
تعيش كرة القدم الكويتية، منذ 15 أكتوبر 2015، في ظلام الإيقاف المفروض من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، والذي عطل كل المشاركات الخارجية في البطولات الدولية الرسمية، ما كان له بالغ الأثر على الرياضيين والجماهير الكويتية، التي باتت تستقبل كل المساعي نحو رفع الإيقاف بحالة من التشاؤم.
وخطت الكويت، خطوات ملموسة نحو رفع الإيقاف، حيث خاطب وزير الشباب بالوكالة، خالد الروضان، اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد الدولي لكرة القدم، بمسودة تعديلات على قانون الرياضة «34».
كما وجه الوزير الدعوة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، وإلى رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، للحضور إلى الكويت، من أجل المضي قدمًا نحو رفع الإيقاف.
لكن رغم مبادرة الكويت، تبدو الصورة غير مشرقة، لا سيما أن التعديلات التي أقرتها لجنة الشباب والرياضة بمجلس الأمة الكويتي، لا تتطابق تمامًا مع طلبات اللجنة الأولمبية الدولية، خصوصًا فيما يتعلق بضرورة إبعاد أي سلطة للحكومة الكويتية عن كرة القدم، وإنشاء هيئة تحكيم مستقلة للمنازعات الرياضية.
وإثر ذلك، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي شدًا وجذبًا، بين من يعتبر الخطوة مهمة لحل الأزمة، التي تكاد أن تقضي على جيل كامل من الرياضيين، عبر حرمانهم من المشاركات الدولية، ومن يرى أن الخطوة منقوصة، وتحتاج إلى المزيد من الخطوات، كإعادة الاتحادات المنحلة، إلى جانب اللجنة الأولمبية الكويتية برئاسة الشيخ طلال الفهد.
ويخشى قطاع واسع من الجماهير الرياضية الكويتية، أن تكون هذه الخطوة هي المحاولة الأخيرة في ملف رفع الإيقاف، آملين أن يتحرك وزير الشباب بحماسه المعتاد لحسم هذا الملف، وإعادة الحياة للرياضة الكويتية.