اعرب وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري عن خالص التهاني لنادي الكويت بتتويجه بكأس سمو الأمير لكرة القدم في نسختها ال57 بعد تغلبه في المباراة النهائية على نظيره القادسية بنتيجة (2 - 0).
وهنأ الجبري جميع اعضاء مجلس ادارة نادي الكويتي ومنتسبي النادي بمناسبة الفوز باللقب للمرة الرابعة على التوالي وال14 في تاريخه متمنيا التوفيق لنادي القادسية في البطولات المقبلة.
واشاد بالروح الرياضية للفريقين وبالتنافس الشريف والأداء المتميز من اللاعبين الذين قدموا مباراة رائعة ستسهم في رفع مستوى الرياضة الكويتية.
واقيمت المباراة النهائية برعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على استاد (جابر) الدولي حيث تفضل سموه بتسليم الكأس وميداليات المركز الاول الى فريق نادي الكويت.
وانطلقت البطولة في 28 مارس الماضي بمشاركة 15 ناديا مقسمة على مجموعتين ضمت الاولى فرق القادسية والعربي وكاظمة والصليبيخات واليرموك وخيطان والنصر في حين ضمت الثانية الكويت وبرقان والساحل والسالمية والجهراء والفحيحيل.
وربح نادي الكويت، الرهان، بحصد كأس الأمير، للمرة الرابعة على التوالي، بفوزه على نظيره القادسية بهدفين دون رد، من توقيع فهد الهاجري.
ونجح الأبيض في الحفاظ على انضباطه الخططي طوال المباراة، وتشكيل خطورة بالغة عبر الهجمات المرتدة، وهو ما أثمر عن هدفين في أول 25 دقيقة من عمر اللقاء.
في المقابل، جاء أداء الأصفر ضعيفا على مستوى الخط الخلفي، وغير قادر في الخط الأمامي على إيجاد الحلول للوصول إلى مرمى الحارس حميد القلاف.
اندفاع عشوائي
دخل القادسية، المباراة باندفاع هجومي بشكل عشوائي، معولًا على مهارة بدر المطوع وتمركز يوسف ناصر في الخط الأمامي.
وغابت عن الفريق الأصفر، الحلول في بناء الهجمات من وسط الملعب والأطراف، وكان جليًا إصرار الأصفر على الاختراق من العمق للوصول إلى شباك الكويت، الأمر الذي سهل على الأبيض مهمته في التعامل.
في المقابل، كان تصميم الكويت واضحًا على امتلاك منطقة المناورات، وهو ما نجح فيه مدرب الأبيض محمد عبد الله، بالاعتماد على 3 لاعبين في العمق الدفاعي، مع إسناد مهمة صناعة الألعاب لفيصل زايد وحمزة لحمر.
فيما تولى الإيفواري جمعة سعيد، مهمة مطاردة دفاعات القادسية، وفتح الباب أمام القادمين من الخلف لهز شباك الحارس خالد الرشيدي، وهو ما تحقق عبر فهد الهاجري.
أخطاء مارين
رغم أن طريق الكويت كان ممهدًا للوصول إلى شباك الحارس خالد الرشيدي، وهو ما تكرر في مناسبتين خلال 25 دقيقة في بداية اللقاء، إلا أن مدرب الفريق، الروماني إيوان مارين، لم يحرك ساكنا لغلق هذه الثغرات، واستمر الأصفر على نسق واحد، بالاعتماد على بدر المطوع ومحاولاته الفردية.
وفي الشوط الثاني عندما فكر مارين في تعديل خطته بإعادة بدر المطوع إلى وسط الملعب، للقيام بدور صانع الألعاب، والدفع بمهاجم لمعاونة يوسف ناصر، لجأ الروماني إلى رونالد وانجا، والأخير خارج أجواء المباريات منذ فترة طويلة بسبب الإصابة، وهو ما انعكس على أداء اللاعب.
ولجأ مارين إلى سيف الحشان كأحد الحلول الهجومية لفك شفرات الفريق الأبيض، إلا أن غياب اللاعب عن الملاعب منذ فترة طويلة، زاد من متاعب الأصفر في المباراة.
تألق القلاف
لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي قام به حارس الكويت حميد القلاف، في فوز فريقه، واستطاع القلاف أن يكون سدًا منيعًا أمام محاولات يوسف ناصر وبدر المطوع.
ولعب فهد الهاجري، دورًا مزدوجًا، ونجح في أن يكون بطل المباراة النهائية بتسجيل هدفين، كما لعب جمعة سعيد دورًا بارزًا لقيادة الأبيض نجو ملامسة الكأس، إلى جانب عصام العدوة في وسط الملعب، وشريدة الشريدة، ومايسترو الفريق حمزة لحمر، فيما غاب فيصل زادي عن مستواه المعهود.
وأجمع لاعبو فريق الكويت على أن تحقيق لقب كأس الأمير للمرة الرابعة على التوالي يعد إنجازا غير مسبوق، ويؤكد على القيمة الكبيرة للأبيض الذي تمكن من التتويج باللقب على حساب الغريم التقليدي القادسية عقب الفوز بهدفين حملا توقيع فهد الهاجري.
وأكد قائد الفريق حسين حاكم أنه مستمر في مشواره مع الأبيض، لافتا إلى أن العميد قادر على مواصلة سلسلة تحقيق الألقاب بالموسم الجاري والمواسم المقبلة، في ظل العمل الدؤوب والجهد الكبير لمجلس الإدارة بقيادة خالد الغانم مع الأجهزة الإدارية والفنية إلى جانب رجال العميد من اللاعبين في ظل الدعم اللامحدود للجمهور الوفي.
وأوضح أن تحقيق الدوري خلال الجولتين المقبلتين هدف مهم للأبيض من أجل حصد الثلاثية في الموسم الجاري، لاسيما وأنهم يحتاجون لنقطة واحدة، مستطردا «بعدها علينا التركيز بالبطولة الآسيوية لتحقيق نتائج إيجابية في الطريق لاستعادة اللقب».
وقال فهد حمود «قدمنا مباراة كبيرة ونجحنا في تحقيق فوز مستحق والاحتفاظ بالكؤوس للموسم الرابع على التوالي».
وأضاف أن الدوري يمثل الهدف القادم للعميد من أجل الثلاثية، متوقعا أن يستمر تفوق العميد لأعوام مقبلة.
وأشار حمود إلى أن هدفهم تجاوز التألق وتحقيق الألقاب المحلية، مبينا أن دوري أبطال آسيا يمثل هدف قادم يسعون لتحقيقه بالمستقبل القريب.
بدوره، بارك نجم النهائي وصاحب هدفي الفوز فهد الهاجري لزملائه على تحقيق البطولة الغالية للمرة الرابعة على التوالي.
وأشاد بالدعم الجماهيري الكبير مؤكدا أن جمهور الأبيض يحق له أن يسعد بالإنجازات التي يحققها الفريق في ظل العمل الكبير الذي يقدمه العميد بقيادة خالد الغانم رئيس النادي وزملائه من أعضاء مجلس الإدارة.
وأبدى الهاجري سعادته بالمساهمة بشكل كبير في تحقيق الفوز ورسم البسمة على وجوه جمهور الأبيض، لافتا إلى أن تسجيل هدفي الفوز هو نتاج عمل وجهد جماعي يحسب لجميع اللاعبين.
