
اقترب وست هام من ضمان البقاء في الدوري الإنكليزي الممتاز، بعدما تغلب على ضيفه واتفورد (3-1)، في المباراة التي جمعت الفريقين ، ضمن الجولة 36 بالبريميرليغ.
وسجل أهداف وست هام ميشيل أنطونيو وتوماس سوسيك وديكلان رايس في الدقائق 6 و10 و36 على الترتيب، فيما سجل هدف واتفورد الوحيد تروي دييني في الدقيقة 49.
ورفع وست هام رصيده إلى 37 نقطة في المركز 15، بفارق 6 نقاط عن المنطقة المهددة بالهبوط، ليقترب بقوة من البقاء في الدوري الممتاز.
وفي المقابل، توقف رصيد واتفورد عند 34 نقطة في المركز 17، بفارق 3 نقاط عن المراكز المهددة بالهبوط.
وهذا هو الفوز العاشر لوست هام في الدوري هذا الموسم مقابل الخسارة في 19 مباراة والتعادل في 7 مباريات.
وهذه هي الخسارة رقم 18 لواتفورد في الدوري هذا الموسم، مقابل الفوز في 8 مباريات والتعادل في 10.
من جانبه قال نايجل بيرسون مدرب واتفورد، إن بعض لاعبيه تحولوا إلى متفرجين في الهزيمة (3-1) أمام مستضيفه وست هام يونايتد أمس الجمعة، ليزداد موقف الفريق خطورة في صراع النجاة من الهبوط.
وشاهد بيرسون في ذعر تسجيل وست هام ثلاثة أهداف في 36 دقيقة بستاد لندن عبر ميكيل أنطونيو وتوماس سوتشيك وديكلان رايس.
وقلص تروي ديني الفارق في الشوط الثاني لكن الضرر قد حدث، وظل واتفورد متقدما بثلاث نقاط على بورنموث وأستون فيلا صاحبي المركزين 18 و19 على الترتيب.
لكن المقلق لواتفورد أنه يستضيف مانشستر سيتي في الجولة المقبلة، على أن يختتم الدوري في زيارة إلى ملعب أرسنال.
وقال بيرسون الذي تولى المسؤولية في ديسمبر خلفا للإسباني كيكي سانشيز فلوريس، بينما كان الفريق يتذيل الترتيب «بعض اللاعبين تحولوا إلى متفرجين وهو أمر مخيب في هذا الجزء من الموسم».
وأضاف «تحسن الوضع كثيرا في الشوط الثاني لكننا كنا فقدنا الأمل. الأمر مقلق ومخيب. الآن علينا تحقيق نتيجة جيدة أو اثنتين في المباراتين المقبلتين».
وتابع «الأداء في الشوط الأول كان مخيبا للغاية وكنت أتوقع أفضل من ذلك من اللاعبين».
واكتسب بيرسون سمعة كمتخصص في إنقاد الفرق من الهبوط.
ففي موسم 2014-2015 كان ليستر سيتي يتذيل الترتيب في مارس لكنه ألهم الفريق للنجاة بشكل مذهل قبل أن يرحل ويتولى كلاوديو رانييري المسؤولية.
وكان بيرسون مساعدا للمدرب برايان روبسون في وست بروميتش ألبيون عندما نجا من الهبوط في موسم 2004-2005.
وبدا أنه سيقوم بعمل مذهل عندما تولى تدريب واتفورد وقاده للفوز في أربع من أول سبع مباريات وأصبح أول فريق يفوز على ليفربول في الدوري هذا الموسم، في فبراير قبل توقف المسابقة بسبب جائحة فيروس كورونا.
وانتصر واتفورد في مباراتين منذ استئناف الموسم لكن الهزيمة أمام وست هام تركته في أزمة.
وقال بيرسون «الأمر يتعلق بتحمل المسؤولية بشكل جماعي وهو ما أشعر أننا لم نفعله في الشوط الأول».
لكن النتائج الأخرى ربما تساعد واتفورد على النجاة غير أن بيرسون يعلم أن فريقه أهدر فرصة ذهبية للإبقاء على مصيره بيده.
ولم يضمن وست هام الاستمرار في الدوري الإنكليزي الممتاز، حسابيا بنسبة 100%، لكن بدون معجزة استثنائية أكمل مدربه ديفيد مويس مهمته للمرة الثانية في عامين بإنقاذ الفريق.
ومن المفترض أن يكون الفوز (3-1) على واتفورد أمس الجمعة كافيا لبقاء وست هام في دوري الأضواء وهذه المرة سيحظى مويس بتقدير أكبر من مالكي النادي.
وقبل عامين تولى مويس المسؤولية بعد إقالة سلافن بيليتش وأنقذ الفريق من الهبوط قبل جولتين من النهاية واحتل المركز 13.
لكن وست هام رأى أن المدرب مانويل بليجريني يمكن أن ينقله إلى درجة أعلى لكنه هذا الاعتقاد كان أشبه بالوهم.
واحتل وست هام المركز العاشر في الموسم الأول للمدرب التشيلي ورغم الإنفاق الكبير في سوق الانتقالات وجد الفريق نفسه في موقف مألوف في فترة عيد الميلاد الماضية.
ورحل بليغريني بعد الهزيمة (2-1) أمام ليستر سيتي واحتلال الفريق المركز 17 متقدما بنقطة واحدة على منطقة الهبوط.
ولم يكن مويس خيارا مرغوبا بين جماهير وست هام لكنه لبى النداء وأعاد المدرب الأسكتلندي الأمل حتى لو لم تكن النتائج مذهلة.
وخسر الفريق أول مباراتين بعد استئناف الدوري ليخرج مهزوما في سبع من آخر تسع مباريات وبدا أن الهبوط سيكون حقيقيا.
ومنذ ذلك الحين انتصر الفريق على تشيلسي ونورويتش سيتي وواتفورد ليبتعد بست نقاط على منطقة الهبوط قبل جولتين من النهاية ويتفوق بفارق مريح في عدد الأهداف على الفرق التي تليه في الترتيب.
ومن المرجح ألا يغلق مويس الباب هذه المرة.
وبدا مرتاحا بعد ثلاثية الشوط الأول عبر ميكيل أنطونيو وتوماس سوتشيك وديكلان رايس ليزيد من خطورة موقف واتفورد المهدد بالهبوط.
وأبلغ مويس، الذي صنع اسمه مع إيفرتون قبل أن ينتقل لفترة قصيرة لتدريب مانشستر يونايتد بعد اعتزال أليكس فيرجسون، شبكة سكاي سبورتس التلفزيونية «بدأنا المباراة بشكل مذهل. أداء الشوط الأول كان رائعا كما كان الحال في الشوط الثاني فيما يتعلق بوجهة النظر الدفاعية».
ورفض مويس التفكير في تأكد بقاء وست هام لكنه اعترف أن الفريق «في موقف جيد». وتابع «يقولون إنك بحاجة إلى 40 نقطة للبقاء والآن نملك 37 نقطة لذا لو فزنا بمباراة أخرى سنقول إننا نجحنا ولم نكن بحاجة إلى مساعدة الآخرين.