العدد 3276 Wednesday 23, January 2019
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الإبراهيم : رعاية الأمير مشروع «الكويت تفخر» يؤكد اهتمام سموه بتمكين الشباب 600 ألف متر في مدينة «صباح الأحمد» للمشروعات الصغيرة طلال الصباح : وزارة النفط حريصة على نشر الثقافة البترولية رونالدو يدفع 18.8 مليون يورو غرامة لتسوية تهربه الضريبي قرغيزستان تلزم الرئيس اعتمار قبعة «كالباك» نائبة أمريكية تصدم الجميع: العالم سينتهي بعد 12 عاما العيسى: «أسواق المال» وضعت عضوية «الإيسكو» نصب أعينها من البداية مؤشرات البورصة تواصل الصعود... و«العام» يرتفع 7.8 نقطة المنيخ: النصب العقاري أثر سلبا على السوق الكويتي بشكل كبير الأمير: حصول أبناء الوطن على مناصب رفيعة يجسد مكانة الكويت العالية ولي العهد استقبل المحمد وسلمان الحمود نائب رئيس الوزراء البحريني يؤكد عمق العلاقات الأخوية مع الكويت الإمارات تعيد هيبة العرب...والحظ يبتسم للبطل أزرق الأولمبي يهزم طاجكستان ودياً «الإسماعيلي» يضم عمرو محسن ومحمد خالد السعودية.. أمر ملكي بإعفاء رئيس هيئة الطيران المدني هادي يطالب بضغط دولي على الحوثيين سوريا: مقتل 12 من الحرس الثوري الايراني في القصف الاسرائيلي العراق: عبد المهدي يختار مرشحين جديدين لحكومته «القرين الثقافي» يقيم منارة تكريم للاعلامي الراحل رضا الفيلي «جماليات تونسية معاصرة» .. لوحات فنية محملة بتحية تقدير من تونس إلى الكويت ديوان فيصل العمر كرم طارق العلي وحسن البلام وطاهر النجادة

رياضة

الإمارات تعيد هيبة العرب...والحظ يبتسم للبطل

وصل منتخب الإمارات، إلى ربع نهائي كأس آسيا، بفوزه على قيرغيزستان (3-2) بعد التمديد، في مباراتهما التي أقيمت على إستاد مدينة زايد الرياضية بأبو ظبي.
أحرز خميس إسماعيل الهدف الأول للمنتخب الإماراتي في الدقيقة (15)، ليعادل ميرلان ميرزيف، النتيجة في الدقيقة (26)، فيما سجل علي مبخوت الهدف الثاني في الدقيقة (64).
واستطاع تورسونالي روستاموف تعديل لصالح قيرغيزستان في الدقيقة (90+1)، قبل أن يسجل أحمد خليل هدف الفوز للإمارات في الدقيقة (103) من ضربة جزاء.
وسينتظر منتخب الإمارات، مباراة قوية للغاية أمام نظيره الأسترالي في ربع النهائي، الإثنين المقبل.
بدأ اللقاء باستحواذ إماراتي على الكرة، ولكن بدون خطورة أو فرص حقيقة على مرمى المنافس، وفي المقابل تراجع منتخب قيرغيزستان إلى الخلف، واعتمد على الهجمات المرتدة.
ظهرت الملامح الهجومية للأبيض في الدقيقة 9، عندما استلم إسماعيل كرة من علي مبخوت، وصل بها إلى حدود منطقة الجزاء، ولكن أتت تسديدته بجوار القائم.
واصل أصحاب الأرض سيطرتهم على الكرة، وحاولوا الوصول إلى مرمى قيرغيزستان أكثر من مرة، ولكن دائما كان الدفاع المنظم من الخصم يحبط أي فرصة للتسجيل.
ومع الدقيقة 15، نجح خميس إسماعيل في إحراز هدف التقدم بكرة رأسية، إثر ضربة ركنية، وصلت له من زميله خليفة مبارك، ليعلن عن الهدف الأول للإماراتيين.
هدأ رتم لعب المنتخب الإماراتي بعد تسجيل الهدف الأول، وتحررت قيرغيزستان من القيود الدفاعية، مستفيدا من تراجع المنافس الذي منحه حرية أكبر في مناطقه.
واستطاعت قيرغيزستان تعديل النتيجة في الدقيقة 26، عن طريق ميرلان ميرزيف، الذي استثمر تمريرة زميله الرائعة داخل منطقة الجزاء، ليحولها إلى الشباك، وسط غفلة من الدفاع الإماراتي.
واضطر زاكيروني، مدرب الإمارات، لإجراء أولى تغييراته في الدقيقة 30، بخروج خليفة مبارك الذي تعرض للإصابة، ليشارك فارس جمعة بدلا منه.
تجرأ منتخب قيرغيزستان أكثر مع الدقائق الأولى من الشوط التاني، وأصبح يصل لمرمى الإمارات بسهولة أكبر، ولكن ظل معاناته مع الزيادة العددية في الهجومية قائمة، لعدم قدرة ميرزيف على القيام بالمهمة بمفرده.
استغل إسماعيل مطر سوء تمركز لاعب قيرغيزستان، ليمرر كرة لعلي سالمين، ولكن انتهت تسديدة الأخير الضعيفة خارج المرمى.
ومن كرة لعبت بشكل سريع، فاجأ زيرجالبيك الجميع، وسدد كرة من الجانب الأيمن ارتطمت بالعارضة، وتضيع فرصة خطيرة لصالح قيرغيزستان.
أجرى زاكيروني التغيير الثاني في الدقيقة 62، بخروج خلفان مبارك، ودخول إسماعيل الحمادي لتنشيط الخط الأمامي.
نجح علي مبخوت في استغلال سوء تمركز مدافعي الخصم مجددا، ليحرز الهدف الثاني للإمارات، بعدما أنفرد بالحارس، قبل أن يضع الكرة بقوة في الزاوية اليسرى.
ورغم التأخر في النتيجة، إلا أن محاولات قيرغيزستان كانت شحيحة على منتخب الإمارات، الذي ظل محافظا على تماسكه في الخط الدفاعي أمام أي هجمة للمنافس.
وفي الدقائق العشر الأخيرة، أشرك زاكيروني، محمد أحمد بدلا من إسماعيل مطر، لمزيد من التأمين الدفاعي، وفي المقابل دفع مدرب قيرغيزستان بروستاموف كورقة هجومية إضافية.
وأبت قيرغيزستان إنهاء المباراة بالهزيمة، وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل من الضائع استطاع الديل روستاموف تعديل النتيجة مجددا، برأسية من ضربة ركنية، تعالت معها أصوات جمهور منتخب بلاده المتواجد في المدرجات، واتجهت المباراة لشوطين إضافيين.
وفي الدقائق الأولى من الشوط الإضافي الأول، أضاع علي مبخوت انفرادا تاما بحارس مرمى المنافس، وسط ذهول الجميع، ليعود ويضيع فرصة أخرى من كرة عرضية فشل في إيداعها بالمرمى.
أجرى كلا المدربين التغيير الرابع المسموح به في الأشواط الإضافية، حيث أشرك زاكيروني، لاعبه أحمد خليل بدلا من عامر عبدالرحمن، فيما دفع كريستنين دويشيكفوف بدلا من ميرزيف.
واحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء على قيرغيزستان في الدقيقة 103، بعدما قام مدافع الأخير بجذب علي مبخوت داخل المنطقة، ويتمكن أحمد خليل من وضع الإمارات في المقدمة مجددا بتسجيل الضربة بنجاح.
لم يجد منتخب قيرغيزستان حلا سوى الاعتماد على أطوال لاعبيه لاستغلال الكرات العالية، ولكن دون جدوى لتنتهي المباراة بفوز منتخب الإمارات.
ونفى الإيطالي ألبرتو زاكيروني، المدير الفني للمنتخب الإماراتي، أن يكون فريقه ارتكب أخطاء دفاعية خلال المباراة التي فاز فيها على قيرغيزستان، في دور الـ16 لبطولة كأس آسيا 2019.
وقال زاكيروني، في المؤتمر الصحفي بعد انتهاء المباراة «نعلم تماما صعوبة المباراة وجهزت اللاعبين لهذه المواجهة أمام منتخب قوي. كانت قيرغيزستان ندا قويًا؛ حيث تلعب بشراسة وخطوطها متماسكة».
وأضاف: «أشكر اللاعبين على إصرارهم على الفوز. تقدمنا مرتين ولكن منتخب قيرغيزستان رد في المرتين وسجل هدفا في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة. ولكنني أشكر اللاعبين على أدائهم في الوقت الإضافي. ونهدي الفوز والتأهل لجماهيرنا وسنسعى لتقديم أداء أفضل في المباراة القادمة».
وتابع: «الحظ عاندنا وحرمنا من هدفين كانا كفيلين بإنهاء المباراة.. منتخب قيرغيزستان يتميز بالكرات الطويلة والكرات العرضية التي شكلت بعض الإزعاج لنا».
وعن المشكلة التي يعاني منها دفاع المنتخب الإماراتي، أردف «لم ألاحظ أن خط الدفاع ارتكب أخطاء في المباراة، لكن العرضيات وقدرة لاعبي قيرغيزستان على استغلال الكرات العالية شكلت بعض الإزعاج لنا، لكننا سنسعى إلى علاج هذا قبل مباراة أستراليا في دور الثمانية».
وعما إذا كان الإحجام الجماهيري عن حضور المباراة بالشكل الكافي، نابعا من غضبهم من أداء الفريق، أجاب زاكيروني: «لا أعتقد هذا. المدرجات لم تكن ممتلئة وربما كان الطقس البارد هو السبب، ولكن الآلاف حضروا وساندوا الفريق بحرارة.. وأرى أن الحضور الجماهيري في مباريات الفريق بكأس الخليج وكأس آسيا جيد».
وواصل: «أحرزنا اليوم من ضربة جزاء مثلما كان الحال في مباراة البحرين، ولكننا سجلنا اليوم أيضا هدفين آخرين بعيدا عن ضربات الجزاء، وصنعنا العديد من الفرص الخطيرة».
وأكمل «الفرص التي سنحت لنا اليوم كانت أكثر من فرص المنافس. وكنا المبادرين بالتسجيل مرتين. فريقنا ظهر بشخصية مميزة خاصة في الوقت الإضافي الذي فرض خلاله كلمته».
وأوضح «المنتخب الإماراتي بادر اليوم بالهجوم كثيرا. وشاركنا بثلاثة مهاجمين هم خلفان مبارك الشامسي وإسماعيل مطر وعلي مبخوت. وفي الشوط الثاني أشركنا المهاجم أحمد خليل». وعن المباراة المقبلة أمام أستراليا في دور الثمانية، قال زاكيروني: «لا أعرف الكثير عن المنتخب الأسترالي، ولم أشاهده منذ فترة طويلة. لعبنا 120 دقيقة اليوم وكذلك المنتخب الأسترالي في مباراته أمام أوزبكستان».
وتابع «خسرنا جهود مبارك الشامسي في المباراة المقبلة بسبب الإصابة، ولدينا بعض اللاعبين الذين يعانون من الإجهاد العضلي، وعلينا أن ندرس وضعهم جيدا ونتعرف على موقفهم من المشاركة في المباراة المقبلة».
وختم زاكيروني: «خليل من أفضل المهاجمين في آسيا، واللاعب عانى من الإصابة في الموسم الماضي، ولم يكن أساسيا في ناديه ولكن مستواه الآن يتحسن تدريجيا. كما دفعنا بإسماعيل مطر العائد من الإصابة أيضا ولكنه ظهر بشكل جيد». فيما أكد ألكسندر كريستنين، مدرب منتخب قيرغيزستان، أن فريقه استفاد كثيرا من المشاركة في كأس آسيا 2019، رغم مغادرته للبطولة من ثمن النهائي، بعد الهزيمة من الإمارات. وقال كريستنين، في المؤتمر الصحفي بعد انتهاء المباراة: «أهنئ جميع مواطني قيرغيزستان والمشجعين، وأشكر كل اللاعبين والطاقم الإداري والفني والطبي. جميعهم قاموا بعمل جيد، ولكننا ودعنا البطولة لسوء الحظ».
ووجه كريستينن التهنئة للمنتخب الإماراتي على التأهل للدور الثاني من البطولة.
وعن تعليقه على ضربة الجزاء، التي فاز بها المنتخب الإماراتي، رد: «عادة، لا أعلق على الحكام، وهناك أشخاص معينون هم من يمكنهم التدقيق في هذا الأمر. والمهم أن لاعبينا أضاعوا العديد من الفرص». وأضاف: «دفاعنا كان ضعيفا في الوقت الإضافي. لا يمكننا أن نندم على هذا، لأن المهم أننا نصنع الفرص وكان من الممكن الفوز بالمباراة. انطباعي العام عن البطولة جيد. والأداء اليوم لم يكن جيدا».
وواصل المدرب: «نأسف لهذا. الجميع شاهد ما حدث على أرض الملعب. دفاعنا أصبح ضعيفا، بعدما هز المنتخب الإماراتي الشباك، لكن هجومنا ظل جيدا».
واستطرد: «خلال البطولة، اكتسبنا الكثير من التجارب التي ستساعدنا في المستقبل. هذا هو أول أداء لنا في بطولة كبيرة، ولن تكون آخر بطولة. في المستقبل، سنلعب بشكل أفضل. أثق بهذا».
وعما إذا كانت مشاركة فريقه وتركمنستان في البطولة ناتجا عن زيادة عدد المنتخبات فقط أم لتحسن مستواهما، قال كريستينن: «كرة القدم تتطور في كل أنحاء العالم. ومنتخبا قيرغيزستان وتركمنستان يتطوران بشكل جيد».
من جانبه تأهل منتخب أستراليا إلى الدور ربع النهائي لكأس آسيا، بفوزه على أوزبكستان بركلات الترجيح (4-2)، بعدما انتهت المباراة التي جرت على ملعب خليفة بن زايد، بالتعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.
وأحبط المنتخب الأسترالي طموحات نظيره الأوزبكي، الذي سعى لتحقيق المفاجأة، بإقصاء حامل اللقب مبكرًا، لكن حارسه ماثيو رايان قاده للتأهل بفضل تصديه لركلتي ترجيح.
بداية مباغتة
واستطاع المنتخب الأوزبكي أن يباغت نظيره الأسترالي بفرصة تهديف محققة من انفراد صريح، لكن الحارس ماثيو رايان تصدى له ببراعة.
وجاء الرد سريعًا من أستراليا بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، عن طريق عزيز بيهيتش، لكنها ذهبت بين أحضان الحارس إينياتي نيستروف.
ودانت السيطرة كليًا للمنتخب الأسترالي، لكن أوزبكستان قامت بمحاولات على استحياء، عبر تسديدات بعيدة المدى.
وفشل المنتخب الأسترالي في ترجمة سيطرته طوال الشوط الأول، بعدما تميز نظيره الأوزبكي بالصلابة الدفاعية، لينتهي بالتعادل السلبي بدون أهداف.
طوفان أسترالي
واستمر الضغط الهجومي لأستراليا مع بداية الشوط الثاني، وجاءت أخطر الفرص عن طريق جاكسون إيرفين، الذي سدد كرة برأسه، لكنها علت العارضة.
وعادت المحاولات الرأسية من لاعبي أستراليا، حيث وجه كريس يكونوميديس عرضية من إيرفين، برأسه فوق المرمى.
وكاد جيمي ماكلارين أن يتقدم بالهدف الأول لأستراليا، بعدما انزلق داخل منطقة الجزاء، محاولة منه للحاق بتمريرة بينية، لكن نيستروف، حارس أوزبكستان، كان لها بالمرصاد.
وفور نزول البديل ماثيو ليكي، بدلًا من أوير مابيل، أطلق المهاجم الأسترالي تسديدة من خارج منطقة الجزاء، لكنها ذهبت بين أيدي نيستروف.
واشتعلت المباراة مع نزول ليكي، الذي توغل داخل منطقة الجزاء، مراوغًا مدافعي أوزبكستان، قبل أن يسدد كرة قوية، تصدى لها نيستروف، ليشتتها الدفاع بعيدًا.
وتواصل طوفان تسديدات لاعبي أستراليا على مرمى أوزبكستان، بعدما سدد توم روجيتش كرة قوية، غيرت مسارها، قبل أن يبعدها نيستروف إلى ركنية.
وظهر المنتخب الأوزبكي قليل الحيلة أمام هجمات أستراليا المتتالية، بعدما تقهقر للدفاع، دون أن يصل إلى منطقة جزاء منافسه حتى الدقائق ال5 الأخيرة من الوقت الأصلي.
وكاد عادل أحمدوف أن يفاجئ المنتخب الأسترالي بهدف عكس مجريات اللعب، بعدما استقبل كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، بتسديدة على الطائر، لكنها اصطدمت بالدفاع، لتتحول إلى ركنية. وصمد الدفاع الأوزبكي أمام المحاولات الأسترالية حتى نهاية الوقت الأصلي للمباراة، بالتعادل بدون أهداف، ليلجأ الفريقان لخوض شوطين إضافيين.
ومع انطلاق الشوط الإضافي الأول، تواصلت التسديدات الأسترالية على مرمى الحارس الأوزبكي، الذي استمر في إبعاد كافة الكرات الخطيرة عن مرماه ببراعة. وفشل المنتخب الأسترالي في ترجمة سيطرته في الشوط الإضافي الأول، لتستمر النتيجة على حالها دون جديد.
وساد الهدوء في الشوط الإضافي الثاني، بعدما بدأ الإرهاق في الظهور على لاعبي الفريقين بعد المجهود الكبير طوال دقائق المباراة.
ومع التراجعي البدني للمنتخب الأسترالي، بدأت أوزبكستان في امتلاك الكرة ومحاولة الخروج من مناطقها لمنتصف ملعب المنافس، لكن دون جدوى، لينتهي الشوط الثاني الإضافي بذات النتيجة.
ليلجأ الفريقان للاحتكام لركلات الترجيح، التي صبت في صالح أستراليا (4-2).
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق