
حسم نسور نيجيريا مباراتهم امام أوروغواي بهدفين نظيفين في اللقاء الذي أقيم على ملعب الشارقة في دور الثمانية لمسابقة كأس العالم للناشئين ليتأهل إلى الدور نصف النهائي ويواجه السويد.
نجح مهاجم الفريق الواعد تايو أونيي في تسجيل هدفي فريقه في الدقيقتين 16 و 78 من المباراة ليرتقي بمنتخب بلاده للدور قبل النهائي كممثل للقارة السمراء في البطولة.
ظهرت مخالب النسر النيجيري مبكرا، حيث حلق منذ بداية اللقاء في الملعب مسيطرا على منطقة الوسط ولم تفلح محاولات أوروغواي لكسر سيطرته الذي فرضها منذ البداية وعينه على تسجيل الهدف الأول خلال اللقاء.
نال المنتخب النيجيري ما أراد عندما وجد المهاجم الواعد تايو أونيي ضالته وسجل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 16 من المباراة.
انعكس الهدف الذي أصاب مرمى أوروغواي على أداء الفريق فبدأ يتخلى عن تحفظه الذي ظهر به منذ بداية اللقاء مفضلا مهاجمة المرمى النيجيري في محاولة للتعويض.
لم تفلح محاولات أوروغواي وإمكانياتهم البدنية في مجاراة المنتخب النيجيري صاحب اللياقة العالية والقوة البدنية والتي يستخدمها في الالتحامات كي يستطيع تسجيل هدف التعادل.
سارع المنتخب النيجيري بالسيطرة من جديد على وسط الملعب بعد ان فشل منتخب اوروغواي في تسجيل هدف التعادل لتستمر سلسلة هجمات المنتخب النيجيري حتى نهاية الشوط الأول من اللقاء دون أن يتغير الوضع ليدخل نسور نيجيريا غرفة الملابس متقدمين بهدف نظيف.
حاول منتخب اوروغواي استعادة وسط الملعب مع بداية الشوط الثاني من المباراة فسيطر لبضع دقائق قبل ان ينجح منتخب نيجيريا بفضل سرعة لاعبيه في شن الهجمات السريعة على مرمى كاردوزو حارس اوروغواي.
ومن إحدى الهجمات السريعة للمنتخب النيجيري نجح نفس المهاجم الخطير تايو أونيي في تسجيل الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 78 من اللقاء بعد ان استلم الكرة من إيهيناشيو داخل منطقة الجزاء لم يتردد في إيداعها الشباك.
انخرط كاردوزو حارس منتخب أوروغواي في نوبة بكاء شديدة بعد أن أصاب مرماه الهدف الثاني بسبب ضعف دفاعه في التغطية وضياع حلم التأهل حيث تبقى من الوقت عشر دقائق دون أن يقدم منتخب أوروجواي ما يؤهله كي يحقق الفوز في اللقاء.
تغير تكتيك نيجيريا بعد إحراز الهدف الثاني بعد أن ضمن التأهل حيث فرض طوقا دفاعيا على مرماه تاركا منتخب أوروجواي يحاول بشتى الطرق أختراق الحاجز الخرساني للاعبيه دون جدوى وفي مقابل ذلك اعتمد على سرعة لاعبيه في شن هجمات مرتدة على مرمى كاردوزو.
أضاع لاعبو المنتخب النيجيري أكثر من فرصة لتسجبل أنتصار تاريخي في الشباك الأوروغوانية بعد أن أهمل لاعبو المنتخب اللاتيني الجانب الدفاعي وأنحصر تفكيرهم في كيفية تعويض الهدفين أو تقليص الفارق على أقصى تقدير أمام المنتخب النيجيري الذي أظهر مخالبه في وجهه.
لم تفلح محاولات اوروغواي الحثيثة عن طريق سواريز ومينديز و أكوستا في تغيير الوضع الحالي للفريق.
كاد منتخب نيجيريا أن يسجل الهدف الثالث لولا براعة الحارس كاردوزو بعد ما انقذ كرة من الهداف الواعد تايو صاحب الهدفين لينتهي اللقاء بخروج أوروغواي من دور الثمانية وتأهل منتخب نيجيريا إلى الدور قبل النهائي ليواجه منتخب السويد وتصبح لديها فرصة ذهبية للوصول للمباراة النهائية.