
يحق للكويت النادي أن يفخر بالتتويج بطلا لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كما يحق للكويت البلد أن يسعد بمباراة نهائية متكافئة بين عملاقيه وعلى أرضه.
و أنهى نادي الكويت مقاومة غريمه القادسية في الشوط الثاني من المباراة النهائية باستاد الصداقة والسلام فسجل هدفيه الاثنين في الشوط الثاني ليفوز 2 -صفر ويحتفظ باللقب القاري.
ورفع لاعبو الكويت الكأس في أجواء احتفالية في الاستاد التابع لنادي كاظمة وهو اللقب الثالث للنادي الذي وصل أيضا للنهائي في 2011. وليسعد جمهور البطل أكثر حصل مهاجمه التونسي عصام جمعة على لقب الهداف بعدما سجل أمس هدفه الخامس عشر في البطولة في حين منح المهاجم الدولي بدر المطوع للقادسية بعض الفخر باختياره كأفضل لاعب في البطولة. وتسلمها وهو يسير متكئا على عكازين بسبب إصابة حرمت الوصيف من جهوده.
وكأس الاتحاد وهي مسابقة المستوى الثاني في آسيا بعد دوري الأبطال تعد ملاذا للأندية الكويتية التي لا تشارك في المسابقة الكبرى بسبب أشياء تتعلق بمعايير الاحتراف لكن اللقب أثار فرحة كبيرة في البلد الذي فقد لقبه في كأس الخليج في مطلع هذا العام قبل فشله في استكمال تصفيات كأس العالم 2014. وقال مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الذي حضر المباراة وشهد مراسم التتويج في تصريحات تلفزيونية «لا يوجد خاسر.. الفريقان من الكويت والفريقان فائزان بعدما قدما مباراة جيدة». وأضاف «أبارك للكويت على اللقب وتحقيق ثلاثية تاريخية وأهنئ القادسية على المجهود الكبير والظهور اللافت طوال مشوار البطولة». وتوج الانتصار مشوارا رائعا لنادي الكويت في البطولة هذا الموسم بعدما تجاوز دور المجموعات بلا أي صعوبات قبل أن يحقق انتصارات كبيرة أحدها بواقع 12-2 في مجموع مباراتي دور الثمانية على نيو رادنت من جزر المالديف ثم 7-2 على إيستا بنغال الهندي في مجموع مباراتي الدور قبل النهائي.
وأمام جمهور كبير بدا القادسية الذي يبقى بلا لقب في البطولة وهو الذي خسر النهائي في 2010 الفريق الأفضل وأنقذت العارضة ضربة رأس من مهاجمه السوري عمر السومة.
لكن الكويت كان الأفضل بلا شك في الشوط الثاني واستحق التقدم بهدف البرازيلي روجيريو من تسديدة بالغة القوة من نحو 30 مترا في الدقيقة 52.
واحتفل اللاعب رقم عشرة وسط جمهور كبير في المدرجات بعدما منح لفريقه التقدم وقدرا كبيرا من الثقة ليضيف جمعة الذي لم يحسم بعد أمر استمراره مع الكويت الهدف الثاني في الدقيقة 64 مستفيدا من تمريرة سهلة لروجيريو وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى.
وبينما احتفل لاعبو الكويت بالانتصار بكى لاعبو القادسية بعد صافرة النهاية لكن رئيس النادي الشيخ خالد الفهد بدا راضيا عن أداء الفريق الذي تجاوز في طريقه للنهائي أبطالا سابقين كالفيصلي الأردني والشرطة السوري.
وقال الشيخ خالد «القادسية لعب بشكل جيد في الشوط الأول ولاحت له أكثر من فرصة للتقدم. الفريق واصل أداءه الجيد في الشوط الثاني لكن لم يحالفه الحظ. الفريقان قدما مباراة جيدة وأبارك لنادي الكويت على الفوز والحصول على اللقب».
ومن جهته اعتبر اللاعب بدر المطوع مهاجم القادسية المصاب،والذي تم اختياره أفضل لاعب في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، أن نجاح الأندية الكويتية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي خلال السنوات الأخيرة يجب أن يقود لإعادة النظر بمنحها مقاعد في دوري أبطال آسيا العام المقبل.
وقال المطوع عقب خسارة فريقه القدساوي للقب : أتمنى أن أشارك العام المقبل في دوري أبطال آسيا لأن كرة القدم الكويتية جيدة وتستحق الحصول على فرصة اللعب في بطولة النخبة.
وأضاف: بدون شك كنت أريد المشاركة في المباراة النهائية، لأن مثل هذه المباراة تدخل في كتب التاريخ ولا يمكن نسيانها، ولكن الإصابة حرمتني من المشاركة في المباراة. وأوضح المطوع: كانت المباراة صعبة بالنسبة لنا، خاصة وأننا تقابلنا كثيراً مع الكويت في البطولات المحلية.. لهذا كانت المباراة متقاربة لأن كلا الفريقين كانا يعرفان بعضهما جيداً، ونحن نعتذر لجماهيرنا لأننا لم نحقق الفوز بلقب البطولة.
وتابع: نحن فريق واحد ونكمل بعضنا البعض، وبالتالي فإنه لم يكن بإمكاني الفوز بهذه الجائزة لولا جهود زملائي في الفريق.
المثير للدهشة أن المطوع ،الذي سجل 9 أهداف في البطولة، دخل في نوبة بكاء عقب خسارة فريقه القدساوي امام الكويت اليوم،وحاول المطوع أن يخفي دموعه بالتواري خلف منصة الجهاز الفني والبدلاء الا أن الكاميرات لاحقته والتقطت له الصور وهو يبكي حزينا على فقدان اللقب وخسارة فريقه بجانب عدم تمكنه من انقاذ القادسية بسبب الاصابة التي يغيب بسببها عن الملاعب لمدة 3 شهور.
وفاز المطوع بجائزة أفضل لاعب في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2013، التي اختتمت بتتويج نادي الكويت بلقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه بفوزه على القدسية «2-0».