
مع تعليق النشاط الرياضي واتخاذ الاتحاد الكويتي لكرة القدم قرارا بتأجيل ما تبقى من منافسات الموسم الجاري إلى سبتمبر المقبل، تتدارس الأندية ملفات فرقها لتقييم ما مر من منافسات الموسم على كافة الأصعدة.
التقييم الذي تجريه الأندية يرسم ملامح التغيير والتطوير في صفوف الفرق خلال المرحلة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالمدربين الأجانب الذين تباين ما قدموه مع الفرق الـ 15 في مسابقتي الدوري الممتاز، والدرجة الأولى.
ظهر في الفترة التي انقضت من عمر الموسم 10 مدربين أجانب مع 8 فرق في المسابقتين، إلا أن نصفهم رحل على فترات متفاوته قبل الوصول لمرحلة تعليق النشاط الرياضي.
رحيل مبكر
اعتذر السوري حسام السيد عن الاستمرار مع نادي الكويت، ثم تولى المهمة من بعده الكرواتي بوجو، لكنه أقيل بعد مباراة واحدة، ليستلم قيادة الفريق، المدرب الوطني وليد نصار.
كما أقيل خوان مارتينيز مبكرا من تدريب العربي، وخلفه البوسني داركو، فيما رحل الفرنسي ميلود حمدي لظروف خاصة عن السالمية وتولى مساعده سلمان عواد المهمة خلفا له، كما أقيل التونسي لطفي رحيم من منصبه بنادي النصر، وحل مكانه الوطني أحمد عبد الكريم.
حظوظ ضئيلة
الأكثر إثارة أن المدربين الـ 5 الباقيين يحوم حول 3 منهم على أقل تقدير شبح إنهاء العقود لعدم اقتناع إدارات الأندية بما قدموه خلال الفترة الماضية.
الصربي بوريس بونياك مدرب كاظمة ومواطنه زيلكو ماركوف مع التضامن تتضاءل حظوظهما في البقاء بشكل كبير، فقد خيب الأول آمال إدارة النادي في المنافسة على الألقاب، وعلى الجانب الآخر، لم يتمكن ماركوف من انتشال التضامن من منطقة التهديد، وبقي الفريق على حافة الهاوية في المركز قبل الأخير.
وفي الدرجة الأولى لم يستغل مدرب خيطان الإسباني خوسيه كامبيلو، الإمكانيات والدعم الكبير اللذين وفرتهما له الإدارة، وسقط في فخ النتائج السلبية، بينما خدمته نتائج الفرق الأخرى ليجد نفسه منافسا مع 3 فرق أخرى يقودها مدربين وطنيين، على بطاقة الصعود الثانية للدوري الممتاز.
ويتنافس خيطان مع الصليبخات، وبرقان والفحيحيل لحجز البطاقة الثانية المؤهلة للممتاز، بعدما ضمن الجهراء البطاقة الأولى.
فرصة للبقاء
يمتلك الإسباني بابلو فرانكو حظوظا جيدة في البقاء على رأس الجهاز الفني للقادسية، رغم تباين الأداء في عدد من المناسبات، واعتراض بعض مسؤولي النادي على اختياراته فيما يخص التشكيلة أو التبديلات في مباريات عدة.
ويبقى البوسني داركو الأوفر حظا في الاستمرار مع العربي في ظل حالة الرضا التام عن أداء الأخضر تحت قيادته، خاصة أنه نجح في خلق توليفة مميزة تضم العديد من العناصر الواعدة التي تمثل إضافة للفريق خلال السنوات المقبلة.