قلب فلامنغو تأخره بهدف أمام الهلال إلى فوز عريض 3/ 1 في مباراة الفريقين التي أقيمت على استاد خليفة الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، في نصف نهائي كأس العالم للأندية، ليتأهل للمباراة النهائية.
سجل أهدف فلامنغو أراساكيتا (49)، هنريكي (78) وعلي آل بليهي بالخطأ في مرماه (81)، فيما سجل هدف الهلال الوحيد سالم الدوسري (19).
وأكمل الهلال المباراة بعشرة لاعبين بعد أن أشهر الأمريكي إسماعيل الفتح حكم المباراة البطاقة الحمراء المباشرة في وجه كاريلو لدخوله العنيف على لاعب فلامنغو.
ويحصل الهلال على ضربتيين ركنيتين في الدقيقتين السابعة والثامنة، لكنه لم يستفد منهما، ليواصل الفريق ضغطه الهجومي، وتتحول تسديدة سالم الدوسري في الدقيقة 11 إلى ركنية ثالثة، بعد ارتطامها بمدافع فلامنغو.
وكاد جييرسون أن يفتتح التسجيل لفلامنغو في الدقيقة 14، عندما استغل إبعاد خاطئ للكرة من المعيوف من ضربة ركنية، وأرسل كرة مباشرة في المرمى الخالي، لكنها اخطأت المرمى.
رد الهلال سريعًا في الدقيقة 16، من انفراد لسالم الدوسري بحارس فلامنغو ألفيش، الذي تألق ورد الكرة، لتجد جوميز، لكنه أطاح بها بعيدًا.
وفي الدقيقة 18 عاد سالم الدوسري من جديد، لكن هذه المرة ليفتتح التسجيل للهلال، بعد أن استغل عرضية بريك العرضية الأرضية، ليحولها مباشرة في مرمى فلامنغو.
ينشط لاعبو فلامنغو، بحثًا عن ردة فعل بعد هدف السبق الهلالي، لكن الهلال يقابل استحواذ البرازيليين بانضباط تكتيكي عال.
في الدقيقة 30 ينجح محمد البريك في تحويل كرة إلى ركلة ركنية، من أمام هنريكي الذي كاد أن ينفرد بالمعيوف، بعد أن تلقى تمريرة بينية رائعة.
اتسمت هجمات الهلال على مرمى فلامنغو بالخطورة، لكنها افتقدت اللمسة الأخيرة بسبب تسرع لاعبي الزعيم، فيسدد ياسر الشهراني بعيداً عن المرمى.
ويتباطأ سالم الدوسري في لعب كرة عرضية لتتحول إلى ركلة ركنية بعد ارتطامها بمدافع فلامنغو، قبل أن يعلن الأمريكي إسماعيل الفتح حكم المباراة نهاية الشوط الأول بتفوق الهلال بهدف دون رد.
استهل فلامنغو الشوط الثاني برغبة هجومية، وفي الدقيقة 47 يرسل باربوسا كرة عرضية من الجهة اليسرى للهلال، لكن المعيوف ينجح في السيطرة على الكرة.
وبعدها وفي الدقيقة 49، ومن هجمة في العمق الهلالي، ينجح أراسكايتا في إدراك التعادل لفلامنغو، بعد استغلال ناجح لتمريرة هنريكي.
في الدقيقة 55 يسدد كاريلو كرة قوية، لكنها تعلو مرمى دييجو ألفيش حارس فلامنغو، ويرد فيلبي لويس بتسديدة بعيدة عن مرمى المعيوف.
يشق جيوفينكو طريقه في عمق دفاع فلامنغو في الدقيقة 68، لكنه يتعرض للإعاقة، ليحصل على ركلة حرة مباشرة، تصدى لها جيوفينكو وسدد الكرة بعيدًا عن المرمى.
يجري الهلال تبديله الأول في الدقيقة 71، فيخرج جيوفينكو ويدخل عمر خربين، ويرد فلامنغو بدخول البديل دييجو بدلاً من جيرسون في الدقيقة74.
وفي الدقيقة 78 ينجح هنريكي في استغلال عرضية رافينيا المثالية، ويرجح كفة فلامنغو بتسجيل الهدف الثاني.
وتأتي النيران الصديقة في الدقيقة 81، لتقتل المباراة عندما يخطئ علي آل بليهي، ويحول عرضية البديل دييجو داخل مرماه مسجلاً الهدف الثالث لفلامنغو.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فأشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء لكاريلو في الدقيقة 83، لتدخله العنيف على لاعب فلامنغو.
وفي الدقيقة 90+1، ينقذ الحارس دييجو ألفيش فرصة تقليص الفارق من إدواردو ويحولها إلى ركلة ركنية.
من جانبه ألحق الترجي الرياضي التونسي هزيمة مذلة بالسد القطري بسداسية مقابل هدفين، في إطار لقاء ترتيبي من أجل المركز الخامس في مونديال قطر 2019.
بداية قوية ورباعية
منذ الدقيقة الثانية وجه الترجي إنذارًا إلى السد القطري عندما مهد حمدو الهوني لمحمد علي بن رمضان الذي كاد أن يفتتح النتيجة لكن المدافع عبد الكريم حسن حرمه من ذلك بعد أن أنقذ الكرة وهي في طريقها إلى الشباك.
وتواصلت سيطرة الترجي الذي تمكن من افتتاح النتيجة منذ الدقيقة السادسة بعد عملية هجومية منسقة قادها أنيس البدري الذي وجه كرة محكمة للهوني ليتلاعب بدفاع السد ويغالط الحارس مشعل برشم بتصويبة جميلة.
وحاول السد التعديل وأتيحت فرصة لبغداد بونجاح في الدقيقة 12 لكنه صوَب فوق مرمى بن شريفية.
وفي الدقيقة 13 ارتكب حامد إسماعيل خطًأ فادحًا عندما خسر كرة في مناطقه ويخطئ طارق سلمان عندما أعاد كرة قصير ة لحارسه استغلها حمدو الهوني الذي مرر كرة ذهبية للبدري وضعته وجها لوجه مع الحارس مشعل برشم ليسكنها بسهولة داخل الشباك.
وأمام القوة الضاربة للترجي كانت محاولات السد محتشمة فحاول عبد الكريم في الدقيقة 19 مباغتة دفاع الفريق التونسي ومهد لبونجاح ووضعه وجها لوجه مع الحارس بن شريفية لكن الأخير كان في مكان مناسب وحرم السد من تذليل الفارق.
وفي الدقيقة 21 شن إلياس الشتي هجمة منسقة ومهد للبدري الذي صوب على الطائر، ليبعدها عبد الكريم حسن باليد ما كلفه بطاقة حمراء أشهرها في وجهه الحكم عبد القادر زيتوني بعد أن أعلن عن ركلة جزاء على إثر العودة إلى تقنية الفار.
وحول البدري بنفسه ركلة الجزاء في الدقيقة 25 إلى هدف ثالث.
ورغم النقص العددي حاول السد الوصول إلى مرمى بن شريفية وتحصل في الدقيقة 30 على ركلة جزاء بعد مضايقة سامح الدربالي لأكرم عفيف، حولها بغداد بونجاح إلى هدف تذليل الفارق (1-3).
وأتيحت للسد فرصة ثمينة لإضافة الهدف الثاني عن طريق خوخي بوعلام في الدقيقة 37 بمقصية جميلة تصدى لها الحارس بن شريفية.
وأضاع أنيس البدري فرصة الهدف الرابع في الدقيقة 39 بعد أن وضعته كرة خليل شمام وجها لوجه مع الحارس مشعل برشم.
ومن جديد أتيحت للسد فرصة تذليل الفارق عن طريق خوخي عندما نفذ ركلة حرة أنقذها الحارس بن شريفية في الدقيقة 41.
وبعد دقيقة واحدة شن الترجي هجمة منسقة عن طريق محمد علي بن رمضان الذي مهَد للهوني ليتلاعب مجددا بدفاع السد ويسجل الهدف الرابع.
بعد فترة الاستراحة أجرى مدرب السد تشافي هيرنانديز أول تغيير حيث أقحم بيدرو ميجال مكان حامد إسماعيل.
وشهدت بداية الشوط الثاني سيطرة من قبل السد ما مكنه من الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 49، بعد سقوط عفيف أثر التحام مع عبد القادر بدران، حولها حسن الهيدوس إلى هدف ثاني (4- 2).
وفي الدقيقة 50 كاد بغداد بونجاح أن يضيف هدفا ثالثا لكن كرته لمست الشباك الصغيرة لمرمى بن شريفية.
وفي الدقيقة 56 أجرى مدرب الترتجي تغييرا اضطراريا في الدقيقة 56 بعد إصابة محمد علي بن رمضان الذي ترك مكانه لعبد القادر بن غيث.
كما أقحم تشافي، سالم الهجري مكان جابي في الدقيقة 58 وسيطر السد على مجريات اللعب رغم النقص العددي ومهد عفيف في الدقيقة 60 كرة لبغداد بونجاح لكن الحارس بن شريفية كان سباقا على الكرة وأنقذ الموقف.ومن جديد أخذ الترجي بزمام الأمور وطالب بركلة جزاء في الدقيقة 62، عندما أسقط بيدرو ميجال حمدو الهوني لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب.
وفي الدقيقة 64 كاد بن غيث أن يباغت الحارس مشعل برشم ولكن الأخير أنقذ مرماه وأخرج الكرة في الركنية.
وفي الدقيقة 71 أخذ ياسين الخنيسي مكان واتارا.
