
يتطلع منتخبا الإمارات وقطر، إلى مواصلة مسيرتهما في بطولة أمم آسيا، عندما يخوضان فعاليات دور الثمانية للمسابقة القارية، اليوم.
ويلتقي المنتخب الإماراتي مع نظيره الأسترالي حامل اللقب، على ملعب هزاع بن زايد في العين، بينما يواجه منتخب قطر، نظيره الكوري الجنوبي، على ملعب مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي.
وبات المنتخبان الإماراتي والقطري، الممثلين الوحيدين للعرب في البطولة حاليًا، بعد خروج المنتخبات العربية الأخرى مبكرًا.
ويأمل منتخب الإمارات في تقديم أداء أفضل، من الذي قدمه عندما تغلب بشق الأنفس 3-2 بعد التمديد على منتخب قيرغيزستان في دور الستة عشر للمسابقة، الإثنين الماضي.
ورغم نجاح المنتخب الإماراتي في تسجيل 3 أهداف، إلا أن الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها تسببت في اهتزاز شباكه بهدفين في المباراة السابقة، وهو الأمر الذي يسعى المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني إلى معالجته.
وقال زاكيروني عقب التأهل لدور الثمانية «سنحاول تصحيح جميع الأمور التي تبدو أنها كانت أقل إيجابية».
ويفقد المنتخب الإماراتي، خدمات لاعبه خميس إسماعيل بسبب الإيقاف، بالإضافة إلى المدافع خليفة مبارك، الذي تعرض للإصابة.
رغم عدم ظهوره حتى الآن بالمستوى الذي كان عليه في النسخة الماضية من البطولة، ما زالت الجماهير الإماراتية تعول كثيرًا على مهاجمها الخطير علي مبخوت في بطولة كأس آسيا 2019.
وعندما يلتقي المنتخب الإماراتي مع نظيره الأسترالي اليوم الجمعة على استاد هزاع بن زايد، ضمن منافسات دور الثمانية للبطولة، سيكون الفريق في أمس الحاجة إلى أهداف مبخوت لاجتياز هذه العقبة الصعبة.
وقبل 4 سنوات فقط، فرض مبخوت نفسه نجمًا للنسخة الماضية من البطولة وتوج هدافًا لكأس آسيا 2015 بأستراليا.
ولم يقدم مبخوت، المتوقع منه حتى الآن، خاصة مع الاعتماد عليه بشكل هائل في ظل غياب شريكيه السابقين في تهديد دفاع المنافسين، حيث غاب عمر عبد الرحمن «عموري» للإصابة، فيما يشارك أحمد خليل كلاعب بديل، في ظل الإصابات التي تعرض لها في الفترة الماضية.
والحقيقة أن المنتخب الإماراتي خاض النسخة الحالية من البطولة، بعد فترة من المعاناة من مشاكل في هز الشباك تحت قيادة مديره الفني الإيطالي ألبيرتو زاكيروني.
وسجل مبخوت، 3 أهداف في النسخة الحالية، وهو نفس العدد من الأهداف الذي سجله قبل مباراة فريقه في دور الثمانية أيضا بنسخة 2015.
كما أظهرت المباريات أن مستوى اللاعب يتحسن تدريجيًا، حيث شكل بعض الخطورة على مرمى المنافسين في المباريات الماضية، ولم يعد ينقصه سوى محالفة الحظ له، ليستطيع ترجمة الفرص التي تسنح له إلى أهداف.
ويحتاج المنتخب الإماراتي لأهداف مبخوت وانفجار طاقات المهاجم الخطير، حيث أن الفوز في المباراة سيدفع بأصحاب الأرض إلى المربع الذهبي، وهو ما يمثل إنجازًا، في ظل مشاكل الإصابات والضغوط التي عانى منها الفريق في الفترة الماضية.
كما أكد سيف راشد، لاعب منتخب الإمارات، قدرة «الأبيض» على تجاوز عقبة نظيره الأسترالي، حامل اللقب، في دور الثمانية لكأس آسيا 2019.
وأضاف اللاعب، في تصريحات صحفية: «كرة القدم لا تعترف بحسابات ما قبل المباريات، ولا تخضع للمنطق، بل تعطي من يجتهد أكثر.. الأبيض دخل البطولة بهدف التتويج باللقب، ومسيرته ستتواصل حتى النهاية رغم قوة المنافس».
وأشار إلى أن جميع اللاعبين، يتوقون للظهور ضمن التشكيل الأساسي، ويجتهدون لإقناع المدرب.
ووجه راشد رسالة إلى الجماهير، قائلًا: «نحن دائما في حاجة ماسة إلى أنصار المنتخب، والجماهير هي رهاننا الذي لم يخذلنا يوما، حيث كانوا دائما في الموعد.. أتمنى أن نحصل على المساندة المطلوبة أمام أستراليا لنحقق الفوز».
ويغيب توم روجيتش لاعب وسط الملعب عن المنتخب الأسترالي للإيقاف، لكن ماثيو ليكي يأمل في المشاركة مجددًا، بعدما ظهر لأول مرة خلال لقاء الفريق أمام أوزبكستان في دور الستة عشر.
وشارك ليكي كبديل في المباراة قبل أن يسجل ركلة الترجيح الحاسمة التي قادت أستراليا للصعود إلى دور الثمانية على حساب المنتخب الأوزبكي.
وقال ليكي «لم أشعر بأي ألم في أي وقت، إنها علامة جيدة».
وتابع «كنت مرهقا بعض الشيء في النهاية، لأنني لم ألعب منذ عدة أسابيع، لكن لم توجد أي مشكلة تتعلق بالإصابة التي تعرضت لها في أوتار الركبة».
على جانب اخر يسعى منتخب قطر، لاجتياز عقبة منتخب كوريا الجنوبية، وتشهد المباراة مبارزة ثنائية بين النجم الكوري سون هيونج مين المحترف في توتنهام هوتسبير، والمعز علي هداف المنتخب القطري.
تأكد غياب ثلاثي منتخب قطر، عبد الكريم حسن، وعاصم ماديبو، وأحمد فتحي عن مواجهة كوريا الجنوبية، اليوم في ربع نهائي بطولة آسيا 2019، بسبب الحصول على إنذارين في هذه النسخة.
وتتمثل الصدمة في إصابة نجم الوسط أحمد فتحي بتمزق في العضلة الخلفية، وخضع اللاعب للكشف الطبي الذي أثبت إصابته بصورة قوية، وبالتالي سيكون خارج تشكيلة قطر في لقاء الجمعة المقبل.
وكان فتحي لاعبًا مهمًا في تشكيلة قطر، لا سيما مع إيقاف عاصم ماديبو لاعب الارتكاز بسبب حصوله على إنذارين.
وبعد إصابة فتحي يصل عدد الغائبين عن قطر في مباراة كوريا الجنوبية إلى 3 لاعبين وهم عبد الكريم حسن وماديبو وفتحي.
ويُتوقع أن يكون غياب اللاعبين مؤثرًا، حيث أنهم من العناصر الأساسية، التي يعتمد عليها المدرب فيليكس سانشيز.
وكانت قطر قد صعدت إلى ربع النهائي، بعد فوزها على العراق (1-0)، أمس الثلاثاء، في دور الـ16.
ورغم أن بطولة كأس آسيا المقامة حاليًا بالإمارات لم تنته بعد، ولا يزال هناك 3 أدوار لحين الوصول إلى ختام البطولة، إلا أن الصراع على لقب هداف البطولة القارية يبدو أنه سيحسم مبكرًا.
وبات لقب هداف كأس آسيا 2019، يغازل اللاعب الصاعد المعز علي، مهاجم المنتخب القطري الذي يتربع على قمة الهدافين برصيد 7 أهداف، بفارق 3 أهداف عن أقرب منافسيه، الأوزبكي إلدور شومورودوف الذي ودع البطولة من دور الـ16 أمام أستراليا.
ولم يعد هناك سوى كل من الإيراني سردار أزمون، والإماراتي علي مبخوت اللذين يتمسكان بأمل المنافسة على لقب الهداف في ظل استمرار منتخبيهما في البطولة حتى الآن، علمًا بأن كلا منهما يملك 3 أهداف في رصيده.
ورغم صعوبة تعويض فارق الـ4 أهداف، في الأدوار النهائية التي تتسم مبارياتها بالصعوبة الشديدة، إلا أن كل شيء يبقى واردًا في عالم كرة القدم.
وجاءت أهداف المعز السبعة في دور المجموعات بواقع هدف أمام لبنان، و4 أهداف في مرمى كوريا الشمالية، وهدفين في شباك السعودية، لكنه غاب عن التسجيل في دور الـ16 أمام العراق.
ويتطلع المعز علي للتسجيل في مباراة ربع النهائي الصعبة أمام كوريا الجنوبية، علمًا بأن العنابي القطري الأقوى هجومًا في البطولة برصيد 11 هدفًا، دون أن يستقبل أي أهداف حتى الآن.
من جانبه لعب سون هيونج مين، دورًا محوريًا في استمرار كوريا الجنوبية، ببطولة كأس آسيا، لكنه نبَّه رفاقه إلى ضرورة التحسن، إذا أرادوا استرداد اللقب بعد غياب 59 عامًا.
وخاض مهاجم توتنهام، مباراته الثانية في البطولة المقامة بالإمارات وساعد كوريا الجنوبية في الفوز (2-1) على البحرين بعد وقت إضافي، لتضرب موعدًا مع قطر في دور الثمانية.
وقال للصحفيين «أعتقد أننا أفضل من ذلك. حققنا النتيجة المطلوبة، لكن الأداء لم يكن رائعًا، لكن أحيانا تكتفي بالنتيجة. نتطلع للعب في دور الثمانية، وسنخوض مباراة أخرى صعبة».
وأضاف «أحيانًا يكون من الصعب اللعب ضد 10 مدافعين، ولا تجد مساحة لكن يجب أن نتعلم من ذلك، وأن نتحسن».
وانضم سون، اللاعب الأشهر دوليًا في القارة، إلى منتخب بلاده في الإمارات في آخر مباراة بدور المجموعات ضد الصين ضمن اتفاق مع توتنهام.
وقال اللاعب، البالغ عمره 26 عامًا، إن خبرته في الدوري الإنجليزي الممتاز، قد تساعده في الاستعداد جيدًا لخوض مباراة أخرى يوم الجمعة، أمام فريق قطر الشاب.
وتابع «الأمر يتعلق بالعقلية كما أعتقد. نعم أشعر بالإرهاق بعد المباراة بالطبع، لكنني سأسعى للتعافي في أسرع وقت من أجل اللعب مجددًا بعد 3 أيام. يحدث نفس الأمر عندما ألعب مع توتنهام».