
حقق فريق القادسية فوزاً صعباً على مضيفه التضامن، بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات الجولة الـ13 من منافسات الدوري الكويتي الممتاز.
انتظر فريق القادسية حتى الدقيقة 50 من عمر المباراة، لافتتاح التسجيل عن طريق فهد المجمد، إلا أن مشعل الشمري أعاد أصحاب الأرض إلى اللقاء بهدف التعديل في الدقيقة 75، وانتزع يوسف ناصر الفوز من أنياب التضامن قبل النهاية بثلاث دقائق من ركلة جزاء للقادسية.
وبهذه النتيجة، رفع الأصفر رصيده إلى 26 نقطة في وصافة الدوري ، فيما تجمد رصيد أبناء الفروانية عند 10 نقاط في المركز الثامن.
لم يرتق شوط المباراة الأول لمستوى الطموح، في ظل تكتل دفاعي من الفريقين، وانحصار اللعب في وسط الملعب، الأمر الذي خفف الضغط على المرميين، لتنتهي الحصة الأولى سلبية من دون أهداف.
وفي الشوط الثاني تخلى أصحاب الأرض عن التكتل الدفاعي، وتحرر كذلك القادسية، ليسجل أول أهداف المباراة في الدقيقة 50، من تسديدة داخل منطقة الجزاء.
وحاول التضامن إدراك التعادل، وزاد من ضغطه على القادسية، وكان له ما أراد من رأسية مشعل الشمري التي سكنت شباك الحارس خالد الرشيدي.
وزادت رغبة التضامن في تحقيق الفوز، إلا أن خبرة الأصفر حسمت الموقعة، بعد أن تحصل أحمد الرياحي على ركلة جزاء، تصدى لها بنجاح يوسف ناصر في شباك الحارس شهاب كنكوني.
وأكد الحكم الدولي السابق، يوسف الثويني، أن الحكم سعد الفضلي الذي أدار مواجهة القادسية والتضامن، تغاضى عن ركلتي جزاء لمصلحة الأخير، رغم قربه من الكرة في المناسبتين.
وقال الثويني تعليقا على مستوى التحكيم في المباراة: «التضامن كان يستحق ركلتي جزاء خلال الشوط الثاني إلا أن الفضلي لم يتخذ القرار الصحيح».
وأوضح أن هدفي القادسية جاءا من قرارين صحيحين، بعد أن ضرب لاعب القادسية، فهد المجمد، مصيدة التسلل في الهدف الأول، وسدد في شباك الحارس شهاب كنكوني.
وتابع «كذلك ركلة الجزاء التي جاءت إثر عرقلة اللاعب أحمد الرياحي، كانت صحيحة».
كما شن فهد دابس، عضو مجلس إدارة نادي التضامن ومدير الكرة، هجوماً لاذعاً على الحكام، عقب مباراة فريقه أمام القادسية، والتي حسمها الأصفر بهدفين لهدف، ضمن الجولة الـ13 من الدوري الكويتي لكرة القدم.
وقال دابس، عبر حسابه على «تويتر»: «هاردلك لإخواني اللاعبين الخسارة بشرف، قدمتم مباراة طيبة ونطمح للأفضل، وجودلك (حظ سعيد) لنادي القادسية الفوز».
وأضاف: «الأخطاء التحكيمية سيكون لنا وقفة جادة معها، ولا يمكن السكوت عنها».
ووجه دابس، رسالة إلى رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة: «إلى لجنة الحكام ورئيسها، معقولة اللي قاعد يصير، لا يمكن أن نقبل أن تجاملون على حساب تعب ومجهود فريق بهذه الصورة».
واختتم مدير الكرة بنادي التضامن: «أترك التعليق لأصحاب الإنصاف والحق، يحكمون بيننا وبين الأخطاء الكارثية، مرفقا فيديو للحالات التحكيمية التي شهدتها المباراة».
وفي مباراة أخرى، أدرك الفحيحيل التعادل أمام كاظمة بهدفين لكل فريق، ليرفع رصيده الى النقطة العاشرة، فيما وصل البرتقالي للنقطة 21 في المركز الخامس.
وتقدم كاظمة بهدف في الشوط الأول لعمر الحبيتر، وعزز شبيب الخالدي التقدم للبرتقالي في الشوط الثاني، واستطاع الفحيحيل أن يقلص الفارق عن طريق كوفي، قبل أن يحرز بعدها منذر أبوعمارة التعادل، لتنتهي المباراة عند هذا الحد.
من جانبه حقق الجهراء أول انتصار بالدوري على حساب السالمية، بعدما تغلب عليه بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما على ستاد مبارك العيار بالقصر الأحمر، ضمن منافسات الجولة الـ13 من الدوري الكويتي.
وتذوق السالمية مرارة الخسارة للمرة الأولى، وتراجع للترتيب الثالث مفرطا في الوصافة بـ24 نقطة، في الوقت الذي رفع فيه الجهراء رصيده للنقطة 5.
سجل هدف المباراة، الكاميروني دينجر في الدقيقة 55.
جاء الأداء أقل من المتوسط بالشوط الأول، فحاول السالمية خطف زمام المبادرة الهجومية عبر الاعتماد على عدي الصيفي مع فيصل العنزي ومن أمامهم مرسلي سانتوس.
في المقابل اعتمد الجهراء على دينجر ومن خلفه أولسن مع إبراهيم عبيد وعثمان الشمري إلى جانب ديمبلي.
الجهراء بدا الطرف الأفضل والأكثر رغبة في الفوز لإحياء أمله في مساعيه للبقاء بين الكبار، وحملت محاولاته ملامح الخطورة خاصة مع تألق أولسن وديمبلي بوسط الملعب، مع تسديدات دينجر وعثمان الشمري الذي حرمته العارضة من تسجيل هدف السبق.
على الجانب الآخر اتسم أداء الرهيب بالبطء في التحول من الدفاع للهجوم والعكس، ولم يظهر السماوي بشكل إيجابي وضاعت أبرز محاولاته من البرازيلي مارسلي لينتهي الشوط الأول سلبيا.
اندفع الجهراء للهجوم مع بداية الشوط الثاني، وحاول التنويع من هجماته عبر الأطراف والعمق.
وتمكن أبناء القصر الأحمر من تهديد مرمى نواف المنصور عبر تسديدة لديمبلي تكفل القائم الأيمن بإبعادها قبل أن يتصدي القائم الأيسر لتسديدة أولسن.
وأجرى السماوي تبديلا عبر الدفع بفراس الخطيب بدلا من مارسلي. ووسط محاولات مكثفة للجهراوية، تمكن دينجر من منح فريقه الأفضلية بتسجيل هدف السبق بالدقيقة 55، بعد استلام الكرة ومراوغة الدفاع والتسديد على يسار نواف المنصور.
ومع محاولات السالمية للتعويض لاحت أكثر من فرصة عكسية خطرة للجهراء أضاع أبرزهم ديمبلي في الدقيقتين 71، 73، مضيعا فرصتين ذهبيتين للتعزيز.
حاول السالمية من دون جدوى، باستثناء محاولتين لفراس الخطيب أبعدهما إبراهيم العتيبي، قبل أن يتألق أرون وينقذ الجهراء من هدف محقق بالدقيقة 88، عبر سفيان طلال. وكان السالمية قد حقق سلسلة من النتائج الإيجابية، في بداية هذا الموسم، وضعته في وصافة الدوري خلف الكويت. لكن سقف طموح جماهيره انخفض بشدة، مع عودة عجلة المنافسات للدوران، حيث فقد 5 نقاط في جولتين فقط، عبر التعادل مع النصر، والخسارة أمام الجهراء، متذيل الترتيب.
ويواجه السالمية العديد من المصاعب، التي تقف أمام طموحاته، خاصةً الأزمة المالية، وملف المستحقات المتأخرة للاعبين.
فقد توجه نجم الفريق، عدي الصيفي، بشكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، للمطالبة بمستحقاته المتأخرة، وهو ما يهدد استقرار السماوي، إذا لم يتم حل الأزمة بشكل جذري وسريع، في ظل احتمال تقديم لاعبين آخرين لشكاوى مماثلة.
وتحت ضغط المباريات الحالي، يفتقد العديد من لاعبي السالمية الجاهزية البدنية، خاصةً مع الغيابات المتكررة عن التدريبات اليومية.
كما أن رحيل البرازيلي باتريك فابيانو، هداف الفريق وثالث هدافي الدوري، وصاحب الخبرات العريضة في المنافسات الكويتية، أثر سلبًا بشكل كبير على السالمية.
وهذا إلى جانب إخفاق المحترفين الجدد، في تقديم الإضافة المطلوبة، حتى الآن، بل تحولوا إلى عبء إضافي، بعدما تم الاعتماد عليهم بدلًا من لاعبين واعدين، وأكثر جاهزية، من نجوم المنتخب الأولمبي.