عاد القادسية لسكة الانتصارات من الباب الكبير، بفوزه على الكويت متصدر الدوري الممتاز، بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعت بينهما في قمة الجولة 13 من المسابقة.
أهداف المباراة سجلها للقادسية رضا هاني (71)، وأحمد الزنكي (85)، فيما سجل للكويت يعقوب الطراورة بالدقيقة (74).
وبهذه النتيجة رفع القادسية الذي خسر في آخر ثلاث مباريات، رصيده إلى 16 نقطة، فيما تجمد رصيد الكويت في الصدارة برصيد 29 نقطة.
ولم يرتق شوط المباراة الأول للمستوى المطلوب، في ظل حذر مبالغ فيه من الفريقين، وكثافة عددية في وسط المعلب.
ولجأ أصحاب الأرض في المباراة، فريق الكويت، للتراجع على غير العادة الدفاع من وسط الملعب، حيث أوكل مدرب الفريق عبدالله أبو زمع أدوار دفاعية للمهاجمين بهاء فيصل، وجمعة سعيد، كذلك التزم وسط ملعب الابيض والذي ضم طلال فاضل، ومحمد كمارا، ويعقوب الطراورة، وحميد ميدو، بالواجبات الدفاعية، ولم يتقدم الخط الخلفي سواء من على الأطراف والتي ضمت سامي الصانع، وفهد صباح، أو من العمق عبر حسين حاكم، وفهد حمود إلى الأمام إلا نادرا في الشوط الأول.
ودانت الأفضلية لفريق الكويت في بداية شوط المباراة الأول، لكنها لم ترتق لمستوى الخطورة على مرمى الحارس أحمد الفضلي.
في المقابل ساد الحذر فريق القادسية، إلا أن النزعة الهجومية لبدر المطوع، ومحمد الفهد، ولاسانا ديابي، رجحت كفة الفريق الهجومية قليلا، لكن الهجمات لم تثمر عن خطورة على مرمى الحارس مصعب الكندري، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني جاء الأداء مغايرا من الفريقين، خاصة في آخر 20 دقيقة، حيث نجح مدرب الأصفر الكرواتي داليبور في الزج بأحمد الزنكي، وقام بتدوير مراكز اللاعبين، بالاعتماد على ضاري سعيد في الطرف الأيمن، وإعطاء الحرية لأحمد الرياحي في الهجوم، ومحمد الفهد، وبدر المطوع، فيما قام رضا هاني، ومحمد خليل بالأدوار الدفاعية والهجومية على أكمل وجه.
وشهدت الدقيقة 70، أول أهداف المباراة، بعد تسديدة من خارج منطقة الجزاء عبر رضا هاني، لترتطم بالقائم، ومن ثم بالحارس مصعب الكندري، لتعانق الشباك.
ولم يتأخر رد الكويت طويلا، حيث نجح يعقوب الطراورة بعد دقائق إدراك التعادل عبر تسديدة من داخل منطقة الجزاء، كذلك لم ينتظر القادسية كثيرا في حسم الفوز، والذي جاء عبر فاصل مهاري من داخل منطقة الجزاء، وتسديدة قوية في شباك الحارس مصعب الكندري.
حاول الكويت الرد، حيث دفع مدرب الفريق بعبدالهادي خميس، وفهد الهاجري، وعبدالله البريكي، وسنحت عدة فرص محققة، لكنها لم تثمر عن هدف التعادل، لتنتهي المباراة بفوز البرتقالي على الأبيض.
ونجح القادسية في تحقيق العديد من المكاسب من خلال فوزه منها:-
1 - عودة الروح للاعبين بعد الخسارة في الجولات الـ 3 الماضية، ومن ثم نجاحهم في استعادة ثقة الجهاز الفني والجماهير مجددا.
2 - التأكيد على أن انتزاع لقب بطولة كأس ولي العهد من الكويت لم يكن صدفة أو بضربة حظ، والتأكيد أيضا على التفوق على غريمه الكويت، في الموسم الجاري.
3 - التأكيد على أن القادسية بمن حضر، بعدما غاب عنه 8 لاعبين بسبب الإصابة، ومع ذلك تمكن الأصفر من الفوز رغم أهمية هؤلاء اللاعبين، ومنهم صالح الشبخ وعبدالعزيز المشعان ومحمد خليل وسيف الحشان.
4 - استعادة الاستقرار الفني والإداري في المرحلة المقبلة، لاسيما وأن الخسارة للمرة الرابعة كانت تعني رحيل المدرب داليبور، والبحث عن مدرب جديد لقيادة الفريق في الجولات المقبلة.
5 - رغم استمراره في المركز السادس بعد أن رفع رصيده إلى 16 نقطة، لكن الفريق ابتعد نسبيا عن صراع الهبوط وهو أمر لا يليق بفريق بحجم وعراقة القادسية.
من جانبه حول كاظمة تأخره بهدف أمام الجهراء إلى فوز بهدفين. أهداف المباراة سجلها لكاظمة عمر الحبيتر، وفاندرلي بالدقيقتين 54 و82، بعد أن تقدم الجهراء بهدف البرازيلي دا سيلفا بالدقيقة 19.
وبهذه النتجة ارتفع رصيد البرتقالي إلى 15 نقطة، ليتقدم إلى منطقة الوسط بين أندية الممتاز، فيما تجمد رصيد الجهراء عند 19 نقطة، ليفقد الفريق فرصة العودة إلى الوصافة التي ارتقى إليها السالمية بالفوز على النصر (1-0)، أمس الخميس ضمن منافسات نفس الجولة.
الأفضلية دانت لأصحاب الأرض، فريق الجهراء في الشوط الأول بفضل تحركات الكاميروني رونالد، ومحمد العلاطي، ومحمد سعد، وهو ما أسفر عن هدف مبكر بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، سكنت شباك الحارس حسين كنكوني.
في المقابل، بالغ كاظمة في الدفاع بالشوط الأول، ولم يكن انسجام الفريق بالصورة المطلوبة، في ظل تحركات بطيئة لخط الهجوم، فاندرلي، وباولو، كما أن نقل الكرات عبر مشاري العازمي، وحمدحربي لم يكن بالصورة المطلوبة.
وفي الشوط الثاني تبدل الحال تماما، حيث نجح البرتقالي في تفعيل الخط الأمامي، وظهرت خطورة فاندرلي، وعمر الحبيتر، وتحرك خط الوسط بصورة مميزة، وهو ما أسفر عن هدف التعادل عبر تسديدة قوية أيضًا من خارج منطقة الجزاء، بأقدام عمر الحبيتر، سكنت شباك الحارس بندر سليمان.
اندفع الجهراء للهجوم سعيا للتعديل، لكن التحركات كانت بطيئة، وبدا تراجع مستوى اللياقة البدنية، وهو ما أسفر عن هدف الفوز في الدقيقة 82، حيث ارتقى فاندرلي لكرة عرضية برأسه في الشباك، لتنتهي المباراة بفوز ثمين لكاظمة. وأعلن أمين سر نادي كاظمة، يوسف بوسكندر، صرف مكافآت للاعبي الفريق الأول، بعد تجاوز الجهراء.
وبلغت قيمة المكافآة، 600 دولار لكل لاعب، وهو نفس ما رصدته إدارة كاظمة، في مباراة سابقة، بعد الفوز على السالمية.
وشهدت غرفة اللاعبين في كاظمة، فرحة عارمة، خاصة وأن الفوز جاء خارج الديار، وعلى حساب فريق، كان في الوصافة، قبل انطلاق الجولة الـ 13.
وقال عمر الحبيتر، إن البرتقالي يخوض كل المباريات، على أنها نهائية وحاسمة، لا تحتمل القسمة على اثنين. وأضاف أن كاظمة، استحق الفوز على الجهراء، مشيرا إلى أن الفريق كان بمقدوره، زيادة غلة الأهداف.
واتفق ناصر الفرج، مع الحبيتر، على أن المباريات المقبلة لا تقبل الخسارة، خاصة وأن مركز الفريق متأخر في جدول الترتيب. جدير بالذكر أن كاظمة رفع رصيده إلى 15 نقطة، وبفارق نقطة وحيدة عن القادسية والنصر، و5 نقاط عن صاحب المركز الأخير، التضامن.
