
ابتعد القادسية بصدارة دوري stc الممتاز لكرة القدم (الدوري الكويتي)، بتغلبه على التضامن بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما ضمن الجولة العاشرة للمسابقة.
القادسية رفع رصيده للنقطة 22، في الوقت الذي توقف فيه التضامن عند النقطة 8 ثامنا.
سجل للملكي عدي الدباغ (ق7)، أحمد الظفيري (40) ركلة جزاء، لوكاس قاوتشيو (88) وللتضامن داير (76).
جاءت بداية اللقاء سريعة لاسيما من جانب القادسية الذي وضحت رغبته الهجومية مبكرا، وهو ما أكده من خلال تسجيل هدف السبق عبر الوافد الجديد عدي الدباغ في أول مشاركة مع الملكي برأسية متقنة بالدقيقة 7.
الهدف منح أفضلية للأصفر الذي اعتمد على تحركات الدباغ وعيد الرشيدي مع مساندة عبد الله مأوى وعدي الصيفي إلى جانب أحمد الظفيري.
في المقابل حاول لاعبو التضامن مجاراة منافسهم الذي وضح الهدوء على أداء لاعبيه بمرور الوقت.
ومع الدقيقة 40 تمكن أحمد الظفيري من إضافة ثاني أهداف الأصفر من ركلة جزاء احتسبها الدولي على محمود بعد اللجوء للفار.
تواصل الأداء بنفس النهج في الشوط الثاني حيث بحث القادسية عن زيادة غلة الأهداف في الوقت الذي سعى خلاله العنيد للعودة لأجواء المباراة وضاعت عدة محاولات من الجانبين قبل أن يتمكن البديل أليكس داير من تسجيل هدف تقليص الفارق بالدقيقة 76.
ضغط القادسية بحثا عن التعزيز وتأمين تقدمه وتمكن من تحقيق ذلك عبر البديل لوكاس قاوتشيو بالدقيقة 88 ليقضي على آمال التضامن في العودة.
وقلل فهد دابس عضو مجلس إدارة التضامن ورئيس جهاز الكرة من آثار خسارة فريقه أمام القادسية في مباراة الجولة العاشرة من الدوري.
وبين دابس في تصريحات تلفزيونية أن لاعبي فريقه كانوا على قدر المسؤولية ونجحوا في تعويض الغيابات التي يعاني منها التضامن.
وأضاف: «بلا شك أن القادسية يتفوق أمامنا إلا أننا في الوقت ذاته نمتلك فريقا ونجوما على مستوى عال».
وأشار إلى أن عودة الروح تعد المكسب الحقيقي للعنيد رغم الخسارة، وهي عامل مهم للفريق في المباريات القادمة.
وأوضح أن سلم الترتيب سيتغير مع كل جولة جديدة خاصة في المراكز الأخيرة من الخامس للعاشر في ظل تقارب المستوى وعدم وجود فارق كبير بالنقاط.
من جانبه اقتنص العربي 3 نقاط مهمة من السالمية، بعدما خطف منه الفوز بهدف من دون رد في المباراة التي جمعتهما في افتتاح الجولة العاشرة للدوري.
وبلغ العربي النقطة 12، فيما توقف السالمية عند النقطة 17.
سجل للأخضر السنوسي الهادي 52 «ركلة جزاء».
وفرض الحرص والحذر نفسه على الشوط الأول، الذي جاء خلاله الأداء باهتا من الجانبين في ظل كثرة التمريرات المقطوعة والبطء بالتحضير والتحول من الدفاع للهجوم.
وانحصر اللعب معظم فترات الشوط في منتصف الملعب، باستثناء محاولات معدودة، أبرزها تسديدة محمد السويدان، التي ابعدها سليمان عبد المغفور بصعوبة، بعد ربع ساعة من انطلاقة المباراة.
واعتمد العربي على فيصل عجب بالهجوم مع مساندة هنري، السنوسي الهادي، ومحمد فريح وعلي عتيق.
بالمقابل جاء اعتماد السالمية، على باتريك فابيانو ومبارك الفنيني إلى جانب محمد السويدان وفواز عائض.
تغيير الحال مع انطلاقة الشوط الثاني، حيث بادر الفريقان بالبحث عن طريق زيارة مرمى المنافس، مع إشراك الرهيب للوافد الجديد رونينهو في السماوي.
وحاول الطرفان خطف زمام المبادرة الهجومية، وتمكن العربي من الحصول على ركلة جزاء بعد لمس السويدان الكرة باليد، ليترجمها السنوسي الهادي لهدف بالدقيقة 52.
حاول السالمية العودة بإشراك فهد الرشيدي وفيصل العنزي لتنشيط الجبهة الهجومية، وسدد حمد القلاف كرة قوية تصدى لها عبد المغفور.
بالمقابل شارك محمد زنيفر مع العربي، واصطدمت مساعي السالمية بتنظيم دفاعي ومرتدات من منافسه.
وكاد باتريك فابيانو يدرك التعادل بالدقيقة 75 لولا تألق سليمان عبد الغفور.
وشدد السالمية من محاولاته، وسجل فهد الرشيدي هدفا قبل أن يلغى بداعي التسلل، ليخطف العربي الفوز بهدف من دون رد.
وأبدى سلمان عواد السربل مدرب السالمية، استغرابه من أداء حكم مباراة العربي التي خسرها السماوي بهدف من دون رد.
وقال السربل في تصريحات تليفزيونية إن إلغاء الهدف السلماوي في الوقت القاتل، بداعي التسلل «أمر غريب وعجيب، بعدما أوقف الحكم اللعب وألغى الهدف من دون أن يذهب للتأكد من الحالة من خلال متابعتها على الشاشة».
وشدد على أن ما قام به الحكم يثير الكثير من علامات الاستفهام، لاسيما وأن قراره غير نتيجة المباراة، مؤكدا أن «العدالة غابت خلال المباراة».
فيما أبدى البوسني داركو مدرب العربي، سعادته بخطف فريقه 3 نقاط مهمة، أمام منافس قوي بحجم السالمية.
وأضاف «نجحنا في الشوط الثاني بعد الاعتماد على مهاجم إضافي، ما منحنا الأفضلية، وأضعنا عديد الفرص في سبيل تعزيز التقدم».
وأشار إلى أنهم دائما يبحثون عن التسجيل والتعزيز حتى لا يتعرض الفريق للتعادل كما حدث أمام التضامن، مشددا على أن العربي بات فريقا قويا ويمتلك إستراتجية واضحة من خلال الاعتماد على الجماعية في الأداء، بعيدا عن سياسة النجم الواحد.
وأوضح أن حسين الموسوي لاعب جيد ومهاجم كبير، ولكنه يبحث عن لاعبين صغار لبناء فريق قوي.