حجز إشبيلية، بطاقة التأهل لنصف نهائي الدوري الأوروبي، بعد أن اقتنص فوزا قاتلا بهدف نظيف من براثن وولفرهامبتون، في اللقاء الذي جمعهما على ملعب (إم إس في أرينا) بمدينة دويسبورغ الألماني في دور الثمانية.
ويدين الفريق الأندلسي بالفضل في هذا الانتصار، الذي تحقق بشق الأنفس لحارسه المغربي ياسين بونو، ولمهاجمه الأرجنتيني المتألق لوكاس أوكامبوس.
وحافظ الحارس المغربي على حظوظ فريقه في المباراة، بعد أن منع تقدم الفريق الإنكليزي في النتيجة منذ الدقيقة 13 بتصديه لركلة جزاء من أمام النجم المكسيكي راؤول خيمينيز.
وسجل المهاجم الأرجنتيني هدف بطاقة نصف النهائي في الدقيقة 88، والذي حمل النكهة الأرجنتينية الخالصة بصناعة من إيفر بانيجا.
وبهذه النتيجة، يواصل كبير إقليم الأندلس مشواره الناجح في البطولة التي يحمل الرقم القياسي في الفوز بها (5 مرات)، باحثا عن لقبه السادس، والأول منذ آخر تتويج له بالثلاثة التاريخية المتتالية في 2016.
وسيضرب فريق المدرب جولين لوبيتيجي موعدا ناريا يوم الأحد المقبل مع مانشستر يونايتد، الذي تخطى عقبة كوبنهاجن الدنماركي بصعوبة الإثنين، بهدف نظيف بعد تمديد المباراة لشوطين إضافيين.
على الجانب الآخر، توقفت مغامرة «الذئاب» في البطولة، ليفشل في تخطي أفضل إنجاز له بها عندما حل وصيفا في موسم (1971-72).
وأكد نونو إسبيريتو سانتو مدرب وولفرهامبتون واندرارز أنه فخور بلاعبي فريقه رغم الخسارة 1- 0 أمام إشبيلية في دور الثمانية للدوري الأوروبي، رافضا إلقاء اللوم على راؤول خيمينيز بعدما أهدر ركلة جزاء في الشوط الأول.
وقدم وولفرهامبتون أداء قويا وتحلى بالثقة أمام إشبيلية، الفائز بلقب الدوري الأوروبي ثلاث مرات بين 2014 و2016، رغم أن فريق المدرب نونو كان يخوض مباراته 59 خلال هذا الموسم.
ورغم ذلك سجل لوكاس أوكامبوس هدف الفوز للفريق الإسباني قرب النهاية لينتهي موسم وولفرهامبتون بعد 383 يوما من بدايته.
وقال نونو: «كما قلت في مرات عديدة، كان المشوار طويلا. كنا نريد الذهاب إلى أبعد مدى ممكن. كنا قريبين».
وأضاف: «يشعر الجميع بالإحباط لكن لا يجب تجاهل مجهود اللاعبين. لقد عملنا بجدية على مدار 14 شهرا، في الدوري الأوروبي والدوري الإنكليزي الممتاز، وحققنا أشياء إيجابية».
وتابع: «لا يمكن للإحباط أن ينسينا الأشياء الجيدة التي فعلناها».
وحصل وولفرهامبتون، الذي احتل المركز السابع في الدوري الإنجليزي وفشل في التأهل إلى الدوري الأوروبي الموسم المقبل، على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل لكن المكسيكي خيمينيز، المتخصص في التسجيل، أهدر ركلة جزاء أنقذها الحارس بونو.
وأضاف نونو: «راؤول لاعب مذهل وفعل الكثير من الأشياء الرائعة للفريق. إنه يعمل ويسجل ويملك الموهبة وهو رائع».
وبلغ إشبيلية الدور قبل النهائي وسيلعب مع فريق إنكليزي آخر هو مانشستر يونايتد في كولونيا يوم الأحد المقبل.
من جانبه حصل شاختار دونيتسك عن جدارة واستحقاق على بطاقة التأهل للمربع الذهبي من الدوري الأوروبي، بفوزه على بازل بأربعة أهداف مقابل هدف، في دور ربع النهائي من البطولة، التي تقام أدوارها الإقصائية بألمانيا.
افتتح الفريق الأوكراني التهديف مبكرا للغاية وتحديدا في الدقيقة الثانية، حين وضع جونيور مورايس فريقه في المقدمة بهدفه، وبعدها بثلث ساعة تقريبا (22) أكد زميله تايسون أفضلية شاختار بهدف ثان.
وأكد آلان باتريك في الدقيقة 75، أحقية الفريق الأوكراني بالتأهل، بعد أن نفذ بنجاح ركلة جزاء احتسبها الحكم لصالح شاختار، ليحرز الهدف الثالث لفريقه، ثم اختتم دودو الرباعية بهدفه الذي جاء في الدقيقة 88.
وأحرز ريكي فان فولفسفنكل هدف حفظ ماء الوجه لبازل، في الوقت بدل الضائع من المباراة في الدقيقة 90+2.
بالتالي، يضرب شاختار موعدا مع إنتر ميلان، الذي تأهل على حساب باير ليفركوزن، في نصف النهائي.
وثمَن جولين لوبيتيجي، المدير الفني لإشبيلية الإسباني، من انتصار فريقه الصعب على وولفرهامبتون الإنكليزي، بهدف نظيف والتأهل للدور نصف النهائي بدوري أوروبا، مؤكدا أن المباراة كانت «صعبة للغاية» وكانت تحتاج لـ»الصبر».
وقاد النجم الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس، الفريق الأندلسي لبلوغ نصف نهائي اليوروبا ليغ بهدفه القاتل في شباك وولفرهامبتون خلال مباراة الفريقين على ملعب (إم إس في أرينا) بمدينة دويسبورج الألمانية.
وأوضح لوبيتيجي في تصريحات عقب اللقاء: «المباراة كانت صعبة نظرا لتشابة طريقة لعب الفريقين، وأفكارنا وطريقة لعبنا اختلفت عما شاهده الجميع في مباراة روما».
وتابع «كنا ندرك أن المباراة ستكون باقتناص هدف، وبالتحلي بالصبر، وبإنهاك المنافس. كان يجب انتظار اللحظة المناسبة. اعتقد أن أدائنا كان تصاعديا، واستحقينا الهدف. الفريق يريد ويؤمن ويعمل حتى النهاية».
وتطرق مدرب منتخب إسبانيا الأسبق للمواجهة المقبلة في نصف النهائي أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي تخطى عقبة كوبنهاغن الدنماركي بصعوبة بهدف نظيف بعد تمديد المباراة لشوطين إضافيين.
وقال في هذا الصدد «علينا التركيز حاليا على المواجهة المقبلة، أمام مانشستر يونايتد. اليونايتد فريق مذهل، وأحد أعرق الأندية في العالم، ويمتلك قائمة كبيرة من اللاعبين. علينا أن نقدم أفضل ما لدينا، لأن اللعب أمام فريق بهذا الحجم ليس سهلا. نحن الآن في نصف النهائي أمام منافس كبير، ولكن طموح وأحلام لاعبي فريقي لا يمكن المساس بها».
وسيسعى كبير إقليم الأندلس لمواصلة مشواره الناجح في البطولة التي يحمل الرقم القياسي في الفوز بها (5 مرات)، باحثا عن لقبه السادس، والأول منذ آخر تتويج له بالثلاثية التاريخية المتتالية في 2016.
