العدد 2401 Sunday 28, February 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : القرار الأممي «بارقة أمل» لوقف نزيف الدم السوري ولي العهد : قفوا بالمرصاد لمن يحاول العبث بأمن الكويت نواب : نتمنى أن تفرز انتخابات إيران برلماناً يكرس للاستقرار فيلم «ذيب» مزج البداوة بنمط أفلام الغرب الأمريكي فبلغ الأوسكار «فاطمة» ينال جائزة سيزار الفرنسية عن فئة أفضل فيلم الأمير: وقف القتال في سوريا يمثل بارقة أمل ثامر العلي ينبه إلى محورية القضية الفلسطينية في استقرار المنطقة جون كيري: أمريكا والكويت تربطهما علاقة تاريخية وشراكة متينة «الشال»: استمرار «حرب النفط» مدخل لانتقال أزمة أسعار الأصول إلى القطاع المصرفي ثم الاقتصاد الحقيقي 4 شركات تطرح مشاريع عملاقة في «العقارات الكويتية والدولية» شركات «إوريكس» و«فيرست إيكويتي» و«ستيت» ترعى ملتقى الفجيرة الدولي للصخور الصناعية والتعدين رئيس الفيفا: أريد العمل مع الجميع دون استثناء كي نعيد صورتنا الجميلة العربي في مهمة خاصة بالفحيحيل لاستعادة التوازن فان غال: الشائعات التي تستهدفني «فضيحة مطلقة» اليمن : مسلحون من القاعدة يفجرون مباني أمنية وعسكرية العراق : استقالات الوزراء تعيد الكرة إلى ملعب العبادي الهدوء يسود بعد تسجيل أول خرق للهدنة في سوريا الملا : انتظروني في «بائعة النخي» أمام حياة الفهد خلال رمضان شيلاء سبت تدخل الماراثون الرمضاني بمسلسل «لقيت روحي» أميرة محمد تنضم إلى أسرة مسلسل «بنات الريح»

رياضة

رئيس الفيفا: أريد العمل مع الجميع دون استثناء كي نعيد صورتنا الجميلة

عاش السويسري جياني إنفانتينو حياة صعبة في منصب سكرتير العام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قبل أن يصل إلى منصب رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
بكل تأكيد فإن دوافع إنفانتينو لتولي منصب رئيس الفيفا كانت مختلفة، وقد بدأ حملة ترشحه فقط بعد إيقاف الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس اليويفا من قبل لجنة القيم بالاتحاد الدولي لحصوله على أموال غير قانونية من السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للفيفا، في الوقت الذي رغب فيه اليويفا بالدفع بمرشح أوروبي.
وواجه إنفانتينو، المولود في بريج بالقرب من منزل بلاتر في قرية فيسب، مهمة صعبة تتمثل في ضرورة التقدم بخطوة على باقي المرشحين ولعل أبرزهم رئيس الاتحاد الاسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة.
وحصل إنفانتينو، الذي يجيد التحدث بست لغات، على 500 الف يورو كدعم من اليويفا، ليقوم برحلة مكوكية حول العالم من جزر المحيط الهادي إلى أوقيانوسيا ومن الكاريبي إلى جزر روبن في جنوب إفريقيا وإلى آسيا، لكن دون أن ينسى إرثه الأوروبي ومهامه في اليويفا.
وتلقى إنفانتينو قدرا هائلا من الدعم حيث تسلطت الأضواء عليه بشكل أكبر من أي مرشح أخر، وربما أكبر من بلاتر نفسه والذي كان يفضل عقد الاتفاقات في الغرف المغلقة.
ورفض إنفانتينو (45 عاما) عرضا من الشيخ سلمان لتعيينه سكرتيرا عاما للفيفا في حال فوزه بمنصب الرئيس، لكنه رفض قائلا «لا يوجد وقت لمثل هذه الاتفاقات».
ورغم أنه لا تربطه علاقة صداقة ببلاتر، فإنه تبنى نفس سياساته، مثل التعهد بتوفير قدر كبير من الأموال للاتحادات الوطنية وزيادة عدد منتخبات كأس العالم من 32 إلى 40 منتخبا، بعدما لعب دورا محوريا في زيادة عدد منتخبات كأس الأمم الأوروبية من 16 إلى 24 فريقا.
وخلال حملة ترشحه لرئاسة الفيفا اعتمد إنفانتينو على خبرته السابقة في اليويفا، والتي تضمنت عدة إنجازات لعل أبرزها زيادة إيرادات الاتحاد الأوروبي.
وقال إنفانتينو في كلمته أمام وفود الاتحادات الوطنية التي أجراها بأربع لغات «ما الذي يحتاجه الفيفا؟ أموال الفيفا هي أموالكم، وليست أموال رئيس الفيفا، ينبغي أن تخدم هذه الأموال مسألة تطوير الفيفا».
وأضاف «أعرف ما الذي اتحدث عنه عندما اتطرق إلى الأرقام، إيرادات الفيفا زادت إلى ثلاثة أضعاف في أوقات صعبة».
وتابع «إذا كان الفيفا يجني عائدات تبلغ خمسة مليارات دولار، فإنه ليس من الطبيعي أن يكون توزيع 1.2 مليون دولار ليس ممكنا».
وغازل إنفانتينو جميع الاتحادات القارية وعقب فوزه قال متعهدا «أريد أن أكون رئيسا لكم جميعا، سنستعيد صورة الفيفا، علينا أن نفخر بالفيفا، علينا أن نشعر بالفخر سويا».
وأضاف «سأعمل بكل قوتي لخدمة الفيفا.. أريد العمل مع الكل دون استثناء كي نعيد صورة الفيفا الجميلة ونعيد كرة القدم إلى الفيفا والفيفا إلى كرة القدم».
وأكمل «شهدنا أوقاتا عصيبة وأزمات للفيفا لكن الآن مرت هذه الحقبة، لابد من إجراء التغييرات اللازمة، ولابد أن نتبع مبدأ الشفافية والاحترام المتبادل الذي ينشده كل الناس وذلك من خلال بالعمل الدؤوب والالتزام».
واختتم تصريحاته قائلا «سنركز من جديد على هذه اللعبة الجميلة، لعبة كرة القدم».
ولكن مارك بيث المستشار السابق للجنة القيم بالفيفا أكد أنه لا يرتاح لوعود إنفانتينو التي تشبه كثيرا التعهدات السابقة لبلاتر.
 
ضاع الحلم العربي
فشلت المنطقة العربية في الاتحاد خلف مرشح عربي واحد في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وترك المرشحان العربيان الباب مفتوحا أمام السويسري جياني إنفانتينو ليخطف الفوز.
وحصل إنفانتينو المرشح الأوروبي في الانتخابات على 88 صوتا بالجولة الأولى بفارق ثلاثة أصوات عن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي في حين حصل الأمير الأردني علي بن الحسين على 27 صوتا والفرنسي جيروم شامبين على سبعة أصوات.
وكانت فرص الشيخ سلمان ستبدو أفضل إذا اتحد مع الأمير علي حيث حصل انفانتينو على 115 صوتا من 207 أصوات في الجولة الثانية - وهو ما يزيد عن الأغلبية المطلوبة وهي 104 أصوات - في حين حصل الشيخ سلمان على 88 صوتا والأمير علي على أربعة أصوات.
وقال الشيخ علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم في مقابلة تلفزيونية «بعض الدول أعطت وعودا لكنها لم تلتزم بها.. كلنا عرب لكن للأسف البعض ساند المرشح الآخر ونتمنى أن يتغير ذلك في المستقبل.. نحن كعرب كان يجب أن نوحد مواقفنا ونكون أكثر وضوحا مع بعضنا البعض».
وأضاف «بدا من الجولة الأولى أن العديد من الدول مالت للطرف الآخر.. علينا النظر إلى الأمام والمهم أن يخرج الفيفا من أزمته ويجب أن يقف الجميع خلف الرئيس الجديد».
واختار الفيفا رئيسا جديدا في الانتخابات التي اقيمت أمس الجمعة بينما يسعى لتجاوز أكبر فضيحة فساد والتي أدت إلى اتهام السلطات في الولايات المتحدة 41 مسؤولا ومؤسسة.
ووعد الاتحاد الإفريقي بدعم للشيخ سلمان فيما أعلن الاتحاد الآسيوي مساندته أيضا لكن يبدو أن بعض الدول في الاتحادين لم يصوتوا لصالحه.
وقال معتصم جعفر رئيس الاتحاد السوداني «إفريقيا التزمت بما وعدت به لكن واضح أن هناك اختراقات في آسيا أدت إلى هذه النتيجة».
وأضاف «كان الاعتماد في المقام الأول على إفريقيا وآسيا إضافة إلى بعض الأصوات البسيطة حتى يصل إلى 100 صوت في الجولة الأولى وإفريقيا التزمت وعليه البحث داخل بيته».
 
فرصة ثانية
وكانت هذه الفرصة هي الثانية للمنطقة العربية للفوز برئاسة الفيفا بعد أن خسر الأمير علي أمام سيب بلاتر (133 صوتا مقابل 73) في الانتخابات في مايو الماضي عندما أعلن الشيخ سلمان مساندته للمسؤول السويسري.
لكن بلاتر الذي تولى رئاسة الفيفا في 1998 أعلن بعد ذلك بأربعة أيام أنه سيتنازل عن منصبه ثم أوقفته لجنة القيم من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم لثماني سنوات قبل أن تقرر لجنة الاستئناف في الفيفا تقليص العقوية إلى ست سنوات.
وكتب الإعلامي مصطفى الأغا على حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي «هذا الرجل بات رئيسا لدولة الفيفا التي يتجاوز عدد أعضائها عدد أعضاء الأمم المتحدة.. جياني إنفانتينو فاز بانقسام العرب، انقسم العرب كالعادة فضاعت فرصة تاريخية أعتقد أنها لن تتكرر».
وأضاف «حصل الشيخ سلمان بن إبراهيم في الجولة الأولى على 85 صوتاً وحصل الأمير علي على 27 صوتا أي 112 صوتا ولو حدث تنسيق فلربما كان الرئيس عربيا».
وكان يمكن أن يؤدي التعاون بين الشيخ سلمان والأمير علي إلى فوز أحدهم في الانتخابات إذا قررا تجاوز خلافاتهما في الماضي.
فعندما وصل الشيخ سلمان لرئاسة الاتحاد الآسيوي في 2013 قرر إجراء بعض التغييرات أدت إلى خسارة الأمير علي عضويته كأحد ممثلي آسيا في اللجنة التنفيذية للفيفا.
وبعد ذلك أيضا أعلن الشيخ سلمان أن الاتحاد الآسيوي سيساند بلاتر ضد أي مرشح في الانتخابات في مايو/آيار الماضي.
وعلى الرغم من خسارتهما في الانتخابات فإن جهودهما كانت محل تقدير في المنطقة.
وكتب ماجد الخليفي رئيس تحرير مجلة استاد الدوحة القطرية عبر حسابه على تويتر «شكرا للشيخ سلمان.. كنت ندا قويا، وأيضا شكرا الأمير علي على شجاعتك.. فتحتم الأبواب للجميع للتنافس مع الغرب».
كما كتبت الملكة رانيا قرينة العاهل الأردني الملك عبد الله على تويتر «بغض النظر عن النتيجة فكلنا فخورون بجهودك ونزاهتك في سباقك لرئاسة الفيفا.. سمو الأمير علي ستبقى قياديا ينير الدرب في لعبة كرة القدم».

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق