
أكد سمو الشيخ فهد الناصر رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية أن اللجنة تتطلع إلى صنع بطل أولمبي يمكنه تمثيل الرياضة الكويتية بأبهى صورة وأن ينافس على منصات التتويج.
جاء ذلك خلال تدشين ملتقى "كفو" لمجتمع الرياضة في مركز جابر الاحمد الثقافي والذي حضره نائب مدير عام الهيئة العامة للرياضة صقر الملا، ونائب رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية محمد جعفر وأمين السر حسين المسلم وعدد من الشخصيات الرياضية.
وأضاف رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية: لدينا الكثير لنقدمه إلى الكويت ولدينا المواهب ولكن علينا مضاعفة جهودنا وان نعمل باستمرار للوصول إلى الأهداف المنشودة لإعداد البطل الأولمبي وهو أمر يحتاج الى عمل دقيق ومدروس.
وتحدث عن الاحتراف مؤكدا أن العملية الاحترافية في بدايتها ومن الضروري أن يدخل القطاع الخاص داعما لها في المستقبل القريب.
وعن صعوبة إيجاد الموهبة الكويتية قال: اللاعب الكويتي في مختلف الألعاب الفردية والجماعية يملك موهبة كبيرة جدا ولكن صنع بطل أولمبي في الألعاب الجماعية لن يكون يسيرا ولكننا نركز في الوقت الحاضر على صنع بطل أولمبي في الألعاب الفردية.
من جهة أخرى، أكد الملا أن القطاع الخاص بدأ في الدخول في الرياضة الكويتية، إذ منحت الأندية والمؤسسات الرياضية المحلية الإذن باستغلال مساحاتها وتفعيل جانب الاستثمار مما سينعكس عليها عبر المدخول المادي ويتبقى الاستغلال الأمثل حسب كل مؤسسة رياضية.
وأضاف أن الدعم الحكومي للأندية والمؤسسات الرياضية في الوقت الحالي مقبول، ولكن نظرتنا للمستقبل أن تكون تلك المؤسسات قادرة على العناية بنفسها ماديا ولا تحتاج الى الحكومة في ممالها الاقتصادي، بل ستساهم في رفع الاقتصاد المحلي إلى الأمام.
ولفت الملا إلى ضرورة تفعيل جانب التطوع في العمل الرياضي كتنظيم حضور المباريات وتنظيم العمليات الرياضية المختلفة والتي ستقلل من الميزانيات الضخمة التي يجب صرفها على الرياضة بصورة أخرى مما يطور الرياضة.
شارك في الملتقى ثلاثة محاضرين هم مدير متحف قطر الأولمبي والرياضي عبدالله الملا ومنسق الاتصالات لدى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) فيليب تاونسند والمدير الرياضي لدورة ألعاب دول الكومنولث المقررة في مدينة برمنغهام البريطانية العام 2022 ماثيو كيدسون.
وأبرز كيدسون أرقاماً تتطرق الى فوائد استضافة البطولات الرياضية الكبرى، على المدينة أو البلد المحتضن لاي حدث، مشيرا الى ان مدنا مثل سيدني وبرشلونة وبكين عززت من حضورها العالمي بعدما نظمت دورة الالعاب الأولمبية، وبالتالي زادت من إيراداتها السياحية لاحقا.
كما تطرق كيدسون في محاضرته بعنوان التأثير الايجابي لتنظيم الاحداث الرياضية المتعددة، الى مدن اخرى احتضنت أحداثا رياضية أخرى مثل باكو وعشق آباد وجاكرتا ولندن، ما عزز الثقة بها لاستضافة اخرى لاحقة.
بدوره، شرح فيليب تاونسند العناصر الاساسية اللازمة لتطوير الرياضة بشكل عام واهميتها والاستراتيجيات اللازمة.وأوضح ان عامل التطوع يعد الركن الاساسي في نهوض أي بلد رياضياً، ومثالا للنجاح.
الى ذلك، تطرق عبدالله الملا الى التطوع الرياضي وخدمات اللغات من منطلق تجربته الشخصية التي شغل من خلالها مناصب رياضية تطوعية، وشرح معاني البروتوكول المتبع في البطولات وسلسلة العمليات التي تدير ذلك.