حقق منتخب الإمارات، العديد من المكاسب من خلال معسكره الخارجي الذي أقامه في العاصمة الصربية بلجراد، خلال الفترة من 5 إلى 18 أغسطس الجاري، تحضيرًا لاستكمال التصفيات الآسيوية المشتركة.
وهو المعسكر الخارجي الأول تحت قيادة المدرب الجديد الكولومبي خورخي لويس بينتو، والذي تولى المسؤولية في 25 يونيو الماضي، وهو أيضًا أول معسكر خارجي للإمارات بعد ظهور كورونا.
وفي مقدمة تلك المكاسب، استفاد بينتو في التعرف أكثر على قدرات اللاعبين عن قرب، بما يساعده على تحديد الطريقة المثالية التي يمكن أن يعتمد عليها المنتخب في اللعب.
وتمكن بينتو من نقل فلسفته الخاصة وتكتيكاته التي يحرص على تطبيقها، والتي تقوم على الكرة الهجومية، التي تراعي التوازن الدفاعي، وتعطي اهتمامًا خاصًا للأطراف، والعمل الجماعي المنظم في الشقين الهجومي والدفاعي.
أما المكسب الثاني الذي تحقق للمنتخب، فهو استعادة اللاعبين لحساسية كرة القدم بعد فترة توقف طويلة من مارس الماضي.
ولم يلتق اللاعبون، إلا في فترة التجمع الأولى بالعين التي امتدت بين 22 و27 يوليو الماضي، وتم التركيز فيها على الجوانب البدنية لرفع معدلات اللياقة.
وأشارت وكالة أنباء الإمارات، إلى أنه يمكن القول بأن معسكر بلجراد، شهد أول مرحلة للعمل المركز وتحقيق التناغم بين الجانبين البدني والفني، فضلًا عن دراستهم عن قرب مع الجهاز الفني لمستويات الفرق المنافسة الأخرى في المجموعة، والتي تضم فيتنام وإندونيسيا وماليزيا وتايلاند، من خلال المحاضرات النظرية التي أقامها الجهاز الفني للمنتخب.
ومن المكاسب التي تحققت أيضًا، حالة الانسجام بين اللاعبين الجدد الذين انضموا للفريق في المرحلة الحالية، وبين عناصر العمود الفقري دائمة التواجد ضمن تشكيلة المنتخب.
وكذلك استيعاب الجميع، لواقع المرحلة الجديدة التي تتطلب البحث عن الفوز في كل المباريات، لضمان مركز متقدم في صدارة المجموعة، وتحسين الوضعية في جدول الترتيب، بعدما حصد 6 نقاط في المركز الرابع بالمجموعة السابعة في التصفيات المشتركة.
وتعاهد الجميع في المعسكر، على استثمار المواجهات الأربع المتبقية في تحقيق الفوز، ولا سيما في ظل إقامة 3 منها على ملاعب إماراتية.
أما المكسب الرابع، والذي تحدث عنه بوضوح إدواردو نينو، مدرب حراس المرمى، والخاص بالمستوى المميز الذي ظهر عليه الحراس خالد عيسى، وعلي خصيف، ومحمد الشامسي، وخالد السناني.
وأكد أن حراسة مرمى المنتخب الإماراتي بخير، وأن المستوى الفني والبدني لهم يدعو للاطمئنان، خاصة في ظل وجود منافسة قوية بينهم على التواجد ضمن التشكيلة الأساسية.
وتكتسب هذه الشهادة قيمتها، إذا علمنا بان إدواردو، كان حارس مرمى دولي مع منتخب كولومبيا ضمن التشكيلة التي شاركت في مونديال 1990 بإيطاليا، وسبق له تدريب منتخب بلاده لمدة 4 سنوات، تواجد من خلالها في مونديال البرازيل 2014، ومونديال روسيا 2018.
أما المكسب الخامس تمثل في التأقلم مع الطقس المختلف الذي يمكن أن يخوض فيه منتخب الإمارات، بعض مبارياته الرسمية خارج أرضه، بعدما أجرى الفريق أكثر من حصة تدريبية تحت الأمطار الغزيرة في بلجراد.
ولم تحول تلك الأمطار دون استكمال الحصص التدريبية لتتعاظم استفادة الفريق من اللعب في كل الظروف.
وأكمل المكسب السادس، منظومة النجاح وهو الخاص بقناعات المدرب عن اللاعبين، بعد خوض أول مباراة ودية أمام فريق إف سي اندجيجا بدوري الدرجة الثانية الصربي، بتشكيلتين مختلفتين، إحداهما في الشوط الأول، والثانية في الشوط الثاني.وأتاحت هذه المباراة، للمدرب، فرصة تجريب أكبر عدد من اللاعبين، وبعيدًا عن النتيجة والفوز 3-2 على الفريق الصربي، كانت تلك التجربة هي الفرصة الأولى للمدير الفني التي يقود فيها الفريق من خارج الملعب في مباراة أمام منافس آخر.