تأهل القادسية إلى نهائي النسخة 57 لكأس الأمير، بتغلبه على خيطان بنتيجة (2-0)، في اللقاء الذي جمعهما ، بالدور نصف النهائي من المسابقة.
افتتح الأردني أحمد الرياحي التسجيل للقادسية في الدقيقة (78)، قبل أن يضيف زميله يوسف ناصر الهدف الثاني في الدقيقة (90(.
وينتظر بذلك الأصفر الفائز من ثاني مواجهات قبل النهائي التي تجمع الكويت مع برقان غدًا الخميس.
وتفوق الأصفر في بداية اللقاء وبدأ بشكل هجومي، بحثًا عن هدف مبكر معتمدًا على سرعة أحمد الرياحي وقدرات يوسف ناصر، مع مساندة عبد الله ماوي من الطرف الأيمن وأحمد الظفيري من الناحية اليسرى.
في المقابل، حاول لاعبو خيطان امتصاص حماس منافسهم من خلال التأمين الدفاعي والزيادة العددية بوسط الملعب مع الاعتماد على بواكيه وحيدًا بخط الهجوم مع مساندة كوفي وحمد الحساوي.
وسazيطر القادسية بشكل نسبي وحاول التسجيل عبر ماوي، ورد خيطان بمحاولة لأوتافيو.
محاولات هجومية
تبادل الفريقان المحاولات الهجومية إلا أن الخطورة الحقيقية غابت عن المرميين، وكاد حمد الحساوي أن يمنح خيطان الأفضلية إلا أنه مرر عرضية مرت بسلام.
وكشر القادسية عن أنيابه بمحاولة رأسية للرياحي أبعدها الدوسري ببراعة قبل أن تصل لماوي الذي سدد بجوار المرمى في الدقيقة 24.
وعاد الأصفر بمحاولة أخطر أضاعها عبد الله ماوي بالدقيقة 32، فيما غاب خيطان هجوميًا وتماسك دفاعيًا.
ومرت الدقاق الـ10 الأخيرة من دون تهديد حقيقي رغم الأفضلية المطلقة للملكي وسط تراجع غير مبرر للاعبي خيطان.
الشوط الثاني
مرت أول 5 دقائق بهدوء قبل أن يبادر الفريقان للهجوم فسدد أحمد الظفيري للقادسية كرة علت العارضة ورد خيطان بهجمة منظمة أضاعها كوفي.
وأجرى الأصفر تبديلا اضطراريا بدخول فهد المجمد بدلا عن ابيابوي المصاب 55، وطالب الجمهور بإشراك بدر المطوع وهو ما كان مع الدقيقة 60 عندما شارك على حساب حموية لزيادة الكثافة الهجومية.
وعاد كوفي من جديد للكادر الهجومي بتسديدة تصدى لها خالد الرشيدي 65، فيما نشط خيطان ووضح اكتساب لاعبيه الثقة.
إلا أن كثرة الأخطاء أثر على الظهور الهجومي وخرج شاهين مصابًا وشارك بدلًا عنه أحمد الأشقر في تبديل اضطراري آخر لخيطان بالدقيقة 72.
الأصفر يتقدم
ومع الدقيقة 78 فك أحمد الرياحي، طلاسم دفاع خيطان بعد متابعة كرة يوسف ناصر المرتدة من القائم ليودعها بسهولة المرمى الخال معلنًا تقدم الأصفر.
نشط خيطان بحثًا عن التعويض، وخرج أحمد الفهد مصابًا وشارك المشعان بديلًا قبل أن يشرك الأصفر سلطان العنزي بديلا للرياحي.
ومع محولات خيطان للعودة وضع بدر المطوع، زميله يوسف ناصر بمواجهة المرمى ليسجل ثاني الأهداف بالدقيقة 90.
وأكد الروماني أيوان مارين، مدرب القادسية ، أن لاعبيه التزموا بالتعليمات خلال مواجهة خيطان، وهو ما ساعدهم على تحقيق الفوز أمام فريق يؤدي بشكل منظم لاسيما بالشق الدفاعي.
وتأهل القادسية إلى نهائي النسخة 57 لكأس الأمير، بتغلبه على خيطان بنتيجة (2-0)، في اللقاء الذي جمعهما ، بالدور نصف النهائي من المسابقة.
وأضاف مارين أنه انتهج طريقة تعتمد على فتح اللعب والتنويع بالهجوم من أجل اختراق دفاعات خيطان الذي يعتمد على التكتل الدفاعي ويقدم أداءً جيدًا ونجح في تفجير مفاجآت بالأدوار الماضية.
وأشار المدرب الروماني، إلى أن لاعبيه نجحوا في تطبيق المطلوب منهم رغم تأخر هدف التقدم إلى قبل نهاية زمن المباراة بـ10 دقائق من خلال تركيزهم العالي، لافتًا إلى أن الفوز بهدفين والعبور للنهائي أمر مهم وإيجابي.
وشدد مارين، على أن المباراة النهائية في 23 أبريل الجاري، صعبة بغض النظر عن هوية الطرف الآخر لاسيما وأن من يعبر للنهائي، يبحث دائمًا عن تحقيق اللقب، رافضًا توقع هوية من يبلغ النهائي، من مباراة الكويت وبرقان .
وقدم عدد من لاعبي القادسية، الفوز الذي حققوه على خيطان بهدفين من دون رد، هدية لرئيس النادي السابق الشيخ طلال الفهد، والذي آزر الأصفر في المباراة، في ظهوره الأول بعد غياب طويل، حيث كان يتواجد في لندن لتقلي العلاج.
وفي البداية قال يوسف ناصر إن حضور رئيس نادي القادسية الشيخ طلال الفهد، كان دافعا إضافيا للاعبين لتحقيق الفوز على خيطان، مضيفا أن المباراة لم تكن سهلة، وهو ما أخر البوح بأسرارها حتى الدقائق الأخيرة.
وأشاد مهاجم الأصفر بتعامل فريقه مع المباراة، مشيرا إلى أن دخول بدر المطوع زاد من خطورة الخط الأمامي، ومنحه والرياحي، فرصة للتسجيل.
من جانبه أكد عبدالله ماوي ان الفوز أقل هدية للفهد، لاسيما وأنه أصر على التواجد بين الجماهير، رغم عودته من رحلة علاج طويلة.
وبين ماوي أن مهمة الأصفر لم تكن سهلة، وسط حماس كبير من لاعبي خيطان.
واتفق مهاجم القادسية أحمد الرياحي، مع ناصر وماوي، أن الفوز أقل ما يقدموه للفهد، معربا عن أمله أن تتوج جهود فريقه بحصد لقب البطولة.
من جانبه أكد مصطفى عزيز مدير خيطان أن فريقه نجح في تقديم مباراة كبيرة أمام القادسية وكان ندا قويا، مشيرًا إلى أن الخبرة رجحت كفة القادسية في الوقت القاتل.
وقلل عزيز من آثار الخسارة، مشيدا بما قدمه لاعبو خيطان من أداء رجولي طوال زمن المباراة.
وأضاف أن تحقيق المركز الثالث في كأس الأمير بمثابة طفرة بعد المستوى السلبي في انطلاقة الدوري، موضحًا أنه تعويض مهم عما قدمه الذيب الأحمر في بداية الموسم.
وأكمل: «اعتلاء منصة التتويج لنيل الميدالية البرونزية أمر جيد ودافع مهم للفريق لاسيما وأنهم سيحظون بشرف مصافحة سمو الأمير وهو ما يعد المكسب الحقيقي لهذا الجيل من اللاعبين».
واختتم: «الفريق يطمح لاستغلال الصحوة الحالية في إنهاء منافسات الدوري بنتائج إيجابية حيث تنتظره مباراتين أمام اليرموك والصليبخات يطمح للفوز خلالهما لينهي الموسم بشكل جيد».
