نجح الأهلي المصري، في حجز تذكرة العبور لنهائي دوري أبطال أفريقيا، رغم الخسارة 1-2 أمام مضيفه وفاق سطيف الجزائري، على ملعب 8 مايو، في إياب نصف نهائي المسابقة.
وبلغ الأهلي، نهائي البطولة القارية، للمرة الثانية على التوالي، مستفيدًا من فوزه ذهابًا بهدفين دون رد، بعدما بلغت النتيجة الإجمالية لمباراتي الذهاب والإياب (3-2) لصالح الشياطين الحمر.
حملت ثنائية وفاق سطيف، توقيع محمد باكير في الدقيقة 67، وحسام الدين غشة في الدقيقة 72، فيما سجل هدف الأهلي، وليد سليمان في الدقيقة 61.
وسيواجه الأهلي، نظيره الترجي التونسي، في نهائي البطولة القارية، علمًا بأن الفريقين تقابلا في دور المجموعات هذا الموسم.
بدأ وفاق سطيف، المباراة بضغط شديد، على مرمى الحارس محمد الشناوي، عن طريق الحبيب بوقلمونة وأكرم جحنيط.
وجاء رد الأهلي، سريعًا عن طريق وليد أزارو، الذي كاد أن يفتتح باب التسجيل، لولا الحارس مصطفى زغبة، الذي أبعد الكرة إلى ركلة ركنية في الدقيقة 10.
وفي الدقيقة 23، قدم هواري فرحاني، تمريرة متقنة للحبيب بوقلمونة، الذي أهدر فرصة الهدف الأول لفريقه.
وأهدر أحمد حمودي، فرصة للأهلي، بعدما تلقى تمريرة وليد أزارو، في الدقيقة 41، لكن الحارس زغبة دافع عن مرماه.
وفي الدقيقة 42، طالب لاعبو وفاق سطيف، باحتساب ركلة جزاء لصالحهم، بداعي لمس أحمد فتحي، للكرة بسده، لكن الحكم رفض مطالبهم واحتسب ركلة ركنية.
بدأ الشوط الثاني، بتبادل الهجمات بين الفريقين، حتى نجح وليد سليمان، في تسجيل هدف التقدم للأهلي، في الدقيقة 61.
وبعد 6 دقائق، نجح وفاق سطيف في إدراك التعادل، عن طريق محمد باكير، الذي سدد في يد الشناوي، لكن الحارس ارتكب خطأ فادحًا وغالط نفسه، لتسكن الكرة شباكه.
وفي الدقيقة 72، توغل عبد المؤمن جابو، داخل منطقة جزاء الأهلي، وقدم تمريرة لحسام الدين غشة، الذي وضع الكرة داخل شباك الشناوي، معلنا عن الهدف الثاني لصاحب الأرض.
ونجح الأهلي في امتصاص حماس لاعبي وفاق سطيف، لينتهي اللقاء بفوز صاحب الأرض 2-1، وعبور الأهلي لنهائي البطولة.
من جانبه نجح الترجي التونسي، في بلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا، على حساب ضيفه بريميرو دي أوجوستو الأنغولي، بالفوز عليه بنتيجة 4-2، على إستاد رادس، في إياب نصف النهائي.
وكان الترجي قد تلقى الخسارة 0-1 في مباراة الذهاب، إلا أنه نجح في تحقيق الفوز إيابا في مباراة متقلبة، ويضمن التأهل بنتيجة 4-3 في مجموع المباراتين.
سجل للترجي يوسف بلايلي، عن طريق ركلة جزاء، محمد اليعقوبي، هيثم الجويني وأنيس البدري، في الدقائق 16، 27، 74 و85، فيما سجل للفريق الأنجولي جيرالدو ومونجو بوكامبو في الدقيقتين 8 و64.
بداية ساخنة
دخل الترجي اللقاء منذ بدايته باحثا عن افتتاح النتيجة، مهددا مرمى بريميرو منذ الدقيقة الأولى، التي تحصل فيها على ركنية أخطأ على إثرها الخنيسي مرمى جواكيم بانجو، والذي تألق في الدقيقة 5 أمام محاولة شمس الدين الذوادي.
وواصل صاحب الأرض ضغطه على مناطق الفريق الأنجولي، ولكن ضد مجرى اللعب استقبلت شياك الترجي هدفا في الدقيقة 8، من استغلال جيرارد لخطأ دفاعي مشترك.
الهدف أثار حمية الترجي، والذي كثف من ضغطه على مناطق المنافس، ما أثمر عن ضربة جزاء، بعد عرقلة يوسف البلايلي، عن طريق جوزي كانجا، والذي نفذها الأول بنجاح، معلنا التعديل في الدقيقة 14.
وفي المقابل ظل الفريق الأنجولي يعتمد على الهجمات المرتدة، والتي كان أبرزها لجوزي، ولكن حارس الترجي كان في المكان المناسب وأنقذ على الكرة.
فرق باب سويقة، تمكن من استعادة السيطرة المطلقة على مجريات اللعب، وواصل البحث عن الهدف الثاني، حتى توصل إليه في الدقيقة 27، بعد مراوغة من أنيس البدري لدفاع الخصم، ومرر تجاه محمد علي اليعقوبي، ليسكنها المرمى.
وفي الدقيقة 29، طالب الترجي بضربة جزاء، بعد عرقلة البلايلي، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وكاد صاحب الأرض إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 33، على إثر ركلة حرة تألق أمامها الحارس كواكيم وأخرج الكرة لضربة ركنية بأعجوبة.
وفي المقابل، أضاع بريميرو هدف التعادل في الدقيقة 35، عندما وجد رزاق أبادجي نفسه وجها لوجه مع الحارس الجريدي، لكن كرة رزاق تمر فوق المرمى بقليل، وواصل الترجي البحث عن الهدف الثالث، لكنه تفنن من جديد في إضاعة الفرص، حين مهد الخنيسي في الدقيقة 42 لفرانك كوم، الذي أضاع الفرصة بأعجوبة.وبذلك يجدد فريق باب سويقة تأهله لنهائي دوري أبطال أفريقيا، بعد غياب 5 سنوات، ليصل للنهائي السابع في تاريخه.
