
في مباراة ماراثونية على ملعب نادي العين، تعادل منتخب نيجيريا مع السويد بثلاثة أهداف لكل منهما ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة السادسة لكأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا التي تستضيفها الإمارات حتى 8 نوفمبر المقبل.
أحرز ثلاثية السويد بريشا «هدفين»، وميرزا هالفازيتش في الدقائق 11 و19 و65، بينما سجل إيزاك ساكسيس، وموسى يحيى، وتايو أونيي أهداف نيجيريا الثلاثة في الدقائق 22 و48 81، ليتساوى الفريقان برصيد 4 نقاط، خلفهما المكسيك برصيد ثلاث نقاط بعد فوزها على العراق 3-1.
نجح المنتخب السويدي في إبطال مفعول المفاتيح الهجومية لنيجيريا، خاصة ثنائي الخط الأمامي إيزاك ساكسيس، وكليتشي إيهناتشو، الذين استسلما لحصار الدفاع السويدي في بداية المباراة، واعتمد ممثل أوروبا على اللياقة البدنية للاعبيه في بناء هجمات مرتدة، والاعتماد على الكرات العرضية التي فشل مدافعو نيجيريا في التعامل معها بنجاح.
أربكت الكرات العرضية التي أرسلها أنتون ساليتروس الجناح السويدي الأيسر، الدفاع النيجيري، ومنها جاء الهدف الأول الذي أحرزه فالمير بريشيا في الدقيقة 11، بعدما استغل خروج خاطئ لديلي آلامباسو، الذي فشل في إمساك الكرة، ليسددها بريشيا في المرمى الخالي.
ولم يمر أكثر من ثماني دقائق على تقدم السويد، حيث واصل ساليتروس انطلاقاته في الجبهة اليسرى، ليرسل كرة عرضية، استقبلها بريشيا برأسه، على يمين الحارس النيجيري، محرزًا الهدف الثاني له ولمنتخب السويد في الدقيقة 19.
صمود قلب الدفاع السويدي أمام اختراقات «النسور» لم يستمر أكثر من 22 دقيقة، حيث أرسل إيهناتشو كرة طولية، سددها إيزاك ساكسيس «على الطائر» قبل أن تسقط على الأرض، لتهز شباك مولين حارس السويد، الذي تألق أيضًا في إخراج تسديدة ماكرة من 40 ياردة، كادت أن تسكن الشباك، ولكنه أخرجها إلى ركلة ركنية.
شهد الشوط الأول تبديلين اضطراريين، حيث دفع رولاند لارسون المدير الفني لمنتخب السويد أخرج لاعبه إيزاك سوينكامبو متأثرًا بإصابته، ليدخل مكانه ميرزا هلافادزيتش في الدقيقة 15، كما غادر إيزاك ساكسيس صاحب هدف نيجيريا الملعب لنفس السبب وشارك بدلاً منه تايو أونيي الذي أضاع فرصة التعادل للنسور في الدقيقة الأول من الوقت بدل الضائع، لينتهي الشوط الأول بتفوق أحفاد «الفايكنج» 2-1.
انتفض «نسور» نيجيريا في الشوط الثاني، وتحسن أداءهم كثيرًا، بحثًا عن هدف التعادل، وبالفعل سجل موسى يحيى الهدف الثاني لنيجيريا بعد مرور ثلاث دقائق من الشوط الثاني، ولم يكتف منتخب نيجيريا بالتعادل، بل اندفع بالهجوم بكل خطوطه، وضغط على منافسه، إلا أن سيسكتين مولين حارس مرمى السويد زاد عن مرماه ببسالة، وأنقذ مرماه من فرص خطيرة، خاصة أيويني الذي أضاع هدفين مؤكدين. ووسط هذا الطوفان الهجومي لنيجيريا، استغل منتخب السويد الثغرة في الجبهة اليمنى للدفاع النيجيري، حيث مر أنتون ساليتروس، ومرر كرة عرضية ارتدت من صدر الحارس النيجيري، ليضعها ميرزا هالفازيتش في المرمى الخالي محرزًا الهدف الثالث للسويد في الدقيقة 65.
القدر لم يخذل منتخب نيجيريا، وكافأه على أداء لاعبيه الرائع في الشوط الثاني، حيث كسر أونيي سوء الحظ الذي عانده منذ نزوله بديلاً لساكسيس، ونجح في إحراز هدف التعادل في الدقيقة 81، حيث استقبل كرة عرضية أرسلها كليتشي إيهيناتشي أحد أبرز نجوم المباراة، برأسه قوية لتأخذ يد الحارس السويدي مولين، وتدخل المرمى، ليتعادل الفريقان 3/3.