العدد 3752 Tuesday 25, August 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
نائب الأمير : تلاحم الشعب الكويتي يصنع المعجزات الشيتان : أحلت ملفاً تسلمته من رئيس الوزراء إلى «التحريات المالية» الخالد يقود فرق عمل حكومية للإصلاح السياسي والاقتصادي الحريص : إحالة 3 قياديين في «الطيران المدني» إلى «نزاهة» العالم الإسلامي ينتفض : لا تطبيع مع الصهاينة مغتصبي الأرض والحقوق بومبيو لنتنياهو : إيران لن تحصل على السلاح النووي نائب الأمير تلقى اتصالا هاتفيا من ملك البحرين للاطمئنان على صحة أخيه صاحب السمو طلال الخالد: التمسك بالوحدة الوطنية ونبذ مداخل الفرقة حفاظا على الوطن وزير المالية: أحلت ملفا لـ «التحريات المالية» تسلمته من رئيس مجلس الوزراء الحربي تبادل مع السفيرة الأمريكية الأفكار بشأن تعزيز مسيرة التعليم 432 إصابة جديدة بـ «كورونا» رفعت الإجمالي إلى ..80960 وتسجيل 3 حالات وفاة الغانم وجه الدعوة لعقد جلسة خاصة للتصويت على طلب طرح الثقة بالصالح .. غداً نواب : خطاب نائب الأمير .. «خارطة طريق» لحل الكثير من القضايا العالقة البنتاغون تستعين بالذكاء الاصطناعى لمواجهة الكوارث الطبيعية ماذا يحدث عندما يرفض راكب ارتداء الكمامة بالطائرة؟ عقد زواج بفستان وبدلة في أعماق البحر مسبار الأمل يقطع 100 مليون كيلومتر.. والهدف «فبراير 2021» «بيتك»: أرصدة الودائع في البنوك المحلية تتخطى حاجز 45 مليار دينار للمرة الأولى جلسة «خضراء» للبورصة.. و«العام» يرتفع 70.57 نقطة «KIB» يطلق مبادرة «من أجل الكويت» في إطار توجهاته المجتمعية الهادفة بنك وربة يطلق خدمة «المستشار» «جي إف إتش» ترفع حصتها في «جي بي كورب» إلى 50.4 في المئة خطأ إداري يهدد بتغيير نتيجة مواجهة القادسية والسالمية فليطح ينعى العوضي فقيد الرياضة الكويتية توريس ينهي الحجر ويلتحق بتدريبات العربي الكويت يجهز عباس لاستكمال منافسات الدوري البايرن يحتفل في نهر دموع جيرمان البرهان: هناك حملات منظمة تسعى لتفكيك الجيش السوداني اليمن : غارات تستهدف مواقع للحوثيين في الشمال سوريا : انقطاع كامل للكهرباء بسبب انفجار في خط الغاز الإفراج عن الرئيس الموريتاني السابق بعد أسبوع من توقيفه بايدن يتهم ترامب بـ «التخلي عن دوره» وسط أزمة «كورونا» «السيف الملهم» جديد رابح صقر وعبد الرحمن بن مساعد حسين الجسمي بـ «بالبنط العريض» يحقق رقمًا قياسياً في أسبوع إيمان الشميطي تستعد لطرح عمل غنائي جديد انطلاق فعاليات مهرجان عمان السينمائى الدولى بعرض فيلم «البؤساء» هالة صدقي: «أولادي يدفعون ثمن شهرتي»

رياضة

البايرن يحتفل في نهر دموع جيرمان

توج بايرن ميونخ بطلًا لدوري أبطال أوروبا، للمرة السادسة في تاريخه، بفوزه على باريس سان جيرمان (1-0) في المباراة النهائية، على ملعب النور بالعاصمة البرتغالية لشبونة.
وجاء هدف المباراة الوحيد عن طريق الجناح الفرنسي، كينجسلي كومان، في الدقيقة 59، ليتوج العملاق البافاري بالثلاثية للمرة الثانية في تاريخه، بعد موسم (2012 - 2013).
وضغط بايرن على منافسه الباريسي في الدقائق الـ5 الأولى، بينما فشل الأخير في تجاوز منتصف الملعب.
وغابت الخطورة عن كلا المرميين، في أول ربع ساعة من المباراة، قبل أن يصل نيمار بأول فرصة حقيقية لمرمى مانويل نوير، بعدما تلقى تمريرة بينية من مبابي، لكن الحارس الألماني تصدى ببراعة لكرتين متتاليتين.
ووصل بايرن بأول فرصة مع انتصاف الشوط الأول، عن طريق ليفاندوفسكي، الذي تسلم كرة داخل منطقة الجزاء، ليستدير ويسددها بيسراه، لكن القائم الأيسر حال دون وصولها إلى الشباك.
وشن سان جيرمان هجمة مرتدة سريعة عن طريق نيمار، الذي مرر الكرة إلى دي ماريا داخل منطقة الجزاء، ليهيئها الجناح الأرجنتيني لنفسه، قبل أن يسدد أعلى العارضة.
وأنقذ كيلور نافاس مرماه من فرصة هدف محقق، بعد تصديه لضربة رأسية من ليفاندوفسكي، ليحرم البايرن من التقدم في النتيجة.
وأهدر مبابي فرصة خطيرة، بعدما وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء، لكنه وجهها بتسديدة ضعيفة، ذهبت بين أحضان نوير.
وقبل نهاية الشوط الأول، طالب لاعبو بايرن حكم المباراة باحتساب ركلة جزاء، بعد سقوط كومان داخل منطقة العمليات.
لكنه لم يستجب لطلباتهم، وهو ما أيده حكم الفيديو، ليذهب الفريقان للاستراحة بتعادل سلبي.
وجاءت بداية الشوط الثاني هادئة حتى مرور ربع ساعة، قبل أن ينجح بايرن في خطف هدف التقدم، بعدما أرسل كيميتش كرة مقوسة داخل منطقة الجزاء، قابلها كومان بتسديدة رأسية سكنت الشباك.
وكاد كومان أن يضاعف النتيجة بعد دقائق معدودة، عبر تسديدة على الطائر، لكن تياجو سيلفا أخرجها ببراعة من أمام المرمى.
وخادع دي ماريا الدفاع البافاري بتمريرة ذكية لماركينيوس، داخل منطقة الجزاء، لكن اللاعب البرازيلي سددها في قدم حارس بايرن.
وظهر نيمار بعد غياب بتسديدة من مسافة بعيدة، لكن الكرة ذهبت أعلى العارضة.
ونفذ كوتينيو ركلة حرة رائعة، لكن تسديدته ذهبت بجانب مرمى نافاس.
وظل سان جيرمان عاجزًا خلال الشوط الثاني، رغم التأخر في النتيجة، في ظل سيطرة بايرن الكبيرة على مجريات اللعب.
رغم ذلك، كثف الفريق الباريسي هجماته في الدقائق الأخيرة، وشكل نيمار خطورة بالغة على المرمى البافاري بتسديدة، فشل تشوبو موتينج في توجيهها إلى الشباك، لتضيع فرصة معادلة النتيجة، وتنتهي المباراة بفوز بايرن (1-0).
واستفاد بايرن لأقصى حد من إمكانيات نجومه الشبان الذين يمكنهم بسط نفوذ الفريق على الساحة الأوروبية لسنوات مقبلة.
نوير الحاسم
ولكن الحرس القديم بالفريق بقيادة حارس المرمى مانويل نوير كان له دور حاسم وفعال في إنجازات بايرن هذا الموسم ومنها مباراة الأمس.
وقال أوليفر كان حارس المرمى السابق لبايرن وعضو مجلس إدارة النادي حاليا: «مانويل نوير قدم اثنين من التصديات الحاسمة».
وكان أوليفر كان فاز بلقب البطولة نفسها في 2001 عندما كان حارسا لمرمى بايرن.
وأوضح أوليفر كان: «هذا هو ما يجب أن يكون حارس مرمى بايرن قادرا عليه، لا يجب أن يكون تحت ضغط هجمات المنافس دائما ولكن عليه أن يكون حاضرا ومتيقظا في مثل هذه الأوقات».
ونجح نوير من خلال التصدي الأول له في المباراة أمس في الحفاظ على نتيجة التعادل السلبي حيث تصدى بقدمه لتسديدة قوية من نيمار دا سيلفا مهاجم سان جيرمان كما تدخل بشكل مباشر لإيقاف تهيئة للكرة من نيمار لزميله الأرجنتيني آنخيل دي ماريا.
وبعد هدف المباراة الوحيد الذي سجله الفرنسي كينجسلي كومان في شباك باريس سان جيرمان، قدم نوير تصديا ناجحا لكرة ماركينيوس بعدما ضرب دي ماريا دفاع بايرن بتمريرة مميزة.
وشهدت المباراة تصديا آخر من نوير في مواجهة كيليان مبابي قبل أن يعلن الحكم تسلل الفرنسي.
وقال توماس توخيل المدير الفني لباريس سان جيرمان: «مانويل نوير كان في أعلى مستوياته على مدار أسابيع وفي الوقت الخاطئ بالنسبة لنا».
ودخل الألماني توخيل في حديث طويل مع مواطنه نوير بعد انتهاء المباراة.
وأضاف توخيل: «نوير دفع بحراسة المرمى إلى مستويات جديدة، وهذا أمر مؤكد. أدى بأعلى مستوياته، لسوء حظنا».
وكان نوير ضمن صفوف بايرن عندما فاز الفريق أيضا بالثلاثية في 2013 ثم أصبح قائدا للفريق في المرة الثانية التي يحرز فيها بايرن هذه الثلاثية.
وخاض نوير، 34 عاما، بهذا نهائي دوري الأبطال مرتين كما خاض نهائي بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل والذي امتد لوقت إضافي.
وفاز نوير في كل من المباريات الثلاثة وقدم خلالها أعلى المستويات على مدار خمس ساعات هي إجمالي زمن المباريات الثلاث، ولم تهتز خلالها شباكه إلا بهدف واحد سجله إلكاي جيوندوجان لاعب بوروسيا دورتموند من ضربة جزاء في نهائي دوري الأبطال عام 2013.
وقال نوير «من الصعب حساب كل شيء بعد وقت قصير من المباراة... كانت الفرحة بعد صافرة النهاية هائلة بالطبع، كانت مصدر ارتياح».
وأضاف: «كانت هناك خمس دقائق أخرى من الوقت المحتسب بدل الضائع. كنا جميعا ننتظر أن يطلق الحكم صافرة النهاية. عملنا بجد من أجل ذلك وفزنا عن جدارة. إنه حلم لنا جميعا».
وعانى نوير من الإصابة قبل بطولة كأس العالم 2018 بروسيا والتي شهدت خروج الفريق من الدور الأول (دور المجموعات) رغم أنه خاض البطولة للدفاع عن اللقب الذي أحرزه في 2014 بالبرازيل.
ولكن نوير عاد الآن لأفضل مستوياته، ومدد عقده مع الفريق حتى 2023 ما يعني أن الحارس ألكسندر نوبل المنضم لبايرن من شالكه هذا الصيف، سيتنافس مع الحارس الآخر بالفريق زفين أولريتش على مقعد بديل نوير خلال المواسم الثلاثة المقبلة.
وقال أوليفر كان مازحا: «إذا كبر حارس مرمى في السن، فإنه لا يصبح أسوأ، مانويل نوير في الرابعة والثلاثين من عمره حاليا، وجانلويجي بوفون (حارس مرمى يوفنتوس الإيطالي) يقترب من الخمسين».
وأضاف: «ما زالت الفرصة سانحة أمام نوير للعب لسنوات عدة بأعلى المستويات».
عقلية مولر
وقال توماس مولر مهاجم بايرن: «العقلية قوية للغاية والإمكانيات رائعة ولدينا مانويل (نوير) في المرمى».
وكان مولر مثل نوير وزملائهما دافيد ألابا وخافي مارتينيز وجيروم بواتينج ضمن صفوف بايرن أيضا عندما فاز الفريق بالثلاثية عام 2013.
وكانت سعادة مولر أمرا طبيعيا بعد هذا النجاح الرائع لبايرن في الموسم الماضي خاصة وأن مسيرة وحظوظ مولر تغيرت تماما خلال الشهور العشرة التي قضاها تحت قيادة المدرب هانز فليك المدير الفني لبايرن.
وكان مولر عانى من استبعاده من حسابات يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني (مانشافت) وبدا أنه خرج من حسابات بايرن ميونخ أيضا حيث تراجع الكرواتي نيكو كوفاتش المدير الفني السابق لبايرن عن الاعتماد عليه في بداية الموسم.
ودفع كوفاتش ثمن النتائج الهزيلة للفريق في بداية الموسم حيث أقيل وحل مكانه فليك في تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
وأعاد فليك، مولر، 30 عاما، إلى حسابات الفريق ليقدم اللاعب خلال هذا الموسم أفضل عروض له منذ سنوات.
وقال مولر: «أشعر بالسعادة بالطبع لأنني استطعت أن أظهر مجددا أنني لا أنتمي إلى حاوية إعادة التدوير ولكن لا يزال لدي القليل في الخزان».
وربما يتعلق مستقبل الفريق بلاعبين مثل جوشوا كيميتش، 25 عاما، وسيرج جنابري وليون جوريتسكا وكينجسلي كومان ونيكلاس سولي وليروى ساني المنضم للفريق هذا الصيف، ولكن نوير ومولر اللذين اجتازا الثلاثين من عمرهما ما زالا جزءا من حاضر الفريق.
وبعد تغلبه (1-صفر) على باريس سان جيرمان بهدف من ضربة رأس لكينجسلي كومان، حقق بايرن ما لم يفعله أي فريق آخر في تاريخ البطولة القارية الأبرز للأندية، وهو التتويج باللقب بعد الفوز في كافة مبارياته.
وكان الأقرب من تحقيق السجل المثالي في حقبة دوري الأبطال هو ميلان، لكن فريق المدرب فابيو كابيلو خسر في النهائي أمام أولمبيك مارسيليا في 1993.
ولم يتجرع بايرن مرارة الهزيمة حتى إن لم يكن في أفضل حالاته المثيرة للإعجاب.
ولم يقدم فريق المدرب هانز فليك قوته الهجومية المذهلة مثلما فعل في الفوز الساحق 8-2 على برشلونة في دور الثمانية، أو سيطرته التي أظهرها في أغلب فترات فوزه 3-صفر على أولمبيك ليون في قبل النهائي.
لكن بمجرد أن انتزع التقدم في الدقيقة 59 عبر كومان المولود في باريس، لم يظهر أن بايرن سيرخي قبضته الحديدية.
فالفريق ببساطة اعتاد التأكد من الفوز وهذا ما أظهره.
ولم يخسر بايرن في 2020، وكان التعادل الوحيد في الدوري أمام لايبزيغ، وهي المرة الوحيدة التي توقف فيها الفريق عن الفوز وكان الانتصار هو رقم 21 على التوالي.
وربما لا يملك بايرن نجوما بارزين مثل أندية اخرى، فلا يوجد ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو أو نيمار لكنه فريق يملك كل شيء.
بدون نقاط ضعف
يملك الفريق حارسا مذهلا هو مانويل نوير الذي أحبط نيمار وزميله كيليان مبابي، عندما أتيحت لهما الفرص في الشوط الأول.
كما يملك دفاعا قويا تعامل مع أغلى خط هجوم في العالم حتى بعدما خرج جيروم بواتينج مصابا في منتصف الشوط الأول.
ويضم بايرن بين صفوفه ظهيرين سريعين وهو العامل الأساسي في الفرق الكبيرة في كرة القدم الحديثة، إذ تألق ألفونسو ديفيز طيلة أدوار خروج المغلوب في لشبونة وكذلك متعدد المواهب يوشوا كيميش الذي صنع هدف الفوز في النهائي.
وهناك تياجو ألكانتارا لاعب خط الوسط المدافع المتميز ويكمل ليون جوريتسكا العمل بجانبه مما يضفي المزيد من الهدوء والتركيز.
وأعاد فليك إحياء توماس مولر بانطلاقته واستغلاله الذكي للمساحات وبفاعلية مع سيرج جنابري، إلى يمينه، الذي يشكل خطورة بأسلوبه المباشر وسرعته.
ولن يكتمل أي بطل سوى بوجود مهاجم هداف هو البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي تصدر قائمة هدافي البطولة برصيد 15 هدفا في 11 مباراة ليرفع رصيده إلى 55 هدفا بجميع المسابقات هذا الموسم.
وكان الجانب الأوضح لبايرن باستاد دا لوز هو العزيمة للتأكد من حرمان باريس سان جيرمان من إلغاء هدف كومان.
وقال فليك «الأمر مذهل عندما تفكر في عملنا الدفاعي حتى الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع، ليفاندوفسكي كان يسعى خلف الكرة كان ذلك مذهلا. قدمنا أداء جماعيا متكاملا».
ولم يرتكب المدرب الذي تولى المسؤولية في نوفمبر أي خطأ وكانت لمسته الساحرة واضحة في قراره بإشراك كومان أساسيا في النهائي بدلا من الكرواتي إيفان بريشيتش الذي بدأ مباراتي دور الثمانية ثم قبل النهائي.
وفوق كل ذلك ومثل كل فريق ألماني كبير، فبايرن قوة جماعية ما زال باريس سان جيرمان، على الرغم من كل الصفقات الباهظة في تشكيلته، يحاول الوصول إليها.
ويستحق فليك الإشادة الكاملة للتتويج بالثلاثية هذا الموسم لكنه استبق كل ذلك بتسليط الضوء على نقاط القوة الأساسية لفريقه.
وقال «كل لاعب تطور هذا الموسم بطريقة تساعدنا على الفوز بثلاثة ألقاب. هذا يحدث فقط كفريق».

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق