حقق فريق الجهراء لكرة القدم مفاجأة من العيار الثقيل بالفوز على الكويت في ذهاب دور الثمانية لبطولة كأس سمو ولي العهد بهدفين من دون رد في المباراة التي جمعت بينهما مساء اول امس على استاد مبارك العيار بنادي الجهراء، أهداف المباراة سجلها فهد باجية « 32»، والبرازيلي فينسيوس «84».
كما شهدت مباريات دور الثمانية تأهل النصر الى دور الأربعة بفوز مستحق على الفحيحيل بهدفين دون رد لعصام فايل، وعبدالرحمن باني، علما أن مباراة الذهاب التي جمعت بينهما من قبل قد انتهت بالتعادل الايجابي بثلاثة أهداف لكل فريق.
وبهذا يرافق النصر فريق العربي الى المربع الذهبي، في حين تنتظر أندية القادسية والصليبخات، والكويت والجهراء الثلاثاء المقبل لحسم البطاقتين المتبقيتين.
وبالعودة لمواجهة الجهراء وضيفه الكويت والتي جاء شوطها الأول سريعا حاول خلاله الكويت فرض سيطرته على مجريات اللعب، واظهار هوية الفريق البطل والذي يتصدر الدوري حتى الان دون هزيمة، لكن أصحاب الأرض فريق الجهراء نجحوا في التصدي لهجمات العميد التي لم ترتق لمستوى الخطورة في هذا الشوط، باستثناء مرات معدود للمهاجم البرازيلي روجيرو، وليد علي، وعبد الله البريكي، لكن يقظة الحارس الجهراوي بندر سليمان حالت دون اهتزاز شباكه، بعدها حاول الجهراء مبادلة الكويت الهجمات واستغلال مهارة لاعبيه لاسيما محمد دهش وفهد باجية، والمهاجم البرازيلي فينسيوس وهو ما نجح فيه الجهراء بفضل الانتشار السليم للاعبيه وتمركزهم داخل منقطة الجزاء، ومع مرور الوقت تزيد جرأة الفريق الجهراوي على الضيوف وتشهد الدقيقة 32 هدف التقدم للجهراء والذي جاء عن طريق المهاجم فهد باجية والذي أحسن استقبال عرضية المتألق في هذا الشوط محمد دهش ليحولها على مرتين في شباك الحارس مصعب الكندري وسط فرحة جهراوية كبيرة في استاد طلال العيار. ولم يتمكن الكويت من إدارك التعادل فيما تبقى من مجريات الشوط الاول الذي انتهى بتقدم الجهراء بهدف باجية.
وفي الشوط الثاني كثف الكويت من هجماته أملا في إدراك التعادل، ولاحت أكثر من فرصة مؤكدة لتعديل النتيجة من دون استثمار جيد من المهاجمين في الكويت، وهو ما حدا بمدرب الفريق مارين الدفع بأحد أوراقه الرابحة عبدالهادي خميس أملا في ادراك التعادل، لكن الرياح اتت بما لا تشتهي السفن، ونجح المهاجم البرازيلي فينسيوس من اضافة هدف التعزيز للجهراء 84، عندما حول كرة عرضية في شباك الحارس مصعب الكندري ليخطف الجهراء فوزا مستحقا في ذهاب ربع نهائي كأس سمو ولي العهد، حيث ستكون مهمة الكويت في مواجهة العودة المقررة الثلاثاء المقبل صعبة لخطف بطاقة التأهل لدور الأربعة، والذي شهد وصول العربي بفوز مستحق على السالمية، كما وصل النصر على حساب الفحيحيل في مباراة جمعت بينهما على استاد علي صباح السالم بجليب الشيوخ.
و استهل فريق القادسية مسيرته الدفاع عن لقبه في البطولة بالفوز على نظيره وضيفه الصليبخات بهدفين نظيفين على استاد محمد الحمد بنادي القادسية في مباراة الذهاب بدور الثمانية.
سجل هدفي القادسية سعود الانصاري في الدقيقة «12» وسعود المجمد في الدقيقة «21»، ليضع الفريق القدساوي قدما في المربع الذهبي حيث يكفيه الفوز او التعادل او الخسارة بفارق هدف في مباراة الاياب. استحوذ القادسية على الكرة في بداية المباراة وكان الطرف الافضل والاكثر انتشارا في منتصف ملعب الفريق الضيف، وترجم الفريق القدساوي سيطرته الهجومية بهدف مبكر من مجهود فردي لسعود الانصاري الذي انطلق بالكرة مراوغا كل من يقابله لينفرد بمرمى طارق الكندري حارس الصليبخات ويسددها قوية محرزا هدف السبق للقادسية في الدقيقة «12». وواصل القادسية هجومه ومن تمريرة لصالح الشيخ لعبها لزميله سعود المجمد لينفرد بمرمى الصليبخات ويسددها قوية محرزا الهدف الثاني لاصحاب الارض في الدقيقة «21».
وتألق سيف الحشان والشيخ والانصاري في فريق القادسية ونجحوا في تعويض الغيابات المؤثرة للاعبي القادسية الكبار، وأبى الأصفر ان يحرز اهداف اخرى بسبب الرعونة امام المرمى واستبسال الصليبخات في الدفاع.
واستمر النتيجة دون أي تغيير في الشوط الثاني ،ويبدو أن الفريق القدساوي ارتضى بالنتيجة بينما كانت محاولات الصليبخات الهجومية قليلة جدا لتنتهي المباراة بفوز القادسية بهدفين نظيفين.
و تأهل العربي إلى الدور قبل النهائي بتغلبه على السالمية بثلاثة أهداف من دون رد في إياب دور الثمانية للمسابقة في المباراة التي جمعتهما مساء اول امس ايضا على استاد صباح السالم في المنصورية.وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، سجل للأخضر محمود المواس 1، 33 أحمد هايل 84.جاءت المباراة في شوطها الأول جيدة المستوى ونجح الأخضر في الضرب بقوة مع صافرة البداية بعدما تمكن السوري محمود المواس من زيارة مرمي حارس السالمية سطام الحسيني في الدقيقة الأولى معلنا تقدم العربي الذي وضحت رغبة مدربه البرتغالي جوزيه روماو ولاعبيه في تحقيق فوز مبكر من خلال طريقة اللعب والتشكيلة التي اعتمد عليها. لعب العربي بطريقة 4-3-3 معتمدا على حميد القلاف في حراسة المرمي ومن أمامه الرباعي محمد فريح و أحمد عبد الغفور و احمد إبراهيم و أحمد الصالح مع ثلاثي الوسط طلال نايف و فهد الحشاش و عبد الله الشمالي ومن أمامهما الثنائي أحمد هايل ومحمود المواس والمهاجم المتقدم فهد الرشيدي.
ونجح الاخضر في تحقيق أفضلية من ناحية الاستحواذ في ظل تفوق خط وسطه وإحكامه السيطرة على منطقة المناورات مع فتح جبهات هجومية عن طريق محمد فريح في الناحية اليمنى بمساندة من أحمد هايل بالإضافة للتوغل في العمق عبر النشط محمود المواس، وأضاع العربي أكثر من فرصة خطيرة للتعزيز قبل أن ينجح محمود المواس في الدقيقة 33 من إضافة ثاني اهداف العربي.
في المقابل لعب السالمية بقيادة الروماني ميهاي بطريقة 4-5-1 فدفع بسطام الحسيني في حراسة المرمي و من أمامه فهد الهاجري وفايز بندر ومرتضى فالو غازي القهيدي في الدفاع وعدي الصيفي وعمر بوحمد و ستانلي ومحمد جراج وفهد مرزوق في الوسط في الوقت الذي حمل فيه فيصل العنزي لواء الهجوم منفردا.
ولم ينجح السالمية في مجاراة منافسه خلال الشوط الأول، حيث وضح التباعد بين خطوطه وتعددت التمريرات المقطوعة ولم تظهر ملامح خطورة حقيقة للسماوي باستثناء محاولات على استحياء فغاب حارس العربي حميد القلاف عن الكادر معظم فترات الشوط الأول. دفع البرتغالي روماو مدرب العربي بعبد العزيز السليمي بدلا عن فهد الحشاش مع انطلاقة الشوط الثاني لتنشيط خط الوسط وتمكن فريقه بالفعل من مواصلة الاستحواذ على مجريات اللعب، قبل ان يبدأ السالمية في مجاراته وشن محاولات هجومية مكثفة بحثا عن تقليص الفارق وكاد السالمية يحقق مبتغاة من كرة ثابتة نفذها ستانلي إلا أن القائم الايمن تكفل بمنعها من زيارة شباك حميد القلاف، قبل ان يسدد فيصل العنزي كرة قوية مرت بجوار القائم.
شدد السماوي من سطوته الهجومية بحثا عن العودة للمباراة الا أن محاولاته اصطدمت بصلابة دفاع الزعيم الذي تحول للعب على الهجمات المرتدة السريعة التي مثلت خطورة على مرمي السالمية.
أجري روماو تبديلا ثانيا في الدقيقة 25 بإخراج فهد الرشيدي ودخول حسين الموسوي، وبعدها بدقيقة دفع ميهاي بالمهاجم نايف زويد بدلا عن قلب الدفاع فايز بندر وأجري تبديلا داخليا بعودة لاعب الوسط عبد الرحمن الموسى لقلب الدفاع وذهبت محاولات السالمية للتعويض أدراج الرياح في ظل الرعونة و التسرع وكاد هايل يضيف الهدف الثالث للأخضر في الدقيقة 38 من هجمة مرتدة سريعة إلا ان القائم الايسر تكفل بإبعاد كرته.
رفض هايل أن يخرج خالي الوفاض، وعاد بعدها بدقيقه ليضيف الهدف الثالث إثر عرضية حسين الموسوي حولها بإتقان إلي داخل شباك سطام الحسيني معلنا فوز فريقه بثلاثية من دون رد.