انتصر القادسية الكويتي على نظيره المالكية البحريني بنتيجة 2-1، في رابع جولات دور المجموعات بكأس الاتحاد الآسيوي.
وصعد القادسية للمركز الثاني في المجموعة برصيد 7 نقاط، بفارق الأهداف عن المالكية ثالث الترتيب.
دخل القادسية، المباراة بشراسة هجومية ونجح في هز الشباك في الدقيقة 7، عن طريق المخضرم بدر المطوع، بعد تلقيه تمريرة بالكعب، ليسدد الكرة بقدمه اليسرى في الزاوية البعيدة.
وعاد بدر المطوع مجددًا للتسجيل في الدقية 36، بعدما توغل داخل المنطقة وسدد الكرة بالقدم اليمنى داخل الشباك بنجاح.
وقلص المالكية، الفارق في الدقيقة 43، بهدف اللاعب عيسى البري، الذي سدد بنجاح، بعدما تلقى تمريرة عرضية متقنة.
وضعف أداء المالكية في الشوط الثاني، مما أعطى القادسية، دفعة معنوية للهجوم وتشكيل الخطورة على مرمى المالكية ولكن دون هز الشباك، لينتهي اللقاء بفوز القادسية.
الارتقاء لوصافة المجموعة يمثل إضافة مهمة لكتيبة بني قادس للعودة بقوة للمعترك الآسيوي لاستعادة البريق المفقود خارجيًا بعد الغياب الذي دام قرابة 3 سنوات.
مكاسب الملكي من الانتصار الآسيوي تخطت النقاط الثلاث بكثير رغم وجود نقطة ضعف مؤثرة.
المحليين كلمة السر
تألق القادسية لاسيما في الشوط الأول جاء بأقدام لاعبيه المحليين، بعدما شارك الملكي بكتيبة من اللاعبين الوطنيين في الوقت الذي غاب فيه المحترفون عن اللقاء باستثناء السوري إسراء حموية، الذي شارك قبل نهاية الشوط الثاني، ليثبت أبناء الأصفر علو كعبهم وقدراتهم، ويؤكدوا أن القادسية بمن حضر.
دفعة معنوية للنهائي
الثأر من المالكية وتعزيز موقف القادسية في سباق التأهل جاء في توقيت ذهبي لكتيبة الملكي، ومنحهم دفعة معنوية مهمة خاصة أن المباراة تمثل البروفة الأخيرة لبني قادس قبل اللقاء المرتقب مع الكويت على لقب كأس الأمير، في 23 إبريل/ نيسان الجاري.
تألق بدر
سطوع النجم بدر المطوع ونجاحه في قيادة الأصفر لتحقيق الفوز المهم في البحرين دليل على أن نجم القادسية يزداد بريقًا، وتألقًا يومًا بعد يوم بما يصب في مصلحة القلعة الصفراء في سباق المنافسة على تحقيق الألقاب.
انتقاد مارين
رغم الفوز، تواصل مسلسل نقد أداء المدرب الروماني إيوان مارين الذي أخفق في شوط المدربين، فبعد تقدم الأصفر بالشوط الأول بهدفين عبر أداء هجومي، وتسجيل هدفين ومع توقع زيادة غلة الأهداف بالشوط الثاني بعد فرص كثيرة ضائعة، جاءت تبديلات مارين الدفاعية لتؤدي لتراجع الأداء وتفتح الباب أمام المزيد من النقد للمدرب.
من جانبه فرض التعادل الإيجابي 1-1 نفسه على موقعة الوحدات الأردني، وضيفه الجيش السوري، في المباراة التي جمعتهما ، لحساب الجولة الرابعة، من منافسات المجموعة الأولى، لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي. وتقدم الجيش السوري بهدف السبق عبر لاعبه باسل مصطفى في الدقيقة 53، وأحرز للوحدات هدف التعادل، البديل حسن عبد الفتاح بالدقيقة 87. واحتفظ الجيش السوري بصدارة المجموعة، وعزز فرصته بالتأهل بعدما رفع رصيده إلى 8 نقاط، فيما رفع الوحدات رصيده إلى 7 نقاط.
أفضلية للجيش وطرد بصفوف الوحدات
ضغط الوحدات منذ البداية واندفع نحو المواقع الهجومية، بحثًا عن تسجيل هدف مبكر يعزز من حظوظه في حسم المواجهة ورد الاعتبار.
وعانى الوحدات من إيجاد المساحات، والثغرات بدفاع الجيش السوري الذي عمل على تأمين مواقعه، وفرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب.
واعتمد الوحدات في بناء هجماته على تواجد عبيدة، ورجائي في منطقة الوسط، إلى جانب صالح راتب، وأدهم القرشي، ولعب مرجان خلف بهاء فيصل.
وأعلن الوحدات عن أولى فرصه في المباراة بعد تمريرة من سعيد مرجان، وضعت بهاء فيصل في موقف نموذجي ليسدد كرة قوية مرت فوق مرمى مدنية.
ولم يتأخر الجيش السوري في الرد على فرصة الوحدات بفرصة أخطر، حيث انفرد مؤمن ناجي بالمرمى وسدد بقوة، لكن الفاخوري رد الكرة لتصل إلى المتحفز باسل مصطفى، فسدد الأخير لكن عاد الفاخوري لينقذ مرماه مجددًا.
وبدا الجيش السوري أكثر اندفاعًا للهجوم بعدما شعر بأن القدرات الهجومية للوحدات غير فاعلة، في ظل سوء انتشار اللاعبين، وضعف الخيارات الهجومية، والتسرع في تناقل الكرات.
واتسم أداء الجيش السوري بالسلاسة والانسجام بين لاعبي خط الوسط العوض وشريفه والأشقر وباسل مصطفى، ليفرضوا مع مضي الوقت سيطرتهم على المباراة.
وفي الدقيقة 39 تعرض الوحدات لضربة قاسية تمثلت بطرد لاعبه عبيدة السمرية، بعدما قام بدفع باسل مصطفى الذي سقط على الأرض، ليكمل الفريق الأردني المباراة بعشرة لاعبين.
وحاول الجيش السوري استثمار حالة النقص العددي بصفوف مضيفه، لكن الوحدات تراجع دفاعيًا، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
هدف بهدف
في الشوط الثاني، نجح الجيش السوري في تتويج أفضليته بحلول الدقيقة 53، من كرة عرضية أرسلها الواكد لم يحسن دفاع الوحدات تشتيتها لتجد باسل مصطفى يودعها شباك الفاخوري.
وقام مدرب الوحدات بالدفع بورقة ثلجي مكان القرشي، ليتحسن أداء الفريق، ويشكل الخطورة على مرمى الجيش .
وهيأ بهاء فيصل كرة نموذجية لسعيد مرجان داخل منطقة الجزاء سددها بدون تركيز فوق العارضة.
وعاد مرجان وأهدر فرصة هي الأخطر للوحدات بعد كرة عرضية استقبلها من صالح راتب ليوجهها برأسه لكنها مرت بجوار القائم. ودفع الوحدات بعد ذلك بحسن عبد الفتاح بدلًا لديمبا فيما دفع مدرب الجيش بإبراهيم الزين مكان عزالدين عوض.
ولم يستثمر الوحدات الدقائق المتبقية، فتواصلت معاناته في عملية البناء، والتسرع في وقت عمل فيه الجيش على تأمين مواقعه الدفاعية، والمحافظة على تقدمه. وفي الدقيقة 87 أحرز الوحدات هدف التعادل من كرة عرضية عكسها رجائي عايد، لتجد رأس حسن عبد الفتاح الذي لم يتردد في معادلة النتيجة.
لاحقًا ضغط الوحدات بثقله الهجومي بحثًا عن هدف الفوز، إلا أن التسرع في اللحظات الحاسمة حال دون الوصول إلى هدفه لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1.
من جانبه أحرز محمد قدوح، هدف العهد اللبناني في الفوز 1-0، على مستضيفه السويق العُماني، ضمن الجولة الرابعة للمجموعة الثالثة في دور المجموعات بكأس الاتحاد الآسيوي. وجاء هدف قدوح في الدقيقة 62، بعد تمريرة رائعة من حسين الزين، ضربت مصيدة التسلل، ليضع الكرة في شباك عمار الرشيدي حارس السويق من وضع انفراد.
وارتفع رصيد العهد إلى 8 نقاط في صدارة المجموعة، بينما ظل السويق في ذيل الترتيب بدون نقاط.
