
كان جيف هيرست بطلا قوميا عندما أحرز ثلاثة أهداف لانكلترا في المباراة النهائية لتفوز بكأس العالم لكرة القدم في 1966 لكنه لم يكن مفيدا عندما وضع المنتخب الانكليزي في مجموعة صعبة بعد سحب قرعة نهائيات كأس العالم 2014.
وبعد سحب ثلاث كرات وتبقي خمس كرات أخرى في التصنيف الذي يضم المنتخب الانكليزي وعدة منتخبات اوروبية أخرى سحب هيرست كرة انكلترا ليضعها في المجموعة الرابعة القوية جدا.
وسيلتقي فريق المدرب روي هودجسون مع اوروغواي بطلة امريكا الجنوبية والفائزة بكأس العالم مرتين وكذلك مع ايطاليا بطلة العالم أربع مرات وكوستاريكا.
وما أضاف صعوبة على المنتخب الانكليزي أنه سيبدأ مشواره بملاقاة ايطاليا في ماناوس في 14 يونيو.
وستكون انكلترا أيضا مطالبة بالتعامل مع لويس سواريز مهاجم اوروغواي المتألق الذي يتصدر قائمة هدافي الدوري الانكليزي هذا الموسم مع ليفربول برصيد 13 هدفا.
وأشار جريج دايك رئيس الاتحاد الانكليزي إلى رقبته بعد سحب القرعة في إشارة إلى وقوع انكلترا في مجموعة الموت.
ولم يختلف رأي شيزاري برانديلي مدرب ايطاليا كثيرا عن دايك.
وقال برانديلي «سيكون الموقف صعبا علينا جميعا. ليس مهما أننا فزنا على انكلترا في بطولة اوروبا العام الماضي.»
وأضاف «كل شيء سيكون مختلفا وأجواء كأس العالم ستكون مختلفة. أحد المنتخبات الفائزة بكأس العالم سيضطر إلى الخروج مبكرا ووظيفتي أن أحاول ابعاد ايطاليا عن هذا المصير.»
ولم يسبق لانكلترا الفوز على اوروغواي أو ايطاليا في خمس مباريات رسمية سابقة.
والتقت انكلترا لآخر مرة مع اوروغواي في دور المجموعات في كأس العالم 1966. وسجل هيرست مهاجم وست هام يونايتد السابق ثلاثة أهداف في المباراة النهائية ليقود بلاده للفوز 4-2 على المانيا الغربية على استاد ويمبلي.
أكدت صحيفة ميرور الإنكليزية أن وجه روي هودسون المدير الفني لمنتخب انكلترا قد إتسم بالشجاعة عقب علمه بوقوع كل من إيطاليا واوروغواي وكوستاريكا في المجموعة الرابعة بجواره.
وأكد هودسون لصحيفة ميرور « نحن نعلم أن كل من إيطاليا واوروغواي من الفرق القوية ونحن ندرك ذلك تماما لذلك علينا التعامل مع المجموعة على هذا الوضع والتخطيط للتأهل إلى الدور المقبل».
وأوضح هودسون « نعلم أن إيطاليا من أبرز المرشحين لنيل اللقب ندرك قوتهم تماما وقد خسرنا أمامهم في دور الثمانية من مسابقة اليورو 2012 بركلات الترجيح بعد أن تعادلنا سلبيا لذلك نحن نعرف قوتهم جيدا «.
وتطرق هودسون إلى منتخب اوروغواي « هذا المنتخب يمتلك عناصر جيدة وهو دائما مرشحا خاصة في الفترة الأخيرة للتأهل والوصول إلى مراحل متقدمة من المسابقة»
واختتم هودسون حديثه قائلا « القرعة خدمتنا حيث سنقوم بالسفر في رحلة طويلة فقط بينما ستضطر الفرق الاخرى في نفس المجموعة لقطع مسافات طويلة لمواجهتنا والأمر قد يصب في صالحنا حيث سيتعرض الفريق لإرهاق أقل لأنه سيسافر في رحلة واحدة طويلة فقط عكس بقية المنتخبات في المجموعة».
على جانب اخر لم تعترف البرازيل بأنها بدأت التفكير في دور الستة عشر بنهائيات كأس العالم لكرة القدم على أرضها العام المقبل لكنها في الواقع بدأت تتطلع لمواجهة صعبة في الدور الثاني مع اسبانيا المدافعة عن اللقب أو هولندا.
وأوقعت القرعة البرازيل في المجموعة الأولى وستخوض مباراة الافتتاح أمام كرواتيا يوم 12 يونيو قبل أن تلتقي مع المكسيك والكاميرون أيضا.
وإذا جاءت البرازيل كما هو متوقع في صدارة المجموعة فإنها ستواجه صاحب المركز الثاني في المجموعة الثاني التي تضم طرفي نهائي كأس العالم 2010 اسبانيا وهولندا ومعهما تشيلي وأستراليا.
وقال برانكو مدافع البرازيل السابق الفائز بكأس العالم 1994 «يجب أن يجري حديث مع اللاعبين حول التوقعات العالية. سيكون الموقف صعبا لأننا سنلعب مع هولندا أو اسبانيا أو تشيلي.»
لكن لويس فيليبي سكولاري مدرب البرازيل رفض الحديث عن دور الستة عشر.
وقال سكولاري «يجب أن نجتاز الدور الأول. الجميع بدأ التفكير في الدور الثاني ونسى أهمية الدور الأول.»
وأضاف المدرب الفائز بكأس العالم 2002 «سيستعد اللاعبون للدور الأول ولن نشعر بالقلق من المنتخبات الأخرى.»
وسبق للبرازيل أن واجهت كرواتيا والمكسيك والكاميرون في البطولات السابقة لكأس العالم.
وقال سكولاري «من الجيد دائما البداية بمواجهة منتخب اوروبي لانه يتعين على الاوروبيين التأقلم على الاجواء في البرازيل وهناك سلسلة من الاشياء التي يحتاجون للقيام بها.»
ويبدو طريق البرازيل صعبا في كأس العالم لكن سيكون بوسع الفريق الشعور بالثقة بعدما خاض 19 مباراة لم يخسر خلالها إلا مرتين منذ تولى سكولاري المهمة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وقال سكولاري مؤخرا «البرازيل ستحرز لقب كأس العالم 2014» والآن حان الوقت لتنفيذ ذلك.