رغم أن النجم السويسري روجيه فيدرر المصنف الثالث على العالم أكد أنه يتمتع بحالة بدنية جيدة، جاءت هزيمته أمام الألماني الشاب ألكسندر زفيريف أمس الأحد في نهائي بطولة مونتريال لتنس الأساتذة، لتدفعه إلى إعادة النظر في جدول مشاركاته بما يصب لمصلحة مشاركته في بطولة أمريكا المفتوحة.
وقدم فيدرر عروضا جيدة خلال بطولة مونتريال، التي شهدت ظهوره الأول على الملاعب منذ تحقيق الرقم القياسي بإحراز لقبه الثامن في بطولة ويمبلدون، الذي رفع رصيده من الألقاب في بطولات جراند سلام إلى 19 لقبا.
وبعد خسارة لقب مونتريال بالهزيمة أمام زفيريف في النهائي 3 / 6 و4 / 6، توجه فيدرر مباشرة إلى سينسيناتي لكنه قرر منح نفسه الوقت الكافي للتفكير بشأن خياراته والتعديلات المحتملة في جدول مشاركاته بحيث تصب لمصلحة لياقته في بطولة أمريكا المفتوحة.
وقال فيدرر عقب انتهاء المباراة أمس: «سأسافر إلى سينسيناتي الليلة، وسأتخذ قرارا خلال اليومين المقبلين، حيث أقيم حالتي بعد اللعب لخمسة أيام هنا، وسأقرر ما إذا كان بإمكاني المشاركة في سينسيناتي أم لا».
وأضاف: «شعرت بحال جيد طوال الأسبوع. ربما شعرت بشيء من الألم في العضلات وغيرها، ولكن هذا طبيعي في العودة للملاعب بعد فترة غياب، خاصة الملاعب الصلبة. فالعودة تشكل صدمة للجسم بعد فترات الإجازة والتدريبات».
وتابع: «علينا الانتظار وتقييم حالتي خلال اليومين المقبلين.»
وتزامنا مع غياب البريطاني آندي موراي والصربي نوفاك ديوكوفيتش والسويسري ستانيسلاس فافرينكا بسبب الإصابات، عاش فيدرر ونادال فترة تألق واقترب كل منهما بشكل كبير من انتزاع صدارة التصنيف العالمي من موراي.
وكان نادال بحاجة إلى الوصول للدور قبل النهائي ببطولة مونتريال لانتزاع الصدارة لكنه خرج من الدور الثالث، إلا أن الفرصة لا تزال متاحة أمامه وفيدرر للتقدم إلى صدارة التصنيف من خلال نتائجهما ببطولة سينسيناتي التي تشكل آخر مرحلة استعدادية مهمة قبل أمريكا المفتوحة.
وكشف فيدرر طموحه قائلا: «سيكون أمرا مذهلا أن أتوج بلقب أمريكا المفتوحة وأعود لصدارة التصنيف العالمي.. سأفكر مليا فيما يتيح لي أفضل فرصة ممكنة في نيويورك.. اليومان المقبلان مهمان للغاية بالنسبة لي لاتخاذ القرار بشأن سينسيناتي».
وأكمل: «الفوز بلقبي الثالث في جراند سلام خلال هذا الموسم ورفع رصيدي إلى 20 لقبا سيكون أمرا مذهلا بالتأكيد».
ولم يبد فيدرر خيبة أمل كبيرة بعد خسارته في نهائي مونتريال، وصرح قائلا: «لقد كانت مشاركة إيجابية، فلم أكن أتوقع الوصول للنهاية. كان استمرارا لسلسلة من النتائج الجيدة هذا العام.. فخوض النهائي هو أمر جيد ، رغم أنني أشعر بشيء من خيبة الأمل للهزيمة به. أعتقد أنه كان بإمكاني تقديم الأفضل».
وتابع: «كنت أود الصراع بشكل أكثر قوة. وأتيحت لي الفرص. لكن زفيريف لعب بشكل جيد للغاية. لقد قدم بطولة جيدة.. أقدم له التهنئة. لقد كان أفضل مني في هذه المباراة».
وخاض فيدرر ست مباريات نهائية هذا الموسم حقق خلالها خمسة انتصارات مقابل هزيمة واحدة، علما بأنه خاض إجمالي 38 مباراة هذا الموسم حقق فيها 35 انتصارا مقابل ثلاث هزائم.
وقبل المباراة النهائية التي أقيمت الاثنين، كان فيدرر قد حقق 16 انتصارا متتالية ليعادل أكبر سلسلة انتصارات سابقة له والتي حققها في 2012.
أما زفيريف 20/ عاما/ فقد رفع عدد انتصاراته هذا الموسم إلى 46 وقد خاض أمس النهائي السادس له في الموسم وكان الفوز هو الرابع مقابل هزيمتين.
وحرم زفيريف النجم فيدرر من تحقيق اللقب رقم 94 في مسيرته، وقد تعادل معه هذا الموسم برصيد خمسة ألقاب لكل منهما.
