
واصل أرسنال توهجه، وحجز مقعده في نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي، بعدما أقصى حامل اللقب مانشستر سيتي، بالتغلب عليه (2-0)، على ملعب ويمبلي.
وسجل ثنائية الجانرز بيير إيميريك أوباميانغ، في الدقيقتين 19 و71، لينقل الفريق اللندني نجاحه لبطولة أخرى، بعد فوزه المفاجئ على ليفربول (2-1) في الجولة الماضية بالبريميرليغ.
وينتظر المدفعجية في المباراة النهائية لكأس الاتحاد، الفائز من مواجهة مانشستر يونايتد وتشيلسي، التي سيحتضنها ويمبلي غدًا الأحد.
ولم تشهد الدقائق العشر الأولى أي خطورة تذكر على المرميين، إلا أن مانشستر سيتي كان له الاستحواذ شبه التام على الكرة، والذي وصل إلى 83%.
وتمكن أرسنال من افتتاح التسجيل في الدقيقة 19، بعدما أرسل بيبي عرضية من الجانب الأيمن، تجاه أوباميانغ الخالي من الرقابة على القائم البعيد، ليسدد الغابوني في الشباك.
وكاد أرسنال أن يضيف الهدف الثاني، في الدقيقة 30، بعدما أخطأ إديرسون في تمرير الكرة، ليقطعها سيبايوس وتصل إلى أوباميانغ، الذي تخلص من حارس السيتي بتمريرة لبيبي، لكن دفاع السيتي تمكن من إبعاد الكرة.
وارتقى موستافي لعرضية من ركلة ركنية، في الدقيقة 41، مسددًا رأسية قوية، تألق إديرسون في التصدي لها.
وبدأ السيتي الشوط الثاني بقوة، عبر تسديدة في الدقيقة 48 من ستيرلينغ، ذهبت أعلى العارضة.
وبعدها بدقيقة واحدة، أرسل دي بروين عرضية أرضية متقنة لستيرلينغ، ليصوب بجوار القائم.
وظهر محرز في الدقيقة 54 بتسديدة قوية، من على حدود منطقة الجزاء، بعد مراوغة مايتلاند نايلز، تألق مارتينيز في التصدي لها.
وتحصل مانشستر سيتي على مخالفة قريبة، في الدقيقة 61، نفذها دي بروين إلى جانب القائم بقليل.
وواصل السيتي زحفه تجاه مرمى أرسنال، بعرضية أرضية من دي بروين لسيلفا، ليسدد الإسباني بغرابة خارج المرمى.
وأطلق أوباميانغ رصاصة الرحمة على رجال بيب غوارديولا، في الدقيقة 71، فمن هجمة مرتدة عكس اتجاه اللعب، أرسل تيرني كرة بينية للغابوني، لينفرد بإديرسون ويسدد من بين قدميه في الشباك.
وأمام التكتل الدفاعي لأرسنال، أطلق لابورت كرة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء، في الدقيقة 83، مرت إلى جوار القائم.
ولم تشهد الدقائق التالية أي جديد، لينتهي اللقاء بفوز أرسنال (2-0)، وتأهله إلى نهائي كأس الاتحاد.
وكشف مدافع أرسنال دافيد لويز عن الأسباب التي قادت فريقه للفوز على مانشستر سيتي والتأهل إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس إنكلترا.
وقدم أرسنال أداء واقعيا، فخطف فوزا مستحقا من أنياب مانشستر سيتي، رغم أن أحدا لم يرشحه لبلوغ المباراة النهائية.
وقال لويز في تصريحات لشبكة «بي تي سبورت» عقب انتهاء اللقاء: «كانت نتيجة رائعة أمام أحد أفضل الفرق في العالم، تميزنا بالتواضع، فهمنا الطريقة التي توجب علينا اللعب بها واستغلينا الفرص للتسجيل».
وأضاف: «يجب أن نتمتع بالنضج، وأن نفهم المستوى الذي نحن عليه ضمن عملية تطورنا، لدينا مدرب مميز لكن لا نستطيع التقدم من 0 إلى 100، نحن نتطور، الروح كانت رائعة وأنا سعيد للفريق لأنه استحق الفوز».
وتابع: «كل الفريق دافع، الأمر لا يتعلق فقط بالخط الخلفي، يجب أن يقاتل الكل بنسبة 100%، إنه جزء من عملية التطور، الفريق الآخر يتقدم بأميال أمامنا، لكننا تحلينا بالتواضع وعندما نلعب بأسلوبنا نستطيع إيذاء الخصم، وتمكنا من فعل ذلك».
وتعرض لويز لانتقادات عنيفة بعدما تسببت أخطائه الكارثية وطرده بخسارة فريق أمام سيتي قبل شهر في الدوري الإنكليزي الممتاز، لكنه عوض ذلك من خلال أداء أفضل في مباراة الليلة.
وعن ذلك قال: «إنه جزء من كرة القدم، أدركت أن كرة القدم تتعلق بالنجاة، كل يوم ستدافع أمام المتغيرات، كنت أعمل بجد كل يوم بعد أخطائي، تمتعت بالتواضع لكي أعمل أكثر وأكثر لمصلحة الفريق».
وبحسب شبكة «سكاي سبورتس»، فقد وصل أرسنال إلى نهائي كأس الاتحاد للمرة رقم 21 في تاريخه، أكثر من أي فريق آخر، قبل مواجهة مانشستر يونايتد وتشيلسي، حيث يمكن أن يعادله الأول حال فوزه على البلوز.
نصح ميكيل أرتيتا، المدير الفني لأرسنال، مهاجمه بيير إيمريك أوباميانغ، بضرورة البقاء داخل قلعة الجانرز خلال الفترة المقبلة.
وينتهي عقد أوباميانغ مع أرسنال بنهاية الموسم المقبل 2021-2022، وسط اهتمام العديد من الأندية الأوروبية بضمه هذا الصيف.
وتألق أوباميانغ مع أرسنال، أمام مانشستر سيتي، وسجل هدفين قاد بهما فريقه للتأهل إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
وقال أرتيتا في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «BBC»: آمل أن يساعد الفوز الذي حققناه اليوم أوباميانغ على أن يكون أكثر اقتناعًا بأننا نسير في الاتجاه الصحيح».
وتحدث عن بيب غوارديولا مديره السابق في مانشستر سيتي، قائلا: «لقد التقيت به بعد نهاية المباراة، وتمنيت له التوفيق خلال الفترة المقبلة، أنا أحبه مثل الأمس أو هذا الصباح بنفس الطريقة».
وأضاف: «أنا سعيد للغاية وفخور باللاعبين، لكني حزين لأننا لا يمكننا الاستمتاع بهذه اللحظة مع جماهيرنا».
وعن رأيه في فوز فريقه اليوم، قال: «هذا ما تحتاجه ضد هذا الفريق (مانشستر سيتي)، عليك أن تستغل الفرص القليلة التي تتاح لك، إنهم أفضل فريق في أوروبا في طريقة لعبهم».
وواصل: «هناك تناغم كبير بين لاعبي أرسنال، هم يؤمنون بما نحاول القيام به ويمكنك رؤية ذلك».
وأكمل أرتيتا: «كان لدينا أسبوع رائع للتغلب على أفضل فريقين في أوروبا، وهذا لا يحدث كل يوم».
وأردف: «لا أهتم بمن يلعب ومن يجلس بديلًا، أثق في جميع اللاعبين، لقد قمنا بإجراء تغييرات في التشكيلة، وكان الجميع مستعدا للمشاركة».
وختم أرتيتا: «عانينا في بعض اللحظات، لكننا كنا منظمين وأغلقنا المساحات».
وأشارت الشبكة إلى أن أرسنال لم يخسر مطلقًا في المباراة النهائية، أمام خصميه المحتملين حيث فاز على مانشستر يونايتد في النهائي خلال عامي 1979، و2005، وتغلب على تشيلسي عامي 2002، و2017.
من جانبه قال بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي الإنجليزي، إن لاعبيه لم يلعبوا جيدًا أمام أرسنال، مشيرا إلى أنهم «في النهاية بشر».
وكان مان سيتي يسعى للتأهل للنهائي للدفاع عن اللقب الذي توج به العام الماضي أمام واتفورد، لكنه خسر السبت أمام أرسنال في نصف النهائي بهدفين سجلهما اللاعب الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ.
وتابع غوارديولا في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عقب انتهاء المباراة: «لم نقدم عرضا جيدا، لم نكن جاهزين بما فيه الكفاية، إذا لم تلعب 90 دقيقة في نصف النهائي فإن هذا سيحدث، لم نلعب جيدا، نحن بشر، الخصم لعب جيدا، هذا يحدث في بعض الأحيان».
وأضاف: «الأمر الوحيد الذي أندم عليه هو أننا لم نلعب الشوط الأول كما لعبنا الثاني، كان علينا تغيير الأسلوب لكننا لم نستطع ذلك».
وفي تصريحات أخرى لشبكة «بي تي سبورتس»، قال غوارديولا: «كنت أعرف أنهم يلعبون بخط دفاع خماسي مع ممارسة الضغط العالي، لقد دافعوا جيدا، حدث هذا أمام ليفربول وكنا ندرك ذلك، لكننا لم نكن جيدين، يجب أن نلعب جيدا لنتأهل».
وختم: «الآن أمامنا أسبوعين (قبل لقاء ريال مدريد) ونريد أن نلعب في النهائي (دوري أبطال أوروبا)، يجب أن نستعيد التناغم، إنها آخر فرصة للمضي قدما (الفوز بلقب آخر)».