
أكد المدرب والمحاضر العراقي د.وسام صلاح نومان على أهمية بناء البرامج الحركية لمهارات الريشة الطائرة للمتعلمين الجدد، مشيرا إلى أهمية إكساب الطفل المهارات الأساسية في اللعبة بشكل صحيح منذ البداية لتكوينه بالصورة السليمة.
جاء ذلك خلال المحاضرة الثالثة عبر الواقع الافتراضي (برنامج zoom) التي نظمها الاتحاد العربي للريشة الطائرة تحت عنوان " بناء البرامج الحركية لمهارات الريشة الطائرة للمتعلمين الجدد".
وقدم نومان لمحة عامة عن واجبات وأدوار المدرب موضحا " المدرب يجب أن يكون معلم يقدم معلومات وأفكار وممرن يحسن من لياقة ومهارة اللاعبين ومحفز يساعد اللاعبين على تطوير وتعزيز أدائهم،ونظامي حازم ولكنه عادل.. ومنظم لبرامجه التدريبية وصديق داعم ومربي، وعالم يحلل ويقوم ويستنتج، وتلميذ يراقب ويسأل مهما وصل لأعلى مراحل التدريب والتعلم ..".
وأضاف بأن من أهم أهداف المدرب هو صناعة الأبطال من خلال إلمامه بالجوانب المهارية والبدنية والخططية والنفسية والمحاكاة واستخدام الأدوات والتغذية وأوقات الراحة والاستشفاء والمكملات.
وتابع نومان " بالنسبة للمبتدئين في لعبة الريشة الطائرة يجب تعليمهم المباديء الأساسية مثل وقفة الاستعداد ومسك قبضة المضرب والمهارات الأساسية عند تنفيذ الإرسال والضربات .."، كما تناول طريقة أداء ومراحل تكوين البرامج الحركية والخطوات التعليمية لمسك المضرب، وتحدث عن الأجهزة المساعدة للمدرب لإتقان الأداء والمسار الحركي.
وأوضح نومان على أهمية مساعدة اللاعبين لتنفيذ المهارات من خلال قيام المدرب ذاته بإتقان النموذج بصورة صحيحة واستخدام أشرطة الفيديو، كما استعراض كتابه "الريشة الطائرة بين الممارسة والمنافسة" وأجاب على كافة اسئلة واستفسارات المشاركين في ورشة العمل.
وفي المحاضرة الثانية التي قدمها المحاضر الأردني د. مصعب حمد تحت عنوان (القيم والأخلاق من منظور المدربين) أكد بأن تحقيق الإنجازات الرياضية والوصول إلى العالمية بالنسبة للمدرب واللاعب لا تتحقق إلا بالإلتزام الأخلاقي وليس من خلال الإهتمام بالجوانب الفنية والخططية والمهارية فقط.
وأضاف " المدرب الذي يتحلى بالأخلاق يكون نموذجا يحتذى به ويبقى طويلا في الذاكرة .. القيم والأخلاق تعني السلوك الراقي، السلوك الإنساني المهذب، أن يكون الإنسان ذو مصداقية ليكتسب السمعة الحسنة..".
وتابع " الريشة الطائرة ليست مضرب وريشة وشبكة وإنما هي قيم وأخلاق يجب أن نغرسها في نفوس لاعبينا ..".
واوضح حمد بأن السلوك الأخلاقي المهني يعني الامتياز والاجتهاد والصدق والأمانة والموضوعية والحياد والاقتصاد والكفاءة والريادة والشفافية والعدل والسماواة، مشيرا إلى أن القيم والأخلاق يجب أن تطبق تجاه المنافسين والإداريين والأصدقاء وأولياء الأمور والحكام والجمهور والهيئات الرياضية مثل النادي والاتحاد والإعلام.
كما أشار إلى المفاهيم المرتبطة بالقيم والأخلاق مثل فلسفة الأخلاق ومنظومة القيم والذكاء الأخلاقي والذكاء العاطفي والأفكار اللاعقلانية و الحيل النفسية والنمو الأخلاقي، وتحدث عن الكثير من التحديات كما استعرض العديد من المراجع العلمية التي يمكن للمدربين الاستفادة منها في هذا المجال وسط تفاعل كبير من قبل المشاركين.