تأهل العربي، إلى نهائي كأس أمير الكويت بعد الفوز على السالمية (3-1) بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1) في نصف نهائي البطولة.
سجَّل للأخضر في الوقت الأصلي بوبي كليمنت (ق 48)، وتعادل للسالمية فراس الخطيب (ق 90+3).
وفي ركلات الترجيح، أخفق فراس الخطيب، وحامد الرشيدي، وأحمد ديب من السالمية، وسجَّل عدي الصيفي، وسجل للعربي بدر طارق، وعلي مقصيد، وحسين الموسوي.
وسيواجه العربي، الكويت الذي تفوق في نفس الدور على النصر، بهدف نظيف، في نهائي البطولة.
المباراة جاءت مثيرة، قدم خلالها الأخضر والسماوي مستوى مميزًا، كما أنها جاءت حافلة بالفرص، ولولا براعة الحارسين سليمان عبدالغفور، وسطام الحسيني لزادت غلة الأهداف في المباراة.
تفوق العربي في شوط المباراة الأول في ظل انضباط دفاعي، وهجومي، ساعده في ذلك تراجع مبالغ فيه من السالمية، ولولا رعونة المهاجم النيجيري بوبي كليمنت لحسم الأخضر الشوط الأول بأكثر من هدف.
واعتمد مدرب العربي محمد إبراهيم على كليمنت، وحسين الموسوي في الهجوم، يعاونهما علي مقصيد من العمق، وعبدالله الشمالي، إلى جانب مشاري الكندري، ومهند الانصاري.
وشغل محمد فريح، والإيفواري كيتا، وأحمد رحيل، وعيسى وليد، الخط الخلفي، وفي حراسة المرمى الحارس سليمان عبدالغفور.
في المقابل، اعتمد السالمية ومدربه عبدالعزيز حمادة على فهد الرشيدي في الهجوم، يعاونه فراس الخطيب، وعدي الصيفي، وفيصل العنزي.
وفي الوسط محمد الهويدي، إلى جانب روجيرو، ومن خلفهما أحمد ديب، وأحمد عبدالغفور، ومحمد السويدان، ومحمد الهدهود، وفي حراسة المرمى سطام الحسيني.
استطاع العربي استغلال تراجع السالمية، لتعدد اختراقات مشاري الكندري، ومهند الانصاري من الأطراف، وتوالت الكرات الخطرة على مرمى الحارس سطام الحسيني، إلا أن ابتعاد النيجيري بوبي عن التركيز كلّف فريقه الخروج بنتيجة التعادل السلبي.
ولجأ السالمية للكرات الطويلة، لاستغلال مهارة فهد الرشيدي بالكرات العالية، لكن دفاعات العربي، والحارس سليمان عبدالغفور، حالا دون اهتزاز شباك الأخضر، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني، عدل النيجيري بوبي من وضعه، واستطاع في (ق 48)، اصطياد هدف التقدم، بعد استغلال تمريرة علي مقصيد، على أفضل ما يكون في شباك الحارس سطام الحسيني.
وتواصل تفوق العربي في محاولة لاستغلال ارتباك السالمية، إلا أن بوبي عاد لهوايته في إهدار الفرص، لاسيما التي هيأها له مشاري الكندري.
ودفع مدرب السالمية عبدالعزيز حمادة بأول أوراقه من على دكة البدلاء، نايف زويد على حساب محمد الهويدي ، وهو ما أتى بثماره عبر رأسية لفهد الرشيدي، أنقذها ببراعة سليمان عبدالغفور، الذي واصل ارتداء قفاز الإجادة، بإخراج تسديدة صاروخية لأحمد ديب، وأخرى لعدي الصيفي.
وكاد محمد السويدان أن يدرك هدف التعادل للسالمية، بعد ارتداد تسديدة عدي الصيفي من عبدالغفور، إلا أن السويدان، سدد بعيدًا عن المرمى.
وتواصل هجوم السالمية لإدراك التعادل وهو ما تحقق في الوقت القاتل لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
وبالشوط الإضافي الأول الذي انتهى على نفس نتيجة الوقت الأصلي بهدف لكل فريق، استعاد العربي الأفضلية على مستوى الاستحواذ، إلا أن الهجمات المرتدة، شكلت خطورة بالغة، وكاد فراس الخطيب أن يصطاد هدف التقدم من إحدى هذه الفرص.
وفي الشوط الإضافي الثاني، زاد الحذر من الفريقين، في ظل إجهاد بدني واضح على اللاعبين، لتنعدم الخطورة على المرميين، لتحسم ركلات الترجيح النتيجة لمصلحة العربي.
وتنفست جماهير العربي الصعداء بعد بلوغ نهائي كأس الأمير، ورغم أن هتافات التشجيع ظلت تصاحب الفريق طوال المباراة، إلا ان شبح الخروج من البطولة ظل يراود المنتمين للفريق الأخضر، لاسيما وأن هدف التعادل للسالمية جاء في الوقت المحتسب بدل الضائع، فيما ذهبت المباراة لركلات الحظ.
ولم يظفر العربي بلقب كأس الأمير منذ موسم 2008، فيما غاب عن التتويج في بطولة الدوري منذ موسم 2002، وكانت آخر بطولة حصل عليها، هي بطولة كأس ولي العهد 2015.
ورغم أن الجماهير وكل المنتمين للقلعة الخضراء استبشروا كثيرا في بداية الموسم الحالي، بعد تولي الجنرال محمد إبراهيم أكثر المدربين تحقيقا للألقاب في الكويت، مهمة الفريق، وهو ما واكب عودة رئيس النادي جمال الكاظمي، لموقعه على رأس جهاز الكرة، إلا أن النتائج جاءت فيما قبل بطولة كأس الأمير عكس المشتهى.
وبدأ الأخضر الموسم الحالي بصفقات من العيار الثقيل، بجلب المحترف المصري شوقي السعيد لاعب الزمالك السابق، والأردني محمود المرضي، إلى جانب الإيفواري كيتا، والنيجيري بوبي كليمنت. لكن النتائج جاءت غير مبشرة، وهو ما ضرب استقرار الفريق في الانتقالات الشتوية، ليرحل شوقي السعيد ومحمود المرضي، وتم التعاقد مع البرازيلي ليو، والعماني سعيد الرزيقي، لكن ايضا لم يتحسن الأداء بالصورة المنتظرة.
وفي كأس الأمير بدا إصرار العربي كبيرا منذ المباراة الأولى أمام القادسية والتي حسمها الأخضر بثلاثية لحسين الموسوي، ليواصل الفريق تقدمه في الدور ربع النهائي على حساب برقان، بهدف من دون رد، رغم النقص العددي الذي عانى منه في المباراة بعد إشهار البطاقة الحمراء لطلال نايف في نهاية الشوط الأول.
وفي المباراة ، نجح الفريق في تجاوز السالمية، وسط إصرار كبير من لاعبي الفريق على بلوغ المباراة النهائية، لاسيما وأن تسجيل السالمية الهدف في الوقت القاتل، كان كفيلا بإحباط معنويات الفريق في ظل تحلي السالمية بعناصر خبرة مميزة أمثال السوري فراس الخطيب، والأردني عدي الصيفي.
وتنتظر الأخضر المهمة الأصعب في الموسم الحالي أمام الكويت، فارس الكرة الكويتية في السنوات الأخيرة، والذي، ظفر بلقب الدوري برصيد 49 نقطة، وهو ما يقارب ضعف نقاط العربي البطولة نفسها.
إلا أن الأمل معقود على همة اللاعبين التي ظهرت في البطولة، وبراعة الجنرال محمد إبراهيم، ومن خلفهم الجماهير في العودة إلى منصات التتويج.
كما صعد الكويت إلى نهائي كأس الأمير، بفوزه على النصر بهدف دون رد، على استاد الصداقة والسلام.
هدف المباراة الوحيد سجله يعقوب الطراروة، في الدقيقة الثامنة، ليضرب موعدا في نهائي البطولة، المقرر الثلاثاء المقبل، مع الفائز من السالمية والعربي.
المباراة جاءت حماسية ومتكافئة بين الفريقين، حيث نجح الكويت في تحقيق الأفضلية، وخطف الهدف الوحيد
وحاول النصر العودة في الشوط الثاني، لكن صلابة دفاعات الكويت، وتألق الحارس حميد القلاف، حالا دون عودة العنابي.
ودخل الكويت المباراة، بتوليفة ضمت كلًا من: «الحارس حميد القلاف، وفهد الهاجري، وفهد حمود، وحسين حاكم، وحميد ميدو، في الدفاع، وفي الوسط حسين الحربي، ومحمد كمارا، وشريدة الشريدة، وعبدالله البريكي، وفي الهجوم جمعة سعيد، ويعقوب الطراروة».
واعتمد مدرب النصر، ظاهر العدواني، على محمد هادي في حراسة المرمى، وفي الدفاع علي عتيق، ومساعد الطراد، وروبن، ومحمد خالد، وفي الوسط سيد ضياء، ومشعل فواز، وحمود عايض، وكواكو، وفي الهجوم، طلال العجمي، وتوريس.
ودانت أفضلية مبكرة للكويت في بداية المباراة، وكاد جمعة سعيد أن يدرك هدف التقدم، لكنه سدد في أقدام دفاع النصر.
وواصل الأبيض هجومه، ونجح في هجمة مرتدة قادها شريدة الشريدة، وحميد ميدو، حيث مررها الأخير ليعقوب الطراروة، الذي سدد في شباك النصر.
واستطاع النصر تهديد مرمى الكويت، في العديد من المرات خلال الشوط الأول، عبر مشعل فواز، وسيد ضياء، وتوريس.
وفي الشوط الثاني، شكل هجوم النصر خطورة بالغة، لكن الكويت نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة، لتنتهي المباراة بهدف دون رد.
وأكد مدرب الكويت، محمد عبد الله، أن فريقه حقق الأهم، خلال الفوز على النصر (1-0)، بالصعود إلى نهائي كأس الأمير، المقرر بعد غد الثلاثاء في استاد جابر الدولي.وقال عبد الله «النصر من الفرق العنيدة، القادرة على إغلاق المساحات أمام المنافس، وهو ما حذرنا منه قبل المباراة».
وأضاف: «الشوط الأول شهد خطورة كبيرة لنا، وكان بإمكان اللاعبين تعزيز التقدم، إلا أنهم اكتفوا بهدف واحد.. رغبة النصر في العودة خلال الشوط الثاني، كانت كبيرة، ما كان سببا في تراجع لاعبينا إلى الدفاع، في محاولة لتأمين الهدف».وتابع: «سندخل في استعدادات جادة، اعتبارا من الغد، تحضيرًا للمواجهة النهائية، الحفاظ على لقب الكأس هو هدف الكويت.. واثق في ظهور قوي للاعبي الفريق في النهائي، لختام الموسم على أفضل ما يكون».
جدير بالذكر أن الكويت حصد لقب الدوري، إلى جانب السوبر، في الموسم الحالي، ويتطلع لحصد اللقب الثالث.
