
فرض التعادل السلبي نفسه على ديربي الكرة الكويتية، بين القادسية والعربي، والذي جمع بينهما ضمن منافسات الجولة الثامنة من منافسات الدوري الممتاز. وتقاسم الفريقان الأصفر والأخضر السيطرة على المباراة التي شهدت على هامشها تكريما للاعب القادسية مساعد ندا، حيث تمكن القادسية من تحقيق الأفضلية في الشوط الأول، ليستلم العربي الأفضلية في الشوط الثاني.
وبتلك النتيجة رفع الأصفر رصيده إلى 10 نقاط، فيما وصل الأخضر للنقطة السابعة.
وغلب الحذر على الفريقين في شوط المباراة الأول، في ظل رغبتها في الحفاظ على نظافة الشباك، وهو ما زاد من فترة جس النبض، حيث لم تشهد الربع ساعة الأولى سوى فرصة هدف لبدر المطوع في الدقيقة الثانية من عمر المباراة.
واعتمد أصحاب الأرض، القادسية في شوط المباراة الأول على تحركات بدر المطوع في أرجاء الملعب، مع مساندة من سيف الحشان، والبرازيلي سيلفا، وأحمد الرياحي، وتعددت محاولات الأصفر في الشوط الأول، إلا أن القوة الهجومية لم تكن بالصورة المطلوبة.
في المقابل لجأ العربي إلى دفاع المنطقة من وسط الملعب، بالاعتماد على بدر طارق، والإيفواري كيتا، وطلال نايف، إلى جانب حسين الموسوي، على أن يتولى المساندة في هذا الخط، النيجيري بوبي، والبرازيلي باسوس.
ولم يتقدم الأخضر إلى الهجوم، وهو ما عزل هجوم الفريق، وتعددت المحاولات الفردية لبوبي، لكن دون أي خطورة، لينتهي الشوط الأول بدون أهداف.
وفي الشوط الثاني نشط العربي بصورة ملحوظة، بعد تبديلات مثمرة للجهاز الفني بقيادة محمد إبراهيم، والذي دفع بعبد الله الشمالي في وسط الملعب، وإجراء تدوير في هذا الخط، بإعادة الإيفواري كيتا إلى قلب الدفاع، لتعويض خروج أحمد إبراهيم. وتعددت محاولات العربي، وكاد النيجيري بوبي، وبدر طارق أن يدركا التقدم في أكثر من مناسبة، إلا أن الحارس الرشيدي كان موفقا في التصدي لهما.
في المقابل تراجع القادسية كثيرا في هذا الشوط، ولم تفلح محاولات المدرب داليبور، في إنعاش الفريق، في ظل مبالغة من لاعبي الفريق في الدفاع، لتمر الدقائق بلا جديد.
وعزز الكويت صدارته للدوري الممتاز، بالفوز على ضيفه السالمية، بهدف دون رد، سجله جمعة سعيد.
وجاء الهدف في الدقيقة 31، ليرفع رصيد الأبيض إلى 22 نقطة، بفارق 9 نقاط عن الجهراء، صاحب الوصافة، الذي تعثر أمام النصر (3-2)، فيما تجمد رصيد السالمية عند 12 نقطة.
المباراة جاءت بعيدة عن مستوى الطموح، في الشوط الأول، فيما اتسم الثاني بالحماس والخشونة، ما تسبب في خروج جمعة سعيد، ويعقوب الطراروة، وفهد حمود، من الكويت، بداعي الإصابة، وفراس الخطيب من السالمية، لنفس السبب.
واستطاع الكويت أن يترجم أفضليته النسبية، في الشوط الأول، بهدف عن طريق جمعة، الذي حول ركنية عبد الله البريكي، برأسه في شباك الحارس، سطام الحسيني، فيما اخفق السماوي في العودة، رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت له.
وفي الشوط الثاني ارتفع مستوى المباراة، لا سيما في آخر 20 دقيقة، حيث بدأ التهديد الفعلي لمرمى الحارسين، سطام الحسيني، ومصعب الكندري.
وجاءت أولى الفرص لراضي جمال، الذي انفرد بالمرمى، بعد مراوغة ناجحة لأحمد عبد الغفور، ليسدد بجوار القائم، ورد عدي الصيفي بكرة سددها بقوة، ليتصدى لها الكندري.
وعاد الكويت في تهديد حقيقي عبر حميد ميدو، الذي سدد بجوار القائم الأيسر، ليرد فهد الرشيدي بتسديدة، مرت بجوار القائم الأيمن.
وشهدت آخر الدقائق، إشهار البطاقة الحمراء لمهاجم السالمية، الكاميروني روجيه، بداعي التدخل القوي على بهاء فيصل، لتنتهي المباراة بهدف دون رد للكويت.