
أكمل الوداد المغربي عقد المتأهلين للدور قبل النهائي من دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، رغم خسارته أمام النجم الساحلي التونسي (0-1)، في إياب دور الثمانية من المسابقة.
وتأهل الوداد إلى نصف النهائي، بعد تفوقه على منافسه التونسي بنتيجة (2-1) بمجموع مباراتي الذهاب والإياب، عقب فوزه ذهابا (2-0) في الدار البيضاء، حيث سيلاقي الأهلي المصري.
وسجل كريم العريبي هدف المباراة الوحيد للنجم الساحلي في الدقيقة 58، وهو الهدف الذي لم يكن كافيا لتأهل الفريق التونسي.
الشوط الأول
دخل النجم الساحلي المباراة بقوة وضغط على مناطق الوداد بحثا عن التهديف فحاول في الدقيقة الثالثة عن طريق أمين بن عمر لكن تصويبة الأخير تصدى لها الحارس التكناوتي.
في المقابل، كان الوداد ناجحا في قطع المحاولات الهجومية لفريق جوهرة الساحل بل أخذ بزمام الأمور في بعض فترات هذا الشوط قبل أن يضغط النجم من جديد وتتاح في الدقيقة فرصة لإيهاب المساكني لكن تصويبته مرت بجانب مرمى التكناوتي.
وفي الدقيقة 25 طالب لاعبو النجم الساحلي، بركلة جزاء معتبرين أن الكرة لمست يد محمد نهيري لاعب الوداد، لكن الحكم السنغالي ماجيتي نداي أمر بمواصلة اللعب.
وكاد المهاجم الجزائري كريم العريبي، في الدقيقة 29 أن يحقق الهدف الأول لكن تصويبته الرأسية مرت فوق مرمى التكناوتي بقليل.
وتواصل بحث النجم عن الهدف الأول الذي أضاعه إيهاب المساكني في الدقيقة 40، حيث لم تكن تصويبته قوية وتصدى لها التكناوتي بسهولة.
نجح الوداد دفاعيا خلال الشوط الأول، وكاد أن يباغت النجم الساحلي بهدف في الدقيقة 43 عن طريق إسماعيل الحداد لكن كرة الأخير تألق أمامها الحارس أشرف كرير وأبعدها للركنية.
الشوط الثاني
بعد فترة الاستراحة نزل النجم الساحلي بكل ثقله للهجوم، لكن عابه التسرع من جهة أمام دفاع الوداد الصلب، وحارسه المتألق رضا التكناوتي.
وفي الدقيقة 55 نفذ إيهاب المساكني ركلة حرة في اتجاه كريم العريبي الذي صوّب بالرأس، لكن تألق التكناوتي وأنقذ مرماه من هدف بدا محققا.
وأقحم مدرب النجم الساحلي قيس الزواغي، المهاجم الفينزويلي جونزالاس مكان محمد المثناني بحثا عن تنشيط الهجوم.
وجاء الهدف الأول الذي انتظره النجم كثيرا في الدقيقة 59 عن طريق كريم العريبي الذي استغل خطأ فادحا من إبراهيم النقاش ليسكن الكرة في الشباك.
هدف العريبي ألهب حماس لاعبي وجماهير النجم، وكاد مرتضى بن وناس في الدقيقة 60 أن يضاعف النتيجة لكن الحارس التكناوتي تألق وأنقذ مرماه.
كما أضاع العريبي فرصة تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 64 بعد أن راوغ أربعة مدافعين للوداد لكن تسديدته ضلت الطريق للمرمى.
وألقى المدرب قيس الزواغي، بالمهاجم الإيفواري سليمان كوليبالي مكان ماهر الحناشي، ليهاجم بكل قوته وكاد أن يكلفه ذلك هدف التعادل القاتل في الدقيقة 82، من تصويبة الحداد التي ردتها عارضة النجم.
وتواصلت محاولة الوداد عبر بديع أووك ويحيى جبران، الذي أضاع أغرف فرص اللقاء بعدما قابل عرضية الحداد في منطقة جزاء النجم بمفرده تماما لكنه سددها برعونة في أحضان الحارس كرير.
وبحث النجم الساحلي فيما تبقى من الوقت البديل عن إحراز الهدف الثاني الذي يبقي على حظوظه، لكنه فشل في الوصول إلى ذلك ليغادر المسابقة الإفريقية بنتيجة (2-1) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
تحسَّر قيس الزواغي، مدرب النجم الساحلي، على خروج فريقه من دوري أبطال أفريقيا، من الدور ربع نهائي.
وفاز النجم الساحلي، على الوداد المغربي (1-0)، بإياب ربع النهائي، لكنه لم يكن كافيًا لمروره إلى نصف النهائي، حيث خسر ذهابًا في المغرب (0-2).
وقال الزواغي، في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: «قدمنا اليوم مباراة كبيرة، أكثر مما كنت أتوقع. هاجمنا بكل قوة، وخلقنا الفرص، وكنا نستحق أن نخرج متقدمين بالشوط الأول، لكن للأسف كانت اللمسة الأخيرة مفقودة».
وأضاف «في الشوط الثاني، ضغطنا كثيرًا على دفاع الوداد، وتمكنا من تسجيل هدف جاءت بعده فرص كثيرة للتهديف لكننا أهدرناها».
وأوضح «بالنظر إلى ما قدمناه كنا نستحق الفوز حتى بأكثر من هدفين، لكن التسرع من جهة، وتوخي المنافس خطة دفاعية بحتة حرمنا من تحقيق الهدف الثاني الذي كان سيعيدنا في المراهنة على التأهل».
وحرص قيس الزواغي، على شكر الجماهير التي حضرت اليوم بملعب رادس.
وقال في هذا الصدد: «نأسف للجمهور الكبير الذي حضر المباراة والذي كان بحق اللاعب رقم 1. كنا نتمنى أن نهديه الترشح لكن تلك هي أحكام الكرة. أشكر اللاعبين على كل ما قدموه طوال المواجهة».
وختم «الحمدلله إننا كجهاز فني جديد لم يمض على إشرافنا على الفريق إلا 3 أسابيع أننا نجحنا في تحسين مستوى الفريق وإدخال روح جديدة، سنحرص على أن نبني على مباراة الليلة وإن شاء الله سيكون القادم أفضل لفريقنا».
واكتمل عقد المربع الذهبي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، بعد تأهل الأهلي والزمالك من مصر والوداد والرجاء من المغرب.
ويلعب الأهلي مع الوداد بينما يصطدم الزمالك بالرجاء في نصف نهائي البطولة القارية.
صراع الماضي سيكون عنوان المشهد في نصف نهائي دوري الأبطال، في ظل مواجهة بين الرجاء ومدربه السابق الفرنسي باتريس كارتيرون الذي يقود حاليا الزمالك.
وسبق أن تولى كارتيرون قيادة الرجاء البيضاوي وحصد معه لقب كأس السوبر الأفريقي، في النسخة قبل الماضية، ثم رحل بسبب تراجع النتائج.
وتولى كارتيرون تدريب الزمالك خلفاً للصربي ميتشو، وقاد الفريق الأبيض لحصد لقب كأس السوبر الأفريقي على حساب الترجي التونسي، والسوبر المصري أمام الأهلي، كما تأهل لنصف نهائي دوري الأبطال بعد غياب منذ نسخة 2016. وسيكون الأهلي في مواجهة صعبة أيضاً أمام مدربه الأسبق الإسباني خوان كارلوس جاريدو الذي يقود حالياً الوداد البيضاوي المغربي. وقاد جاريدو الأهلي لحصد لقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية عام 2014، ثم خاض تجارب مع الرجاء المغربي والعين الإماراتي ثم النجم الساحلي التونسي وأخيراً الوداد المغربي.
واللافت أن جاريدو واجه الأهلي مرتين بدور المجموعات للنسخة الحالية حين كان مدربا للنجم الساحلي، وفاز في تونس بهدف نظيف وخسر في مصر بنفس النتيجة.
وتأهل الزمالك المصري لنصف النهائي على حساب الترجي التونسي حامل اللقب بعد أن خسر بهدف نظيف مستفيداً بفوزه في لقاء الذهاب بنتيجة 3-1.
كما تأهل الأهلي المصري بعدما أقصى صن داونز الجنوب أفريقي بالفوز ذهاباً بنتيجة 2-0 والتعادل إياباً 1-1.
وانضم لهما الرجاء المغربي على حساب مازيمبي الكونغولي بعد الفوز ذهاباً بنتيجة 2-0 والخسارة بالكونغو الديمقراطية بهدف نظيف.