
ضرب القادسية موعدًا مع خيطان، في نصف نهائي كأس الأمير، بعد فوزه بركلات الترجيح على كاظمة (3/4)، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1).
وتقدم كاظمة بهدف عبر مشاري الكندري «105»، ليعادل للقادسية أحمد الرياحي «115»، قبل الاحتكام إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت للأصفر.
واستطاع القادسية أن يحقق الأفضلية، في أوقات كثيرة على مدار الأشواط الأربعة، فيما كان كاظمة ندا قويا، وتفوق أيضا في بعض الفترات، رغم النقص العددي، بعد خروج بدر ذكر الله في الدقيقة 72، بالبطاقة الحمراء.
وأتيحت للقادسية في شوط المباراة الأول، عدة فرص، من بينها انفرادات صريحة بالحارس حسين كنكوني، لكن الأخير ودفاعه كانوا على قدر المسؤولية.
كما ردت العارضة تسديدة بدر المطوع، في الدقيقة 27.
استفاقة
واستفاق كاظمة، في آخر 5 دقائق من الشوط الأول، إلا أن الحارس الرشيدي تصدى ببراعة لتسديدات عمر الحبيتر، وبندر بورسلي، وحمد الحربي.
وفي الشوط الثاني، أجرى مدرب كاظمة تبديلين دفعة واحدة، بدخول فاندرلي وعبد الله الظفيري، على أمل تنشيط هجوم البرتقالي، إلا أن تفوق القادسية استمر.
وكاد يوسف ناصر أن يدرك هدف التقدم، إلا أن كنكوني رد تصويبته ببراعة شديدة.
وزاد بدر ذكر الله من صعوبة موقف فريقه، بحصوله على البطاقة الصفراء الثانية، إثر احتجاجه على حكم المباراة السعودي، تركي الخضير، ليكمل كاظمة اللقاء بـ10 لاعبين.
وعلى عكس المتوقع، تفوق كاظمة فيما تبقى من الشوط الثاني، عبر هجمات مرتدة، كادت أن تثمر عن هدف التقدم، بتسديدة من داخل منطقة الجزاء ليوسف الخبيزي، أنقذها الحارس الرشيدي.
وفي الشوط الإضافي الأول، سجل كاظمة هدف التقدم عبر مشاري العازمي، الذي راوغ على حدود منطقة الجزاء، وسدد في شباك الرشيدي «105».
وفي الشوط الإضافي الثاني، كاد البرتقالي أن يعزز تقدمه، بانفراد صريح لفاندرلي، إلا أن الحارس أنقذ الموقف ببراعة.
ومن كرة عرضية متقنة لعبد الله ماوي «115»، اقتنص البديل أحمد الرياحي التعادل للقادسية برأسية.
وحسم القادسية ركلات الترجيح لصالحه (3/4)، ليضرب موعدا مع خيطان في نصف النهائي.
وسينهي كاظمة موسمه الحالي بسجل خال من الألقاب، بعدما ودع ا منافسات كأس الأمير في نسختها الـ 57 من دوري الثمانية بالخسارة بركلات الترجيح 5 ـ 4 أمام القادسية، بعد التعادل الإيجابي بهدف لمثله.
كاظمة الذي سبق وحقق الدوري 4 مرات آخرها في موسم 1995ـ 1996، وكأس الأمير في 7 نسخ جاء آخرها في 2010ـ 2011 إلى جانب لقب واحد لكأس لولي العهد موسم 1994ـ 1995، واصل مسلسل الخروج بلا ألقاب في الموسم الجاري.
ويأتي كاظمة رابعا في الدوري، وهو المركز الذي يمكن أن يفقده في آخر جولتين، كما ودع كأس ولي العهد من الدور التمهيدي بالخسارة (1-3) أمام الكويت قبل أن يخسر في آخر محاولة لإنقاذ موسمه أمام القادسية.
النتائج السلبية لكتيبة السفير في المواسم الأخيرة لم تأت من فراغ وإنما جاءت نتاجا طبيعيا لعدة عوامل عصفت بمساعي إدارة النادي وجماهيره للعودة بقوة لمنصات التتويج.
الاختيارات الفنية
أخفقت إدارة كاظمة رغم مساعيها الحثيثة لاستقطاب أجهزة فنية على مستوى عال، في جلب جهاز فني يمتلك رصيدا من الإنجازات خلال مسيرته التدريبية.
و رغم أنها استقطبت أسماء تبدو لامعه في عالم التدريب إلا أن إنجازاتها في الواقع محدودة للغاية في سباق اعتلاء منصات التتويج، ولعل آخرهم المخضرم توني أوليفيرا الذي لا يملك في سجله إلا 3 ألقاب، بطولتين للدوري مع بنفيكا البرتغالي 88ـ89، 93ـ 94 إلى جانب لقب كأس البرتغال مع الفريق نفسه موسم 92ـ 93.
تواضع المحترفين
طوال السنوات الأخيرة في مسيرة كاظمة لم يتمكن البرتقالي من جلب محترفين يمكنهم صناعة الفارق باستثناء حالات معدودة لعل أبرزها البرازيلي باتريك فابيانو هداف الفريق والدوري السابق، والذي رحل للكويت والسالمية قبل أن يعود للبرازيل.
هذا إلى جانب محترف الفريق الحالي أليكس ليما الذي يستمر مع البرتقالي للموسم الثالث على التوالي في الوقت الذي لم تقدم فيه باقي الصفقات المردود المنتظر منها.
رحيل النجوم
يمثل رحيل الثلاثي فهد العنزي، يوسف ناصر وطلال فاضل علامة فارقة مع البرتقالي، فالعنزي الذي صال وجال مع الفريق انتقل في عز توهجه لاتحاد جدة السعودي، قبل أن يعود للدوري من بوابه الكويت.
ورحل طلال فاضل ويوسف ناصر بعدما نضجا كثيرا وباتا من أعمدة البرتقالي، فانتقل فاضل للكويت ورحل ناصر للقادسية، بل وسجل الليلة ركلة الجزاء التي عبر بها الأخير على حساب كاظمة.
الروح القتالية
المنافسة على الألقاب تحتاج لروح قتالية من نوع خاص ورغبة كبيرة في تحقيق الانتصارات لاعتلاء القمة وصعود منصات التتويج، وهي روح افتقدها معظم لاعبي كاظمة لأن معظمهم لم يتذوق طعم البطولات من قبل.
من جانبه فجَّر خيطان أولى مفاجآت كأس الأمير بعدما تأهل إلى نصف النهائي، عقب تغلبه على العربي (3-2).
سجل لخيطان بواكيه في الدقيقتين (65،23)، وحمد الحساوي في الدقيقة (85) من ركلة جزاء، بينما سجل للعربي محمد فريح في الدقيقة (38)، وأحمد إبراهيم في الدقيقة (48).
شهدت المباراة عقب نهايتها أحداثًا مؤسفة حيث تم حجز الحكام بالملعب لحين إخلاء مدرجات العربي، بعدما ألقت الجماهير قارورات المياه على الحكام ولاعبي خيطان خلال احتفالهم.
دخل الفريقان، المباراة، بنهج واحد فاعتمد مدربا الفريقين، طريقة (3-4-3)، مع اختلاف طريقة التطبيق، بحثًا عن التأمين الدفاعي وتحقيق الزيادة العددية بالوسط مع التحول السريع للهجوم.
وبادر الأخضر بالهجوم مبكرًا بغية خطف هدف السبق عبر تحركات محمد فريح في الطرف الأيمن مع علي مقصيد بالعمق لمساندة مشاري الكندري، وعلى خلف مع حسين الموسوي.
إلا أن محاولاتهم، تحطمت أمام دفاع خيطان، الذي اكتسب لاعبوه الثقة بمرور الوقت، وبدأوا في مبادلة العربي الهجوم.
هدف لخيطان
وكاد أوتافيو أن يمنح خيطان، الأفضلية برأسية قوية، إلا أن سلمان عبد الغفور تألق في إبعادها، وسدد أوتافيو من كرة ثابتة أبعدها عبد الغفور ببراعة.
وضغط العربي، في محاولة لاستعادة السيطرة، لكن كان لخيطان رأي آخر، عندما تمكن من هجمه عكسية سريعة من تسجيل هدف السبق في الدقيقة (23) عبر الغاني بواكيه إثر تمريرة بينية من مواطنة كوفي.
انفراجه للعربي
اندفع العربي بحثا عن معادلة النتيجة، ومع الدقيقة (38) انفرجت الأمور للأخضر.
فمن كرة ثابتة، سددها حسين الموسوي، ترتد من القائم لمحمد فريح الذي سددها قوية لتسكن الشباك، مدركًا التعادل، والذي انتهى به الشوط الأول.
تقدم عرباوي
على نفس المنوال، نشط الأخضر هجوميًا مع انطلاقة الشوط الثاني، إلا أنه تمكن هذه المرة من خطف زمام المبادرة الهجومية من ركلة ركنية نفذها مشاري الكندري، وحوَّلها أحمد إبراهيم داخل الشباك في الدقيقة (48).
استوعب لاعبو خيطان الموقف بعد دقائق معدودة، وبادروا بشن هجمات بحثًا عن التعادل عبر تحركات أوتافيو بالوسط مع كوفي، وبواكيه بالأمام إلى جانب حمد الحساوي.
اشتعل الموقف في الدقيقة (58) بعد كرة مشتركة بين حسين الموسوي، وحمد الحساوي حيث تشابك الثنائي وتم احتواء الأمر بعد تدخل لاعبي، وإداريي الفريقين.
خيطان يعود
وعاد خيطان من جديد للمباراة بهدفٍ ثانٍ لبواكية في الدقيقة (65) من متابعة الكرة المرتدة من الدفاع، داخل منطقة الست ياردات.
وتصدى عبد الغفور لراسية من بواكيه فيما أضاع اوتافيو فرصة ذهبية للتقدم.
ومع الدقيقة (83) تحصل خيطان على ركلة جزاء لمصلحة حمد الحساوي الدي انبرى للكرة وسجل هدف التقدم لخيطان.
وأنقذ أحمد الدوسري مرمى خيطان من هدف محقق للموسوي، واستمر ضغط العربي بالوقت المتبقي من الشوط بحثا عن التعادل ورغم طرد حسين إسماعيل بالدقائق الاخير احتفظ خيطان بتقدمهم.
وكان العربي قد ودّع كأس ولي العهد من الدور نصف النهائي، بالخسارة أمام القادسية 2-1، بينما يستقر في المركز الخامس بالدوري الممتاز برصيد 24 نقطة.
ولن يتقدم العربي سوى مرتبة واحدة في الدوري الكويتي في حال حقق نتيجة أفضل من كاظمة في المواجهتين المتبقيتين، كون الأخير يتقدم بنقطة واحدة عن الأخضر في الوقت الحالي، فيما يتقدم السالمية صاحب المركز الثالث، بفارق 9 نقاط.
ودخل العربي منافسات الموسم الحالي بشجاعة كبيرة، في ظل حرمان الفريق من تسجيل محترفين، فيما كانت الفرصة متاحة لبقية المنافسين، لتسجيل 5 أجانب، وبفرصة استبدالهم في الميركاتو الشتوي، ورغم ذلك قبل المدرب السوري حسام السيد المهمة، وسط توقعات بصعوبات كثيرة ستواجه الأخضر.
تذبذب النتائج
جاءت بداية العربي مشجعة، بالتعادل مع الغريم التقليدي القادسية 1-1 في أولى مواجهات الدوري الممتاز، بهدف قاتل لحسين الموسوي في الوقت المحتسب بدل من الضائع، لكن مسيرة الفريق لم تتواصل لاحقًا على خط مستقيم.
وشهدت المباريات التالية تعرجًات عدة، في نتائج الفريق، وخلال 16 مباراة خاضها الفريق في الدوري حتى الآن، خسر 4 مباريات، وتعادل في 6، وفاز مثلها، ليحتل المركز الخامس.
رضا عرباوي
إجمالًا سادت حالة من الرضا عن مردود الأخضر في مسابقة الدوري الممتاز، وواصل جمهور العربي دعم اللاعبين في جميع المباريات، فيما رفعت إدارة النادي أي ضغوط من على كاهل اللاعبين، والجهاز الفني، بعدم مطالباتهم بأي نتائج في الموسم الحالي.
خيبة الكؤوس
كان الأمل معقودًا على كأسي الأمير، وولي العهد، لصعود منصات التتويج في الموسم الحالي إلا أن المحصلة كانت سلبية في المسابقتين، بعد الخسارة أمام القادسية في نصف نهائي ولي العهد أمام القادسية، فيما جاءت الخسارة اليوم أمام خيطان قاسية في ربع نهائي كأس الأمير، خاصة أن خيطان يتذيل دوري الدرجة الأولى.
مكاسب خضراء
حقق العربي مكاسب بالجملة في الموسم الحالي، من أبرزها ظهور خامات مميزة، من بينهم علي خلف، وزيد زكريا، وجمعة العنزي، إلى جانب التألق اللافت لحسين الموسوي، ومشاري الكندري، وأيضا الحارس سليمان عبدالغفور. وبلا شك فإن تواجد 5 محترفين في صفوف الأخضر، كان سيحجب كثيرًا ظهور الأسماء السابقة.
سيكون أمام الاخضر فرصة كبيرة لترتيب أوراقه مبكرًا استعدادًا للموسم المقبل، لاسيما أن الحظر فيما يخص تسجيل محترفين قد انتهى بنهاية الموسم الحالي.