن منافسات المجموعة الأولى بالمستوى الأول من بطولة دوري الأمم الأوروبية.
وسجل نيكولا باريلا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 45+1.
وتصدر المنتخب الإيطالي المجموعة برصيد 4 نقاط، بعدما كان تعادل في الجولة الأولى مع منتخب البوسنة (1-1)، فيما يأتي المنتخب الهولندي في المركز الثاني برصيد 3 نقاط بعدما كان قد فاز على بولندا بهدف نظيف.
وأجرى مدرب المنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني، 7 تعديلات على تشكيلته الأساسية، ولم بيق منها سوى جانلوجي دوناروما وليوناردو بونوتشي ونيكولا باريلا ولرونزو إنسيني.
في المقابل، لم تشهد صفوف المنتخب الهولندي سوى تعديل وحيد، حيث لعب دوني فان دي بيك على حساب ستيفن بيرجوين صاحب هدف الفوز بمرمى بولندا.
وبدأت إيطاليا المباراة بنوايا هجومية، حيث لحق شيرو إيموبيلي بتمريرة بينية لكنه سدد الكرة بعيدا عن المرمى في الدقيقة الثالثة، وردت هولندا في الدقيقة العاشرة بتسديدة بعيدة غير محكمة من ممفيس ديباي.
وكادت إيطاليا تفتتح التسجيل في الدقيقة 12، عندما وصلت الكرة إلى باريلا الذي سدد من حدود منطقة الجزاء لترتد من المدافع جويل فيلتمان وتذهب إلى ركينة لم تثمر.
وبذل الإيطالي ليوناردو سبينازولا جهدا كبيرا قبل أن يرسل كرة داخل منطقة الجزاء قابلها نيكولو زانيولو بطريقة أكروباتية فوق المرمى بالدقيقة 17.
ومرر إنسيني الكرة بأناقة إلى إيموبيلي، الذي سدد كرة أرضية مرت بجانب القائم الأيمن في الدقيقة 19، ثم بدأ جورجينيو هجمة إيطالية وصلت على إثرها الكرة إلى باريلا الذي سددها لترتد من الدفاع بين يدي الحارس ياسبر سيليسن.
واستفاق الهولنديون من سباتهم في الدقيقة 32، عندما شق جورجينيو فينالدوم طريقه بمهارة، قبل أن يسدد كرة تألق دوناروما في إبعادها، وبعدها بدقيقتين تخطى إنسيني الهولندي هاتيبور قبل أن يسدد بجانب المرمى.
وأرغمت الإصابة زانيولو على الخروج من الملعب، ليدخل مكانه مويس كين، ورفض الطليان إنهاء الشوط الأول دون التقدم، فتابعا باريلا برأسه عرضية مميزة من إيموبيلي داخل الشباك.
وتألق سيليسن في إبعاد تسديدة قوية من إينسيني بعد تمريرة وجهد مميز من باريلا في الدقيقة 53، ورد أصحاب الأرض بعدها بدقيقتين، من خلال لعبة بدأه فينالدوم لتصل الكرة إلى ديباي الذي وضعها أمام فان دي بيك، بيد أن الأخير تابعها فوق المرمى.
ودخل بيرجوين إلى تشكيلة هولندا بدلا من فان دي بيك، وشق إيموبيلي طريقة من الناحية اليسرى، قبل أن يمرر داخل المنطقة إلى كين الذي تابعها بطيئة، لكن دقيقة بجانب القائم البعيد في الدقيقة 67.
وضغط الهولنديون في ربع الساعة الأخير، بيد أن الإيطاليين واصلوا خطورتهم عبر المرتدات، ومن واحدة سدد إنسيني كرة بجانب المرمى في الدقيقة 78.
ودخل لوك دي يونج بدلا من ناثان أكي، في تبديل هجومي بحت، وحاول البديل تعديل النتيجة لكن كرته الرأسية استقرت ضعيفة بين يدي دوناروما في الدقيقة 84.
وكاد الهولنديون يحققون التعادل في الدقيقة الأخيرة، عندما تابع ديباي بطريقة فنية تمريرة دي رون، لترتطم الكرة بالأرض وتعلو العارضة، وردت إيطاليا بمرتدة راوغ على إثرها كين الحارس قبل أن يسدد بعيدا عن المرمى.
وربما لا يحظى المنتخب الإيطالي بهجوم مميت، لكن الفريق بقيادة مديره الفني روبرتو مانشيني يقدم كرة قدم سريعة وممتعة لا تشبه إلى حد كبير أسلوب الدفاع والاعتماد على المرتدات السريعة التي ميزت لعقود أداء الأزوري.
واستعاد الأزوري نغمة الانتصارات بالفوز على مضيفه هولندا 1-0 في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بدوري القسم الأول في النسخة الثانية من بطولة دوري أمم أوروبا. وتتصدر إيطاليا هذه المجموعة الآن برصيد 4 نقاط، لكن الفريق لا يزال يفتقد للحدة القاتلة في خط الهجوم.
وعلقت وسائل الإعلام الإيطالية على فوز الفريق أمس في أمستردام بأنه ما زال يفتقد الحدة والصرامة في صفع منافسيه واستغلال الفرص.
وذكرت صحيفة «لا جازيتا ديللو سبورت» الإيطالية اليوم: «كان يتعين على الفريق حسم المباراة مبكرا. الشراسة كانت غائبة في الهجوم»، قبل أن تشيد بسرعة لاعبي الوسط وصلابة الدفاع الأزرق في هذه المباراة.
وخاض الأزوري مباراة الأمس بعد 3 أيام من عرض باهت قدمه ضد نظيره البوسني عندما تعادلا 1-1، الجمعة الماضي.
وعاد الفريق أمس لأسلوب وخطط الضغط على المنافس والسرعة في الأداء التي كان يقدمها في مبارياته العام الماضي قبل فترة التوقف بسبب أزمة كورونا.
وكانت مباراة إيطاليا ضد البوسنة هي الأولى له منذ نوفمبر الماضي.
وكان الفريق حسم في 2019 تأهله إلى (يورو 2020) بعد حصد العلامة الكاملة من 10 مباريات، في تصفيات البطولة التي تأجلت إلى منتصف عام 2021، بسبب كورونا.
ومع ذلك، تجاهل مانشيني أخطاء مهاجمه شيرو إيموبيلي، صاحب الحذاء الذهبي الموسم الماضي (أفضل هداف في الدوريات الأوروبية) والبديل مويس كين، وركز بدلا من ذلك على عزيمة الفريق التي لم تترك أي فرص كبيرة لهولندا.
وقال مانشيني: «أشعر بالسعادة للعقلية التي لعبنا بها وبأدائنا. جميع اللاعبين قدموا مباراة رائعة واستثنائية».
وأوضح: «لا يمكن الفوز في 11 مباراة متتالية إلا إذا كانت لديك عقلية رائعة ونظام جيد. حتى وإن لم تكن الفرق التي تغلبنا عليها سابقا بنفس مستوى المنتخب الهولندي، فإن الفوز بهذا العدد من المباريات على التوالي يعني أنك تمتلك الإمكانيات».
وتألق في خط الوسط اللاعب مانويل لوكاتيلي نجم ساسولو الإيطالي، الذي قدم بداية دولية رائعة مع الأزوري وهو في الـ 22 من عمره.
وسجل نيكولو باريلا «23 عاما» لاعب إنتر ميلان الهدف الوحيد ضد هولندا بضربة رأس في الشوط الأول، ليواصل أداءه المميز الذي قدمه أمام المنتخب البوسني.
وقال مانشيني: «استدعينا لوكاتيلي لأنه لاعب مميز... إنه شاب ولديه مجال كبير لتطوير مستواه. يمتلك كل شيء».
وكانت النقطة السلبية الوحيدة هي إصابة نيكولو زانيولو نجم روما الذي لم يتمكن من استكمال المباراة، بينما أكد روما رسميا اليوم الثلاثاء إصابته بقطع في الرباط الصليبي.
وإلى جانب الاطمئنان على العناصر الشابة، كشف مانشيني عن ارتياحه لعودة المخضرم جورجيو كيليني بعد تعافيه من جراحة الركبة.
واستطاع مانشيني الاعتماد على كيليني «36 عاما» في قلب الدفاع وإلى جانبه زميله في يوفنتوس الإيطالي ليوناردو بونوتشي.
ويستضيف الأزوري المنتخب الهولندي في المباراة التالية له بدوري أمم أوروبا في 11 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل ثم يحل ضيفا على المنتخب البولندي بعدها بـ 3 أيام.
ويقتسم المنتخب الهولندي المركز الثاني في المجموعة مع نظيره البولندي برصيد 3 نقاط لكل منهما فيما يتذيل المنتخب البوسني المجموعة برصيد نقطة واحدة.
واقتنص منتخب بيلاروسيا فوزا غاليا من ملعب مضيفه الكازاخي (2/1)، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثالثة للمستوى الرابع، ببطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
وتقدم مكسيم بورداشيف بهدف لبيلاروسيا، في الدقيقة 53.
لكن أبات أيمبيتوف أدرك التعادل لكازاخستان، في الدقيقة 62.
وقبل ست دقائق من نهاية المباراة، خطف فيتالي ليساكوفيتش هدف الفوز لبيلاروسيا.
وحصد منتخب بيلاروسيا أول ثلاث نقاط له، ليحل في المركز الثالث بفارق الأهداف عن كازاخستان، وصيفة المجموعة.