
لم يلق قرار اتحاد كرة القدم، برفض تأجيل انطلاقة رحلة استكمال الدوري ، رضا العديد من الأندية، وعلى رأسها كاظمة الذي أبدى اعتراضه في بيان رسمي.
ودعا أسعد البنوان، رئيس مجلس إدارة كاظمة، الاتحاد إلى معاملة كل الأطراف المتنافسة في الدوري، سواسية وتأجيل المسابقة من منطلق مبدأ العدالة والوقوف على مسافة واحدة تجاه جميع الأندية.
وانتقد البنوان، أسلوب الاتحاد الحالي في العمل وتخبطه في القرارات وتمسكه بموعد انطلاق هذه البطولة دون أي دراسة موضوعية أو التفات إلى مصلحة الأندية.
واستغرب البنوان من تمسك الاتحاد بعدم تأجيل انطلاق الدوري المقرر في 11 أغسطس الجاري من خلال التصريح الأخير لرئيس مجلس إدارته، رغم أن كثير من الأندية ستتضرر من هذه الخطوة ومن بينها كاظمة.
وأوضح أن الأندية ستتضرر، بسبب قرار منع دخول مدربيها ومحترفيها المنتمين إلى دول أعلنت الكويت حظر الطيران التجاري معها حتى إشعار آخر، ضمن تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وقال البنوان، في بيان رسمي "لا يجوز أن يكون هذا الاتحاد الذي نتحفظ منذ مدة طويلة على نهجه في العمل، سلبيا وغير حيادي وغير منصف إلى هذه الدرجة، في ظل تمسكه بموعد انطلاق الدوري وظلم عدد من الأندية وبينها كاظمة الذي لن يسكت عن حقه في ممارسة دوره الطبيعي بالمراقبة والمحاسبة".
وأضاف "لم يكلف رئيس الاتحاد ولا الأعضاء أنفسهم عناء النظر إلى مصلحة الأندية ونستغرب إصرارهم على هذا الموعد، رغم أن الكثير من الأندية لن تكون جاهزة بسبب مشكلة دخول مدربيها ومحترفيها".
وتساءل رئيس كاظمة "إذا كان رئيس الاتحاد دعا إلى التعاون مع الحكومة وأكد أنه سينتظر قرارها بشأن دخول المدربين والمحترفين، فلماذا لا يتعاون مع أنديته ويحترم رغباتها كما يفعل مع الحكومة؟".
واستمر "ثم ما هي الدوافع والموجبات والظروف القاهرة التي تجعله مصرا على موعد 11 أغسطسالجاري؟ فأنديتنا ليست ذات طابع تجاري وليست مرتبطة بعقود في هذا المجال وليس لديها رواتب ضخمة وخسائر كبيرة كما هو الحال لدى أوروبا".
وشدد البنوان على وجوب أن يمنح الاتحاد أنديته الفرصة لترتب نفسها وأوضاعها جراء قرار حظر الطيران المذكور، خصوصا وأن بعضها سيكون محروما من مدربيه ومحترفيه مثل كاظمة الذي تعاقد مع الإسباني روبرتو بيانكي ليقود دفة فريقه "البرتقالي" خلال الموسم المقبل.
ومن ناحيته أكد يوسف بوسكندر، عضو مجلس إدارة كاظمة وأمين السر العام، أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لو كان لاعبا بصفوف الفحيحيل، لن يتم اختياره لمنتخب الكويت.
وقال بوسكندر، في تصريح عبر قناة atv الكويتية، إن عودة النشاط في التوقيت الحالي، لا ترتبط بعملية اختيار عناصر المنتخب، مؤكدا أن قائمة المنتخب التي تضم من 23 إلى 26 لاعبا تبدو محسومة مسبقا.
واستنكر أمين السر، محاولات البعض التقليل أو الاستهانة من نادي كاظمة، لتواجده في الترتيب الرابع بجدول ترتيب الدوري وخروجه من سباق المنافسة على اللقب، مشيرا إلى أن المنافسة منتهية.
وأضاف أن تواجد الفريق بالترتيب الرابع أو حتى الفرق التي تحتل ترتيبا متأخرا لا يحرمهم ذلك من حقهم في المطالبة بتأجيل انطلاقة الدوري".
وختم بوسكندر "الأندية تطالب بالتأجيل للحفاظ على لاعبي النادي الذين يملكون حقوق نفس اللاعبين بالأندية المتنافسة على اللقب".
ومن جهته أبدى حمد الدبوس، رئيس مجلس إدارة الفحيحيل ، استغرابه من إصرار اتحاد الكرة على عودة النشاط الرياضي 11 أغسطس الجاري، رغم وجود العديد من المعوقات في معظم الأندية على صعيد استقطاب اللاعبين المحترفين، وكذلك افتقاد بعض الفرق لمدربيهم الأجانب.
وأكد الدبوس، أن على الاتحاد أن يتعامل مع كافة الأندية بمسطرة واحدة، لا سيما وأن رحلة استكمال الموسم تمثل محطة مهمة في التجهيز للموسم الجديد، الذي يقام بنظام الدمج ومن ثم الدرجتين.
وكشف أن هناك حالة من التخبط بالقرارات، بدليل الحديث عن أنه لا تأجيل للمسابقات المحلية رغم معاناة الأندية، في الوقت الذي يطالب الاتحاد بتأجيل التصفيات الآسيوية، وهو أمر يثير الكثير من التساؤلات حول ضرورة عودة النشاط دون مراعاة أوضاع الأندية.
وشدد على احترام الفحيحيل لقرارات الحكومة التي تسعى من خلالها لحماية المواطنين من جائحة كورونا، وأنهم يدعمون تلك القرارات، مؤكدا في الوقت ذاته على أن قرار التأجيل لا يتعارض مع رؤية الحكومة وإنما هو بمثابة دعم لها.
وأضاف أنه على الاتحاد إعادة النظر بالأمر بما يصب في مصلحة جميع الأندية، وينعكس إيجابيا على الكرة الكويتية بشكل عام في الموسم الجديد، ورحلة تحضير المنتخب للتصفيات الآسيوية.
واستطرد قائلا الاتحاد يدعو إلى التعاون مع الحكومة، ونحن ننتظر قرارها بشأن دخول المدربين والمحترفين، متسائلا في الوقت ذاته عن سبب عدم تعاون الاتحاد واحترام رغبات الأندية ومنحهم مساحة أكبر من الوقت، للتحضير بشكل جيد مع اتاحه الفرصة لاستقطاب اللاعبين المحترفين والمدربين الأجانب لتحقيق الاستفادة منهم.وأتم: "الاستعجال في قرار العودة مع قصر فترة الإعداد خاصة مع السماح بالمباريات التجريبية قبل أسبوع فقط قد ينعكس سلبا على اللاعب ويؤدي لحدوث إصابات، ونعلم أن هناك ضغوط تمارس على وزارة الصحة من أجل تأييد قرار الاستعجال في استئناف النشاط