في افتتاح مواجهات الجولة الخامسة عشرة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي «السيريا آ»، وضع اليوفنتوس منافسه روما في موقف صعب بعد أن حقق متصدر جدول الترتيب الفوز على بولونيا بهدفين دون رد على ملعب ريناتو دل آرا بمدينة بولونيا في لقاء لم يكن سهلًا على زملاء أرتورو فيدال، وذلك قبل مواجهة غلطة سراي في المرحلة الختامية من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء، لكن أولًا بانتظار مباراة فريق العاصمة الإيطالية اليوم ضد فيورنتينا. كانت هذه المباراة هي الأولى للفريق بعد إعلان إصابة أندريا بيرلو وغيابه عما تبقى من لقاءات في شهر ديسمبر، غير أن البيانكونيري لم يفتقد كثيرًا على الأقل في هذا اللقاء للتمريرات الأمامية الخطيرة سواء كانت بينية أو طولية من فوق دفاع بولونيا، وذلك بفضل تمريرات أنجيلو أوجبونا الذي صنع الفرصة الأولى في الدقيقة السادسة إثر انطلاقه من الدفاع للهجوم وإرساله تمريرة لفابيو كوالياريلَّا سددها الأخير من خارج منطقة الجزاء بجانب القائم الأيسر لمرمى الروسُّوبلو.
عاد المدافع الإيطالي الدولي النيجيري الأصل ليصنع الفرصة التالية في الدقيقة الثانية عشرة بعد أن أرسل تمريرة أمامية ذكية للغاية وصلت داخل منطقة الجزاء إلى كلاوديو ماركيزيو، ليسدد نجم الوسط الإيطالي كرة خطيرة من داخل منطقة الجزاء مرت من الحارس جانلوكا كورتشي قبل أن ينقذها النمساوي جورجي جاريكس قبل وصولها إلى خط المرمى. لكن، لم تمر سوى بضعة ثواني حتى سجل البيانكونيري هدف التقدم عبر تمريرة أمامية من فيديريكو بيلوزو ضربت دفاع الفريق المضيف ووضعت أرتورو فيدال في حالة انفراد تام بكورتشي، مسددًا الكرة من الجهة اليُمنى داخل منطقة الجزاء على يسار الحارس.
حاول فيدال بعد خمس دقائق أن يصنع الهدف الثاني عبر بينية أرسلها لكوالياريلَّا الذي سدد من خارج المنطقة كرة أرضية قوية لامست أندريا ماتنوفاني قبل أن تمر بجانب القائم الأيسر، لكن سرعان ما تحول مسار اللعب إلى مرمى جانلويجي بوفون بعد مرور 20 دقيقة على بداية المباراة، ففي الدقيقة الخامسة والعشرين نفذ أليسَّاندرو ديامانتي ركلة حرة مباشرة رائعة من الجهة اليُمنى خارج منطقة الجزاء مرسلًا تسديدة مقوسة أبعدها بوفون ببراعة.
اضطر الحارس الأول لمنتخب إيطاليا لإنقاذ مرماه مرة أخرى من تسديدة خطيرة في الدقيقة الثالثة والثلاثين ردًا على الصاروخ الذي أطلقه باناجيوتيس كوني من خارج منطقة الجزاء باتجاه منتصف المرمى، فيما مرت تسديدة جاريكس المقصية من خارج المنطقة فوق القائم الأيمن بعد أن استغل النمساوي ركنية عائدة من دفاع البيانكونيري، وفي المقابل لم تُفلِح تسديدة فيدال الأرضية من خارج منطقة بولونيا في إصابة أدنى الزاوية اليُسرى لمرمى كورتشي لتمر في المقابل بجانب القائم، منهية الشوط الأول بتقدم «السيدة العجوز» بهدف دون رد.
مع انطلاق الشوط الثاني، كان ينبغي على ماركيزيو أن يمرر عرضية من اليسار لأحد زملائه في الدقيقة الخمسين عوضًا عن استغلال بينية فيدال له في اليسار لاختراق منطقة الجزاء وتسديد كرة مقوسة من زاوية صعبة مرت بجانب القائم الأيسر، فيما استطاع كورتشي أن يتصدى لتسديدة فيرناندو يورينتي القوية من الجهة اليُسرى خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الستين بعد أن استقبل الأسد الباسكي تمريرة من أوجبونا إثر قيام الأخير بهجمة عنترية مراوغًا عددًا من لاعبي فريق بولونيا.
مجددًا حصل المهاجم الإسباني البديل على دعم من لاعبي الدفاع بعد أن أرسل له بيلوزو في الدقيقة الثانية والستين تمريرة من اليسار إلى داخل منطقة الجزاء، حيث استطاع يورينتي أن يتغلب على رقابة تشيزاري ناتالي مسددًا من اليسار كرة قوية للغاية اضطرت كورتشي لإبعادها بصعوبة ورد فعل استثنائي عن يمينه.
مرة أخرى يتألق الحارس الأسبق لروما أمام يورينتي في الدقيقة الثانية والسبعين، بعد أن نجح الأخير في الانفراد من منتصف الملعب بكورتشي الذي خرج من منطقة جزائه ونجح في قطع الكرة قبل أن ينجح نجم أتلتيك بيلباو السابق في إرسال بينيته لكارلوس تيفيز التي كانت كفيلة بضمان الهدف الثاني لليوفي.
ارتدت محاولة البيانكونيري الخطيرة إلى محاولة لا تقل خطورة على مرمى بوفون في اللحظات التالية، بعد تمريرة أمامية أساء جورجيو كيلِّيني تشتيتها لتصل إلى جوناتان كريستالدو، ليخترق المهاجم الأرجنتيني البديل دفاع اليوفي مسددًا من الجهة اليُمنى على حدود منطقة الجزاء كرة أرضية زاحفة مرت بالكاد بجانب القائم الأيمن لمرمى بوفون.
عاد كورتشي للتألق في الدقيقة التاسعة والسبعين بعد أن منع ماركيزيو من التسجيل إثر تسديدة مقصية من اللمسة الأولى أطلقها الإيطالي بقوة من داخل منطقة الجزاء إثر استقباله تمريرة بالرأس من يورينتي، فيما رد المضيف بعد دقيقتين بعرضية من ديامانتي وصلت إلى أركيميدي مورليو الذي وضع الكرة برأسه بجانب القائم الأيمن لمرمى فريق المدرب أنتونيو كونتي من مسافة قريبة للغاية.
واصل يورينتي مسلسل إهدار الفرص في الدقيقة الخامسة والثلاثين بعد أن منحه تيفيز تمريرة وضعته في حالة انفراد بكورتشي الذي تصدى ببراعة عن يمينه لتسديدة الإسباني من داخل منطقة الجزاء، غير أن الهدف الثاني جاء في الدقيقة التاسعة والثمانين عبر ركلة ركنية أرسلها تيفيز إلى القائم القريب، حيث كيلِّيني الذي سدد كرة مباغتة وصعبة للغاية برأسه حاول كورتشي إبعادها دون جدوى، بعد أن اصطدمت الكرة بيده قبل أن تصل إلى الزاوية اليُمنى للمرمى الأحمر والأزرق، ليبتعد اليوفي بهذه النتيجة بالصدارة بفارق ست نقاط مؤقتًا عن روما صاحب المركز الثاني بعد أن ارتفع رصيد أبطال إيطاليا إلى النقطة الأربعين، فيما أصبح بولونيا مهددًا بالتراج للمركز قبل الأخير في ظل تجمد رصيده عند النقطة الثانية عشرة في المركز السابع عشر.
