
فاز يوفنتوس على ضيفه لاتسيو بهدفين لهدف، في قمة مواجهات الجولة 34 من الدوري الإيطالي.
سجل هدفي يوفنتوس النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقتين 51 (ركلة جزاء) و54، بينما أحرز شيرو إيموبيلي الهدف الوحيد للاتسيو في الدقيقة 83 من ركلة جزاء.
رفع اليوفي رصيده إلى 80 نقطة في الصدارة، ليقترب خطوة جديدة نحو اللقب، بينما تجمد رصيد لاتسيو عند 69 نقطة في المركز الرابع.
أثبت فريق السيدة العجوز جدارة كبيرة وتفوق على مدار الشوطين، حيث كان الأكثر استحواذا وخطورة على المرمى بفضل محاولات رابيو ورونالدو وديبالا، بينما حرم القائم دوغلاس كوستا من تسجيل هدف مبكر.
أما لاتسيو، بدا فريقا بلا أنياب، وهدد مرمى البولندي تشيزني على فترات متباعدة، أبرزها تسديدة لشيرو إيمومبيلي في القائم بالدقائق الأخيرة من الشوط الأول.
أنجز البيانكونيري مهمته سريعا، وكان كريستيانو رونالدو نجم الشوط الثاني بلا منازع، حيث سجل لفريقه الهدف الأول من ركلة جزاء نتيجة وجود لمسة يد ضد باستوس مدافع لاتسيو، وأقرتها تقنية الفيديو.
وبعد 4 دقائق، خطف ديبالا الكرة من وسط الملعب، وانطلق بها ليقدم هدية لكريستيانو الذي سجل بسهولة في الشباك، رافعا رصيده إلى 30 هدفا في الكالشيو هذا الموسم.
لم يكتف «الدون» بذلك بل حرمته العارضة من تسجيل هدف ثالث برأسية قوية، بينما تصدى ستراكوشا حارس لاتسيو لرأسية أخرى من رونالدو، وفرصة خطيرة من باولو ديبالا.
انتفض لاتسيو نسبيا في الأمتار الأخيرة من المباراة، حيث سدد لاعب الوسط أندرسون كرة قوية فوق العارضة، بينما تورط ليوناردو بونوتشي مدافع يوفنتوس في ارتكاب ركلة جزاء ضد إيموبيلي، سجل منها الأخير هدف فريقه الوحيد والـ30 له في الدوري هذا الموسم.
في الدقيقة 90، كاد سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش أن يسجل التعادل من ركلة حرة، نفذها بإتقان وأبعدها تشيزني بصعوبة بالغة من المقص الأيمن، ليؤمن لفريقه فوزا ثمينا ومستحقا.
خنق لاتسيو
ظهرت ملامح خطة ساري منذ الدقائق الأولى على أرض الملعب، باعتماد لاعبيه على الضغط المتقدم على لاعبي لاتسيو، لمنعهم من الخروج بالكرة بأريحية.
وتسبب هذا الضغط المستمر في إعجاز لاتسيو عن الخروج من منتصف ملعبه طوال الشوط الأول، مما دفع لاعبيه للجوء للكرات الطولية.
وسيطر يوفنتوس على مجريات اللعب بشكل كامل في النصف الأول من المباراة، مما جعل لاتسيو يبدو بلا أنياب، سوى عبر محاولة وحيدة من إيموبيلي في آخر لحظات الشوط الأول بتسديدة بعيدة المدى، حال القائم دون وصولها للشباك.
سلاح الركلات الثابتة
رغم السيطرة الكلية من اليوفي على المباراة، إلا أن لاعبيه وجدوا صعوبة في اختراق دفاع فريق العاصمة الإيطالية.
ولم تأت الخطورة في البداية سوى عن طريق الركلات الثابتة، سواء من المخالفات أو عبر الركنيات.
وتسبب هذا السلاح في تشكيل خطورة بالغة على مرمى لاتسيو، نظرًا لقدرات لاعبي اليوفي في الألعاب الهوائية، التي كادت تمنح رونالدو وأليكس ساندرو فرصتين للتسجيل.
لدغات رونالدو
لم ينجح رجال ساري في استغلال فرض سطوتهم طوال الشوط الأول، لينتظر الفريق حتى ما بعد الاستراحة لصيد شباك ضيفه.
واستطاع رونالدو أن يزعج دفاع لاتسيو بتسديداته، التي تسببت إحداها في توريط دفاع لاتسيو في ركلة جزاء، سجل منها الدون هدفه الأول.
واستمر الضغط على دفاع لاتسيو بشكل أقل في الشوط الثاني، لكنه أثمر عن هدف ثانٍ من خطأ استغله ديبالا، الذي انطلق من منتصف الملعب حتى وصول منطقة الجزاء، ممررًا كرة الهدف الثاني لرونالدو.
وانفكت قبضة يوفنتوس في الدقائق التي تلت الهدفين، ليتقدم لاتسيو نحو منطقة جزاء أصحاب الأرض، لكن الانتفاضة المتأخرة لم تسفر سوى عن ركلة جزاء، قلصت النتيجة، دون أن تساهم في معادلة النتيجة، ليظفر اليوفي بالنقاط الـ3 في النهاية.
وعلق الأرجنتيني باولو ديبالا، نجم يوفنتوس، على انتصار فريقه أمام لاتسيو بنتيجة 2-1، في الجولة الـ34 من الدوري الإيطالي.
ونشر ديبالا على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صورة تجمعه مع كريستيانو من المباراة، وكتب عليها: «شركاء في الجريمة».
وكان كريستيانو أحرز الهدف الأول ليوفنتوس في المباراة من ركلة جزاء، قبل أن يهديه ديبالا التمريرة الحاسمة لتسجيل الهدف الثاني.
ويحتل يوفنتوس صدارة الدوري الإيطالي برصيد 80 نقطة، متفوقًا على إنتر ميلان صاحب المركز الثاني بـ8 نقاط، قبل 4 جولات من نهاية المسابقة.
ونجح رونالدو بثنائيته في الوصول إلى هدفه الـ51 في الكالتشيو، منذ وصوله إلى تورينو في صيف 2018.
ووفقًا لشبكة «بليتشر ريبورت»، فإن رونالدو أصبح أول لاعب في التاريخ يسجل 50 هدفًا أو أكثر في الدوري الإنكليزي والإيطالي والإسباني.
كما ذكرت شبكة «أوبتا» أن الدون بات أسرع لاعب يبلغ 50 هدفًا في الكالتشيو، منذ موسم 1994-1995، وذلك بعد ظهوره في 61 مباراة.
وبذلك، حطم الدولي البرتغالي الرقم القياسي الذي امتلكه الأوكراني أندريا شيفتشينكو، أسطورة ميلان، الذي تحقق في 68 مباراة.
وتعادل نجم البيانكونيري، مع تشيرو إيموبيلي، مهاجم لاتسيو، في صدارة هدافي الكالتشيو، بعدما سجل الآخر، خلال المباراة، ليتساويا بـ30 هدفًا لكل منهما.