
حصد منتخب مصر فوزا مثيرا على حساب ضيفه تونس بنتيجة (3-2)، على ملعب برج العرب، في الجولة الخامسة بالمجموعة العاشرة بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2019.
تقدم منتخب تونس بهدف نعيم السليتي في الدقيقة 13، وتعادلت مصر بهدف محمود حسن تريزيجيه في الدقيقة 32، ثم عزز باهر المحمدي تقدم فريقه بالدقيقة 60، حتى تعادل السليتي بالدقيقة 72، ولكن محمد صلاح خطف هدف الفوز في الدقيقة 90.
ونجح الفراعنة في الثأر من هزيمتهم أمام نسور قرطاج، في ملعب رادس، بالجولة الأولى للمجموعة، ليرفع رصيده لـ12 نقطة، متساويا مع تونس الذي احتفظ بالصدارة، لفارق المواجهات المباشرة، بعد تسجيله هدفين في مرمى منتخب مصر، على أرض الأخير.
بدأت المباراة بإثارة كبيرة، بعد أن حرمت العارضة اللاعب وهبي الخزري من فرصة تسجيل هدف مبكر في الدقيقة 2 بعد تسديدة قوية ، وحاول منتخب مصر السيطرة على وسط الملعب مع تمريرات لاستكشاف المرمى التونسي.
ونجح نعيم السليتي في الدقيقة 13، في تسجيل هدف التقدم لنسور قرطاج، بعد تمريرة بينية من فرجاني ساسي، فشل باهر المحمدي في إبعادها، وتلاعب السليتي بأحمد المحمدي قائد الفراعنة، ليسجل في مرمى مصر.
انتفض منتخب مصر، بتسديدة من تريزيجيه، أبعدها الحارس، ثم تسديدة من صلاح، وتقدم المحمدي وأرسل بعض العرضيات، أبعدها الدفاع التونسي، قبل أن ينجح محمود حسن تريزيجيه في تسجيل هدف التعادل، بعد هفوة دفاعية من ديلان براون، ليسدد وتصطدم بإلياس السخيري، وتسكن الكرة شباك تونس في الدقيقة 32.
وأضاع محمد النني فرصة سهلة بضربة رأس في قلب المرمى التونسي، ثم نال طارق حامد لاعب وسط منتخب مصر البطاقة الصفراء للخشونة، وتوترت المباراة بمشادة بين عمرو وردة وأسامة الحدادي.
وحاول محمد صلاح الحصول على ضربة جزاء، دون استجابة من الحكم الجنوب أفريقي فيكتور جوميز، لينتهي الشوط الأول بالتعادل.
المنتخب المصري بدأ الشوط الثاني، بشكل أفضل هجوميا، بمحاولات من صلاح وتريزيجيه، ولكن نسور قرطاج كادوا أن يخطفوا هدفا من هفوة جديدة للشناوي.
ودخل أيمن أشرف في مشادة مع ياسين مرياح، قبل أن يجري منتخب تونس في الدقيقة 58، أول تغيير بنزول فخر الدين بن يوسف بدلا من سيف الدين خاوي.
ونجح منتخب مصر في تسجيل هدف التقدم، من ضربة رأس متقنة من باهر المحمدي، بعد كرة عرضية رائعة من عمرو وردة في الدقيقة 60، وأضاع وهبي الخزري فرصة للخطورة من جانب تونس.
ألقى المكسيكي خافيير أجيري، مدرب مصر، في الدقيقة 68، باللاعب صلاح محسن بدلا من مروان محسن، وأشرك منتخب تونس لاعبه بسام الصرارفي على حساب أسامة الحدادي لتنشيط الهجوم.
ونجح نسور قرطاج في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 70، من خلال المتألق نعيم السليتي، الذي استغل هفوة جديدة من دفاع مصر، وهذه المرة من أحمد حجازي.
ظهر صلاح مجددا، ووجه تسديدة ردها القائم الأيسر، وأشرك أجيري ثاني تغييراته بنزول صانع الألعاب الصاعد محمد محمود، بدلا من طارق حامد للضغط على دفاع تونس، ولكن نسور قرطاج وجد مساحات في وسط الملعب، تحرك خلالها فرجاني ساسي ووهبي الخزري.
ونال محمد النني إنذارا، وقبله أيمن أشرف، وأضاع رامي البدوي انفرادا لتونس، وأشرك منتخب مصر طاهر محمد طاهر على حساب عمرو وردة، ورغم الارتباك في صفوف الفراعنة مع سيطرة تونس على وسط الملعب، إلا أن صلاح صنع الفارق في الدقيقة 90، وسجل هدفا ثالثا، بعد تمريرة متبادلة، ليودع الكرة في الشباك.
وأشرك منتخب تونس آخر أوراقه، بنزول اللاعب فراش شواط، بدلا من فرجاني ساسي، ولكن الوقت لم يسمح له بصناعة الفارق لينتهي اللقاء بفوز الفراعنة.
وقال المدرب التونسي، الأسعد الشابي، إن منتخب بلاده لم يكن في أحسن حالاته، طوال المباراة التي خسرها (3-2) أمام مضيفه المصري، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات بطولة إفريقيا 2019.
وأوضح الشابي "المنتخب التونسي لعب العشرين دقيقة الأولى بمستوى جيد، وسجل الهدف الأول، ثم تراجع أداؤه بشكل لافت، وأصبح يدافع أكثر مما يهاجم".
وأضاف: "حتى حين نجح منتخب تونس في إدراك التعادل، بتسجيل الهدف الثاني، تراجع مستواه مجددا، خاصة على مستوى وسط الميدان والدفاع.. الربط بين هذين الخطين شكل نقطة ضعف لنسور قرطاج، وهو ما أثر على أداء المجموعة ككل".
وتابع: "المنتخب لم يعرف كيف يحافظ على الأسبقية أو التعادل، بسبب الهفوات الدفاعية التي من الضروري تداركها، انطلاقا من لقاء المغرب الودي، قبل الوصول إلى كأس الأمم الإفريقية".
وقاد حكيم زياش منتخب المغرب، للفوز على ضيفه الكاميروني (2-0) ، على ملعب محمد الخامس، بالجولة الخامسة من مباريات المجموعة الثانية، بالتصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2019.
وسجَّل زياش، لاعب أياكس أمستردام الهولندي، هدفي أسود الأطلس في الدقيقتين (54 من ركلة جزاء، و66).
ووضع الفوز منتخب المغرب، في صدارة المجموعة الثانية، بـ10 نقاط، فيما تراجعت الكاميرون للمرتبة الثانية بـ8 نقاط، وتأتي مالاوي ثالثةً بـ4 نقاط، قبل مواجهتها مع جزر القمر (الأخيرة بنقطتين)، غدًا السبت.
وسيتأهل منتخب المغرب رسميًا للنهائيات، التي ستُقام الصيف المقبل بالكاميرون، إذا تعادلت أو خسرت مالاوي غدًا.
ويعد هذا الفوز الأول للمغرب على الكاميرون، في تاريخ المواجهات المباشرة بينهما.
والتقى المنتخبان في 11 مباراة، قبل لقاء اليوم، حيث فاز المنتخب الكاميروني 8 مرات، بينما انتهت 3 مواجهات بالتعادل.
وكان أول لقاء بينهما عام 1981، في تصفيات كأس العالم 1982، عندما انتصرت الكاميرون بهدفين نظيفين، على الملعب البلدي بالقنيطرة.
وأحرز منتخب الكاميرون 12 هدفا، في مرمى أسود الأطلس، على مدار التاريخ، بينما رفع الأخير رصيده إلى 5 أهداف، في شباك منافسه.
وبدأ منتخب المغرب المباراة حذرًا، خاصة وأنَّ المنتخب الكاميروني، ضغط منذ البداية، كما ظهر تنظيمه الجيد في الملعب.
أول التهديدات كانت للمنتخب المغربي، من تسديدة يونس بلهندة في الدقيقة (4)، غير أنَّ الحارس أونانا، تدخل بنجاح، للإمساك بها.
رد المنتخب الكاميروني، كان سريعًا، عندما توغَّل إيكامبي من الجهة اليسرى في المربع، ومرر كرة أرضية لموتينج الذي يضيع الفرصة.
ومع توالي دقائق المباراة بدأ منتخب المغرب يضغط على الخصم، وسدد يونس يبهندة بقوة في الدقيقة (16)، لكن الحارس أبعدها بنجاح.
المرتدات كانت تشكل خطورة للمنتخب الكاميروني، وأبرزها فرصة إيكامبي قائد الكاميرون الذي سدَّد من داخل منطقة الجزاء، لكن الحارس بونو ينجح في التصدي للكرة الخطيرة في الدقيقة (25).
وباغت زياش، الدفاع الكاميروني، عندما سدَّد من خارج مربع العمليات بقوة، ومرت الكرة محاذية للقائم.
وجنح لاعبو المنتخب الكاميروني، في بعض فترات المباراة للخشونة، من أجل إيقاف انطلاقات لاعبي أسود الأطلس.
وأضاع حكيم زياش، أخطر فرصة في هذا الشوط، عندما مرر بلهندة له كرة رائعة، ينفرد على إثرها بالمرمى ويلعبها في يد الحارس.
وأجرى المنتخب المغربي، تغييرًا اضطراريًا مع بداية الشوط الثاني بنزول سفيان بوفال بدلا من المصاب يونس بلهندة.
ولم ينتظر سفيان بوفال، طويلاً، لتأكيد حضوره، حيث نجح في الحصول على ركلة جزاء، بعد دفعه من قبل باسوجو في الدقيقة (53)، انبرى لها زياش وسجل الهدف الأول في الدقيقة (54).
وأجرى رينارد، التغيير الثاني في الدقيقة (64)، عندما أشرك يوسف النصيري بدلاً من خالد بوطيب.
ونجح نجم المباراة زياش في تسجيل الهدف الثاني، من تسديدة قوية، هزت شباك الحارس أونانا بالدقيقة (66)، وكاد بوفال أن يسجل الهدف الثالث من رأسية.
وضغط المنتخب الكاميروني بقوة من أجل التسجيل، وأضاع نجي كرة وصلته في منطقة الجزاء؛ حيث سدد بقوة، لكن النصيري يتدخل في الوقت المناسب.
وتلقى إيكامبي، قائد منتخب الكاميرون الإنذار الثاني، وتمَ طرده في الدقيقة 78، حيث زادت مهمة الأسود غير المروضة صعوبة بهذا النقص العددي.
وبحث منتخب المغرب عن تسجيل أهداف أخرى، لكنه لم يستغل بعض الفرص، خاصة من حكيمي، وبوفال والنصيري، ليقتنص المنتخب المغربي، فوزًا ثمينًا على الكاميرون، طال انتظاره.
وقال الهولندي كلارنس سيدورف مدرب منتخب الكاميرون، إنَّه راضٍ عن أداء لاعبيه رغم الخسارة أمام المغرب بهدفين نظيفين، في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2019.
وخسر منتخب الكاميرون للمرة الأولى أمام المغرب، بهدفي حكيم زياش، ليفقد صدارة المجموعة لصالح أسود الأطلس.
وأضاف في المؤتمر الصحفي بعد المباراة "قدمنا مباراة في المستوى. الشوط الأول كان متكافئًا، وكان بالإمكان أن نسجل، لكن المنتخب المغربي أصبح أكثر خطورة بعد تسجيله الهدف، وهذا أمر طبيعي".
وتابع "لن أتحدث عن ركلة الجزاء، ومدى مشروعيتها"، مضيفا أن ذلك لم يعد ينفع، ما دام أن المباراة انتهت.
وأشار "المنتخب المغربي قدم مباراة جيدة، وكنا نعرف أنه كان بحاجة للفوز. طبعًا سنصحح الأخطاء المرتكبة، استعدادًا للاستحقاقات المقبلة".
يذكر أن منتخب المغرب، تصدر المجموعة الثانية، بـ10 نقاط، فيما تراجعت الكاميرون للمرتبة الثانية بـ8 نقاط، وتأتي مالاوي ثالثةً بـ4 نقاط، قبل مواجهتها مع جزر القمر (الأخيرة بنقطتين).