أرغم هال سيتي مضيفه حامل اللقب آرسنال على خوض مباراة إعادة في الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس انجلترا لكرة القدم بعد تعادله معه بدون أهداف على ملعب «الإمارات».
وهي المبارة الأولى لآرسنال التي لا تنتهي بفوزه في كأس انكلترا بعد 15 انتصارًا على التوالي، أي منذ خسارته أمام بلاكبيرن روفرز بهدف نظيف أحرز كولين كاظم ريتشاردز في 16فبراير العام 2013، وكان آرسنال قد أحرز اللقب الموسم قبل الماضي بعد فوزه في النهائي على هالي سيتي.
وبدأ المهاجم العائد من الإصابة داني ويلبيك مباراته الأولى كأساسي منذ 308 أيام، وذلك بعد 6 أيام من أحرازه هدف الفوز لآرسنال في مرمى ليستر سيتي 2-1 في الدوري الإنكليزي الممتاز.
وحرس مرمى آرسنال، الكولومبي دافيد أوسبينا الذي لعب أمامه الألماني بير مرتيساكر ولوران كوسيليني، فيما شغل كالوم تشامبرز وكيران جيبس طرفي الخط الخلفي، وشكل الفرنسي ماثيو فلاميني والمصري محمد النني ثنائيًا في عمق الوسط خلف أليكس أيوبي، أما ثلاثي الهجوم فتكون من رأس الحربة ثيو والكوت، والجناحين ويلبيك وجويل كامبل.
وسدد النني أول كرة خطيرة على المرميين في المباراة لكنها اصطدمت بلاعب بلاعب هال سيتي أليكس بروس قبل أن تصل المرمى في الدقيقة الثامنة، ثم رفع والكوت الكرة إلى ويلبيك الذي سدد برأسه في مكان وقوف الحارس.
وفي الدقيقة 14 وصلت الكرة إلى ويلبيك الذي سدد من الزواية الضيقة كرة قوية صدها الحارس، وبعدها بثلاث دقائق ذهبت الكرة إلى أيوبي بعد ارتدادها من ركلة ركنية لكنه أطلقها متوسطة القوة بمحاذاة القائم الأيمن لهال سيتي.
هدأت وتيرة المباراة بعض الشيء وسط سيطرة مطلقة لآرسنال على منتصف الملعب، ثم كسر والكوت الجمود في الدقيقة 28، بعدما استقبل بصدره عرضية تشامبرز من الجهة اليمنى وسدد من الزاوية الضيقة تألق حارس هال سيتي إلدن ياكوبوفيتش في إبعادها دون أن تجد متابعة.
وشكل هال سيتي خطورة محدودة على مرمى آرسنال في الشوط الأول من خلال ركلة حرة في الجهة اليمنى أبعدها لوران كوسيليني ببراعة من أمام مرمى آرسنال.
افتتح آرسنال الشوط الثاني بفرصة خطيرة عن طريق والكوت الذي سدد كرة من تمريرة جيبس على الجهة اليسرى أبعدها الحارس البوسني ياكوبوفيتش باقتدار، ثم سدد النني كرة قوية ارتدت من أحد المدافعين.
وفي الدقيقة 53، حصل ويلبيك على ركلة حرة لمصلحة آرسنال، نفذها كامبل مباشرة لمسها ياكوبوفيتش قبل أن تصطدم بالقائم، وبعدها بعشر دقائق تألق الحارس البوسني من جديد عندما ارتمى لإنقاذ مرماه من تسديدة متقنة سددها ويلبيك.
وبدت رغبة آرسنال في حسم المباراة خلال 90 دقيقة فقط، فقام المدرب أرسين فينجر بتبديلين دفعة واحدة، حيث خرج كل من كامبل وويلبيك ودخل مكانهما سانشيز وجيرو.
وبذل البديل جيرو جهدًا كبيرًا للتسديد من داخل منطقة الجزاء لكن كرته تهادت أمام ياكوبوفيتش، الذي أنقذها بسهولة، ثم رد هال سيتي في الدقيقة 72 عبر ديفيد مايلر الذي وجد نفسه في منطقة جزاء آرسنال، ففضل التسديد نحو المرمى بدلا من التمرير وسط غضب مدربه ستيف بروس.
أجرى آرسنال تبديله الثالث بإخراج أيوبي وإدخال تشامبرلاين، فقام الأخير بتمريرة ساحرة إلى سانشيز الذي وجد المساحة الكافية للتسديد لكنه أطاح بالكرة عاليًا.
وكاد هال سيتي أن يقلب الطاولة على آرسنال في الدقيقة 86 عبر النيجيري سوني ألوكو الذي أنقذ له أوسبينا كرة قوية، ومرة أخرى لعب ياكوبوفيتش دور المنقذ في هال سيتي بالتصدي لركلة حرة مباشرة من سانشيز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
فيما فجر ريدينج الذي يلعب في دوري القسم الثاني الانكليزي (تشامبيونشيب)، مفاجأة كبرى بعدما أقصى ضيفه وست بروميتش ألبيون من كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، بالفوز عليه 3-1.
جاءت جميع أهداف اللقاء الذي أقيم على ملعب «ماجيستيك» معقل ريدينج في شوط المباراة الثاني.
تقدم الضيوف عبر دارين فليتشر في الدقيقة 54، قبل أن يرد بول مكشين سريعا ويعادل النتيجة بعدها بـ5 دقائق.
ووضع مايكل هيكتور أصحاب الأرض في المقدمة في الدقيقة 72.
في الوقت الذي كان يبحث فيه الضيوف عن معادلة النتيجة، قتل المهاجم البرازيلي لوكاس بيزون المباراة بالهدف الثالث في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا عن ضائع.
وفي مباراة أخرى أقيمت في ذات التوقيت، أهدت النيران الصديقة بطاقة العبور الى ربع النهائي لواتفورد الذي حقق فوزا صعبا على حساب ضيفه ليدز يونايتد أحد أندية الدرجة الثانية، بهدف نظيف في المباراة التي جمعتهما على ملعب «فيكارج رود».
جاء الهدف الوحيد في الدقيقة 53 وحمل توقيع المدافع سكوت وتون بالخطأ في مرماه.
وكانت مباريات الجولة قد افتتحت اليوم في وقت سابق بالمباراة التي جمعت آرسنال بضيفه هال سيتي أحد أندية الدرجة الثانية، وانتهت بالتعادل السلبي ليحتكم الفريقان الى مباراة الإعادة على ملعب الأخير «كيه سي ستاديوم».
فيما اقتنص إيفرتون بطاقة التأهل الى الدور ربع النهائي في كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، بعدما فاز على مضيفه بورنموث بثنائية نظيفة ، في المباراة التي جمعتهما على ملعب «فيتنس فيرست ستاديوم» معقل الأخير.
