بعد أقل من سبعة شهور على مشاركته في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، يصارع بوروسيا دورتموند الألماني الآن من أجل البقاء في المسابقة هذا الموسم ولكنه يعاني من موجة إصابات هائلة في صفوفه قبل مباراته في الجولة السادسة من مباريات الدور الأول «دور المجموعات» بدوري الأبطال.
كما لا يملك شالكه الألماني أي هامش للخطأ عندما يلتقي بازل السويسري اليوم في ختام مبارياته بالدور الأول.
ولكن ما يطمئن الفريقين نسبيا هو أن مصيرهما وفرصة البقاء في البطولة ستكون بأيدي الفريقين نفسهما ولن تعتمد على نتائج الآخرين.
ويحتاج دورتموند ، الفائز بلقب البطولة عام 1997 ، وشالكه لتحقيق الفوز على مارسيليا الفرنسي وبازل على الترتيب ليشقا طريقهما إلى دور الستة عشر في البطولة.
ولن يكون أمام شالكه سوى الفوز إذا أراد التأهل بينما يمتلك دورتموند الفرصة للتأهل حتى في حالة فشله في تحقيق الفوز ولكنه سيحتاج في هذه الحالة لمساعدة أرسنال الإنكليزي وفوزه على نابولي الإيطالي في المباراة الثانية بالمجموعة السادسة.
ويتصدر أرسنال المجموعة برصيد 21 نقطة وبفارق ثلاث نقاط أمام كل من دورتموند ونابولي بينما يقبع مارسيليا في المركز الرابع الأخير بلا رصيد من النقاط.
وإذا لم يحقق دورتموند الفوز سيكون بحاجة إلى أن يحقق أرسنال نفس النتيجة في مواجهة نابولي أي أن تنتهي المباراتان بالتعادل أو بالهزيمة.
ولكن ما يقلق جماهيري الفريقين هو أن دورتموند وشالكه ظهرا بعيدا تماما عن مستواهما الطبيعي في الآونة الأخيرة.
ويخوض دورتموند مباراة الغد بعد خسارته صفر/1 أمام باير ليفركوزن يوم السبت الماضي في الدوري الألماني «بوندسليجا» ليتسع الفارق الذي يفصله عن بايرن ميونيخ حامل اللقب ومتصدر جدول المسابقة إلى عشر نقاط والفارق الذي يفصله عن ليفركوزن صاحب المركز الثاني إلى ست نقاط ليتبدد حلم الفريق في المنافسة على لقب البوندسليجا بشكل كبير في الموسم الحالي.
وما يضاعف من الوضع سوءا أن زفن بيندر ونوري شاهين لاعبي خط وسط الفريق تعرضا للإصابة في الكاحل ليتأكد غياب بيندر عن مباراة الغد بينما يملك شاهين أملا ضعيفا للغاية في المشاركة.
كما يفتقد الفريق جهود كل من ماتس هوملز ونيفين سابوتيتش ومارسيل شميلزر وإلكاي جيوندوجان للإصابة لتتضاءل البدائل المتاحة أمام يورجن كلوب المدير الفني لدورتموند.
وقال مايكل زورك مدير الكرة بالنادي «علينا أن نبني شيئا» بينما يأمل رومان فايدنفيلر حارس مرمى الفريق في أن يصل الفريق لعطلة الشتاء دون مزيد من الخسائر حيث تتبقى له ثلاث مباريات منها مباراة الغد ومباراتان في البوندسليجا.
وقال فايدنفيلر قائد الفريق «يتعين علينا الصمود حتى الكريسماس ثم نستعيد الاتزان ونعود للهجوم مجددا في العام المقبل».
ومن المؤكد أن تجنب الخروج المبكر من دوري الأبطال سيدعم معنويات دورتموند ولكن مسؤولي النادي أكدوا بالفعل أن الخروج لن يكون نهاية العالم وأن الفريق سيسعى للتعويض من خلال مسابقة الدوري الأوروبي التي سينتقل إليها إذا أنهى مسيرته في المجموع غدا بإحراز المركز الثالث.
ورغم ضياع فرصة مارسيليا الفائز باللقب عام 1993 في المنافسة حتى على المركز الثالث بالمجموعة ، يعتزم الفريق أن يكافح من أجل الفوز بالنقاط الثلاث الأولى له في المجموعة.
ويخوض الفريق مباراة الغد تحت قيادة المدرب خوسيه أنيجو الذي تولى المسؤولية بشكل مؤقت بعد إقالة إيلي بوب.
وقال ماريو ليمينا لاعب خط وسط الفريق «سيكون أمرا مخزيا إذا أنهينا مسيرتنا في المجموعة بدون حصد أي نقطة».
وبينما سيترقب دورتموند المباراة بين نابولي وأرسنال لمعرفة ما يحتاجه هو أمام مارسيليا في نفس التوقيت ، لن يكون شالكه مطالبا بالتركيز في أي شيء سوى تحقيق الفوز على ضيفه بازل ليحجز مكانا في دور الستة عشر.
وحجز تشيلسي بطاقة التأهل الأولى من المجموعة الخامسة والتي يتصدرها حاليا برصيد تسع نقاط مقابل ثماني نقاط لبازل وسبع نقاط لشالكه وثلاث نقاط لستيوا بوخارست الروماني.
وفاز شالكه على بازل 1/صفر في عقر داره ذهابا ولكنه يحتاج الآن أيضا للفوز بأي نتيجة على ملعبه غدا من أجل التأهل مع تشيلسي من هذه المجموعة.
ويخوض شالكه المباراة بعدما تعرض لهزيمة مهينة 1/3 على ملعبه أمام هوفنهايم في كأس ألمانيا وهزيمة أخرى 1/2 أمام مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ في البوندسليغا.
وإذا خرج شالكه من دوري الأبطال بالهزيمة أو التعادل في مباراة الغد ، قد تكون النهاية المرتقبة لمديره الفني ينز كيلر في مسيرته مع الفريق.
ويفتقد شالكه في مباراة الغد جهود لاعب خط وسطه الأمريكي الدولي جيرماين جونز للإيقاف بسبب الإنذارات كما يستمر غياب الهولندي كلاس يان هونتيلار ودينيس أوجو للإصابة.
وفي المقابل ، لا يشعر بازل بالرهبة خاصة وأنه اكتسب ثقة كبيرة بعدما تغلب على تشيلسي ذهابا وإيابا في هذه المجموعة.
