فشل المنتخب المكسيكي في الانتقام لنفسه من الذل الألماني (4-1) في نصف النهائي وأصابه قائد البرتغال «بيبي» في مقتل حين عدل النتيجة في الوقت المبدد ممددًا المباراة للأشواط الإضافية التي حققوا فيها هدف النصر (2-1) وذلك في المباراة التصنيفية المقامة على أرضية ميدان «آرينا بالتيكا» هناك في العاصمة الروسية موسكو لحساب منافسات كأس القارات.
وغاب نجم ريال مدريد «كريستيانو رونالدو» عن المواجهة، فقد رزق بتوأمين «إيفا و ماثيو» وسافر، لكن زميله في ريال مدريد تكلف بمهمة الإنقاذ مساعدًا منتخبه بشكل جوهري في الحصول على المركز الثالث.
واستهل البرتغال المباراة مهاجمًا وعازًمًا على افتتاح النتيجة منذ الدقائق الأولى، إذ ضغط بقوة متوغلاً عبر الأطراف لإرسال عرضيات وتمريرات جانبية كاد «ناني» أن يقتنص إحداها في الدقيقة ال8، لكن كان للبينيات أيضًا أكلها وتحصل من خلالها «أندريه سيلفا» على ضربة جزاء في الدقيقة ال15 غير أن براعة الحارس «جييرومو أوتشوا» حرمته من زيارة الشباك.
رد المكسيكيين كان بعد ذلك بتناغم كبير بين «كارلوس فيلا» و «تشيشاريتو» الذي كان قاب قوسين أو أدنى من افتتاج النتيجة، فقد انسل في الدقيقة ال31 في ظهر المدافعين مستقبلاً الكرة ثم موه مسددًا بشكل مقوس رائع، إلا أن الحارس «روي باتريشيو» تعملق مبعدًا الخطورة
وكان البرتغاليون الأفضل في الربع ساعة الأخيرة بمحاولاتهم المتتالية عبر «بيتزي» و»سيميدو» اللذان كانا يستقبلان الكرة ويسددان بقوة، لكن دون جدوى أمام بسالة الحارس المكسيكي.
وتمكن المنتخب المكسيكي في الدقيقة ال54 من التقدم في النتيجة وذلك بعدما أرسل «هيرنانديز» عرضية مقوسة، حاول «نيتو» إبعادها عن رأس «فيلا» إلا أنه وقع في المحظور مسجلاً في مرماه.
وتواصلت الهجمات في الدقائق القادمة بتوهج كبير من «تيششاريتو»، لكن براعة الحارس «باتريشيو» حرمتهم من مضاعفة الغلة.
وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن المركز الثالث في طريقه نحو ممثل أمريكا الشمالية، ظهر العميد «بيبي» في اللحظات الأخيرة لينقض على عرضية «كواريشما» بتسديدة على طريقة فنون الحرب ممددًا بذلك اللقاء للأشواط الإضافية.
وفي الدقيقة ال103، تحصل أبطال أوروبا من جديد على ضربة جزاء عن تدخل «لايون» العنيف على جيلسون» ليتكلف هذه المرة «أدريان سيلفا» بتنفيدها دون أن يفلت الشباك.
تألق «كواريشما» كان واضحًا جدًا، فلم يهدأ أبدًأ من التوغل على الرواقين والمحاولة بنفسه عن طريق تسديدات مدوية لم يمنعها من دخول المرمى سوى براعة «أتشوا».
ورغم أن «نيسلون سيميدو» تلقى بطلقة حمراء، لم يؤثر ذلك على البرتغاليين، بل إن «خيمينز» طرد هو الآخر وأصبح الفريقان متوازنان عديديًا وذلك قبل أن يستميت «باتريشيو» ودفاعه في إبعاد الكرات حتى صافرة النهاية.
