
يتفضل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، فيشمل برعايته وحضوره حفل افتتاح دورة كأس الخليج العربي الـ23، وذلك في تمام الساعة الخامسة والربع من مساء اليوم الجمعة، الموافق 22 ديسمبر 2017 ميلادية، وذلك على استاد جابر الأحمد الدولي.
قبل نحو أسبوعين، كانت الكويت تعاني من إيقاف فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عليها منذ أكتوبر 2015، ولم يكن حتى مصير كأس الخليج واضحا، لكن الدولة المضيفة الآن ستجد نفسها في مواجهة منتخب سعودي شاب، في افتتاح البطولة اليوم الجمعة، من أجل استعادة اللقب للمرة الأولى منذ 2010.
وتملك الكويت الرقم القياسي للفوز باللقب حيث نالته 10 مرات في 22 نسخة، وستلعب في المجموعة الأولى بجانب السعودية والإمارات وعمان.
ويدرك الصربي بوريس بونياك، الذي عين بشكل مؤقت لقيادة الكويت في خليجي 23 بعد موافقة ناديه الجهراء، أن المهمة ليست سهلة.
واعترف بونياك بصعوبة مواجهة الأخضر السعودي، وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس، إن المنتخب السعودي من أفضل المنتخبات في القارة، سواء حضر بالصف الأول أو الثاني، لاسيما وأنه يملك بطولة للمحترفين، وعناصر مميزة كثيرة على مستوى اللاعبين.
وأضاف بونياك، أنه يثق في لاعبي الأزرق، وقدرتهم على تجاوز الصعاب، التي خلفها الإيقاف الرياضي، معترفا بصعوبة التعامل بالصورة المطلوبة مع المشاركة الخليجية بسبب ضيق الوقت، والدخول في الاستعدادات للبطولة قبل 10 أيام فقط من انطلاقها.
وبين مدرب المنتخب ، أن اختياراته جاءت حسب قناعاته وفي وقت قياسي، مؤكدا أن الفروق بسيطة بين اللاعبين المختارين والمستبعدين.
واعترف بونياك بأن مهمته مع الأزرق فيها الكثير من المغامرة، لكنه يعول على خبرته في الكرة الخليجية، والكويتية على وجه التحديد، لاجتياز المهمة بنجاح، مؤكدا أن الجميع في المنتخب عازمون على تقديم أقصى ما لديهم.
بدروه بارك قائد المنتخب الكويتي حسين حاكم للكويت بعد رفع الإيقاف، مؤكدا أن الأزرق يرفض أن يكون ضيف شرف في البطولة، مهما كانت الظروف.
وأشار عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي، إلى أن السبب وراء عدم المشاركة بالتشكيلة الأساسية أو تحت قيادة المدرب الجديد الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، هو التركيز على الاستعداد لكأس العالم.
ويفترض أن تنتهي كل البطولات المحلية قبل منتصف مايو، من أجل بدء الاستعدادات للمشاركة في كأس العالم في روسيا في يونيو المقبل.
وقال هوساوي: «جاهزون للمشاركة ونسعى لمشاركة قوية في البطولة تعكس مدى قوة الكرة السعودية وقدرتها على إنجاب العديد من المواهب، ننتظر دعم الجماهير وسنكون على قدر المسؤولية».
وفي 20 مواجهة بين المنتخبين في بطولات خليجي فازت الكويت تسع مرات وخسرت 4 مرات فقط فيما تعادلا في تسع مباريات.
الاستعداد لكأس آسيا
يلتقي الابيض الاماراتي مع الاحمر العماني مساء اليوم في استاد جابر الدولي ، ويدخل الفريقان اللقاء بهدف تحقيق الانتصار والتقدم خطوة نحو حجز بطاقة التأهل للدور قبل النهائي عن المجموعة الاولى التي يصفها المتابعون ب»مجموعة الموت» نظرا لشدة المنافسة بين فرقها التي تضم الى جانبهما الازرق الكويتي المضيف والاخضر السعودي المنتشي بالتأهل لمونديال روسيا 2018.
وتواجه الفريقان في البطولة 14 مرة حقق خلالها الابيض الاماراتي تسع انتصارات مقابل ثلاث انتصارات للاحمر العماني فيما حل التعادل بينهما مرتان.
وتوج المنتخب الاماراتي بطلا لكأس الخليج (مرتين) في العامين 2007 و2013 فيما حصد المنتخب العماني اللقب مرة واحدة في عام 2009.
وأوضحت الإمارات منذ البداية أن مشاركتها في خليجي 23 هي بمثابة خطوة في الإعداد لاستضافة كأس آسيا 2019.
وقال الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، الذي عين لقيادة منتخب الإمارات في أكتوبر الماضي، لوسائل إعلام محلية «لا يخفى على أحد أنني أحتاج وقتا من أجل بناء منتخب قوي قادر على المنافسة في البطولات التي يشارك فيها».
وأضاف «أعتقد أن خليجي 23 ستمثل فرصة لخوض مباريات قوية، والتعرف عن قرب على إمكانيات وقدرات اللاعبين».
ويحمل زاكيروني خبرة كبيرة في كأس آسيا، حيث قاد اليابان لإحراز اللقب في 2007، وسبق أن واجه منتخبات عربية لكنه سيظهر لأول مرة في البطولة الخليجية.
وتشهد التشكيلة وجود العديد من اللاعبين المتوجين بلقب خليجي 21 بقيادة ثنائي الهجوم عمر عبد الرحمن (عموري) وعلي مبخوت الفائز بلقب هداف خليجي 22.
ولو أرادت الإمارات التقدم أكثر في البطولة فيجب أن تفوز على عمان، قبل مواجهة السعودية في الجولة الثانية للمجموعة الأولى.
وتملك الإمارات ذكريات جيدة أمام عمان إذ جاء لقبها الأول على حسابها عندما تغلبت عليها 1- 0 في نهائي خليجي 18.
وفي 20 مواجهة بين المنتخبين في البطولة فازت الإمارات 11 مرة، مقابل 3 هزائم وتعادلا في ست مباريات.
من جانبه أكد مدرب منتخب عمان الهولندي بيم فيربيك ان فريقه جاهز تماما لمواجهة نظيره الاماراتي وطموحه للتأهل لادوار البطولة النهائية.
وقال فيربيك ان فريقه استعد بشكل مناسب ل(خليجي 23) بغية تقديم أفضل مستوى له والتأهل الادوار النهائية في ظل تواجده بمجموعة قوية مضيفا ان الفريق تدرب على ملعب المباراة والذي ظهر رائعا وارضيته جميلة «ما يبشر بمتابعة الجماهير لمباراة جميلة».
وعن غياب عدد من لاعبي فريقه لاسباب مختلفة وفي مقدمتهم حارس المرمى المخضرم علي الحبسي أوضح انه يركز على مجموعة لاعبيه المتواجدين معه ولديه ثقة كبيرة بهم معتبرا ان الكرة العمانية محظوظة كونها تملك مجموعة من الحراس المميزين وانه «ليس قلقا من غياب الحبسي».
ونفى أن تكون مشاركة منتخب بلاده في (خليجي 23) للاستعداد لكأس آسيا المقبلة بل انها استحقاق مهم باعتبارها اهم وأكبر بطولة في الشرق الأوسط وانه شخصيا كان تواقا للمشاركة بها لما تتمتع بها من سمعة كبيرة.
من جانبه أوضح قائد منتخب عمان احمد مبارك ان لاعبي عمان جاهزون تماما ومعنوياتهم مرتفعة لخوض المباراة الأولى غدا والتي لديها اهمية خاصة ودائما ما تتسم بالصعوبة على طرفيها مؤكدا ان بطولة الخليج لديها اهمية خاصة لكل لاعبي الخليج كونها تحظى باهتمام إعلامي وشعبي كبير.
وقال مبارك ان تركيز فريقه ينصب حاليا على مباراة اليوم التي ستجمعه مع فريق قوي يملك عناصر مميزة ويتعامل مع كل مباراة على حدى لتحقيق الهدف بالتأهل لنصف النهائي مهنئا الشعب الكويتي برفع الايقاف عن الرياضة الكويتية.