
تتجه الأنظار إلى الإمارات من 17 أكتوبر الجاري إلى 8 نوفمبر المقبل، لمتابعة مباريات النسخة 15 لبطولة كأس العالم لكرة القدم للناشئين التي ظهرت إلى النور للمرة الأولى من 31 يوليو 1985 إلى 11 أغسطس 1985 في الصين التي استضافت 32 مباراة في النسخة الأولى بمشاركة 16 منتخب، على ملاعب العاصمة بكين، ومدن تيانجين وداليان
وشنغهاي، وشهدت وقتها 91 هدف بمتوسط 2.8 هدف للمباراة.
النسخة الأولى
نجحت المنتخبات الأفريقية في فرض كلمتها العليا في النسخة الأولى لبطولة العالم للناشئين في الصين، ووصل منتخبا القارة السمراء نيجيريا وغينيا إلى الدور قبل النهائي، ومعهما البرازيل وألمانيا الغربية قبل التوحيد مع ألمانيا الشرقية، بل ونجح منتخب نيجيريا في الفوز بالبطولة، بعد تخطى الدور الأول بفوزه على كل من إيطاليا بهدف وحيد، وكوستاريكا بثلاثية نظيفة، وتعادله مع السعودية في الدور الأول، وأقصى المنتخب المجري من دور الثمانية بالفوز ة 3-1، ومنتخب غينيا في قبل النهائي بفوز صعب بركلات الجزاء الترجيحية 4-2، ليتأهل إلى النهائي ويهزم ألمانيا الغربية في المباراة النهائية، واحتلت البرازيل وغينيا المركزين الثالث والرابع.
ولفت المنتخب الأسترالي الانتباه في البطولة نفسها، بعد أن نجح في الوصول عن المجموعة الثانية إلى دور الثمانية، بعد الفوز على الأرجنتين وألمانيا الغربية بنتيجة واحدة بهدف يتيم، وتخطى منتخب الكونجو 2-1، لكنه سقط أمام غينيا في دور الثمانية بركلات الجزاء الترجيحية.
وحصل البرازيلي ويليام سيزار دي أوليفيرا على جائزة أفضل لاعب في البطولة التي شهدت بروز عدد من المواهب المميزة، ومنهم الأرجنتينيان فرناندو كاسيريس وفرناندو ريدوندو، والبرازيلي ويليام سيزار دي، والأسترالي كريج نايفن، والبوليفيان ماركو ايتشيفيري وإيروين سانشيز، والكوستاريكان هيرنان ميدفورد وخافيير وانشوب، والغيني ساليفو كويتا، والإيطالي ماوريسيو جانز، والنيجيري جوزيف باباتوندي، ونال لقب الهداف الألماني الغربي مارسيل فيتيسيك برصيد 8 أهداف.
النسخة الثانية
استضافت كندا النسخة الثانية لكأس العالم لكرة القدم للناشئين من 12 إلى 25 يوليو 1987، في مدن مونتريال وسانت جون «ان بي» وسانت جون «ان اف» وتورونتو، وحضرها 115 ألف متفرج، وأثبت فيها منتخب الإتحاد السوفييتي السابق، تفوقه بتصدر مجموعته في الدور الأول بسهولة بتعادله مع نيجيريا حاملة اللقب وقتها، وفوزه على بوليفيا بطلة أمريكا الجنوبية 4-2، وسحقه للمكسيك بطلة الكونكاكاف بسباعية بلا رحمة، ليتأهل إلى دور الثمانية، وفي النهائي نجح في هزيمة نيجيريا وانتزاع كأس العالم.
واكتفت نيجيريا بالمركز الثاني في البطولة التي شهدت 82 هدفا بمتوسط 2.53 هدفا في المباراة، وسجل لاعبو الاتحاد السوفييتي وحدهم 21 هدفاً من الحصيلة النهائية للمونديال الذي تقاسم صدارة هدفيه برصيد 5 أهداف كل من الإيفواري موسى تراوري والروسي يوري نيكيفوروف، واحتل النيجيري فيليب أوسوندو المركز الثاني برصيد 4 أهداف.
وأعتبر منتخب كوت ديفوار المفاجأة الكبرى في البطولة وقتها، وتصدرت المجموعة الثانية أمام كوريا الجنوبية وإكوادور وأمريكا، وشكل موسى تراوري القوة الضاربة في خط هجوم «صغار الأفيال» الذين نجحوا في احتلال المركز الثالث بعد الفوز على إيطاليا 2-1، واختير أفضل لاعبي البطولة النيجيري فيليب أوسوندو، منتزعاً تلك الجائزة الفردية من مواهب سرقت الأضواء وقتها أمثال البوليفي ماركو ايتشيفيري، والأكوادري راوول نورييجا، والفرنسي الشهير إيمانيول بوتي، والإيطالي فابيو جالو، والروسيين أناتولي موشينكا وميردجليل قاسيموف.
النسخة الثالثة
أقيمت النسخة الثالثة لكأس العالم للناشئين في اسكتلندا من 10 إلى 24 يونيو 1989، في مدن جلاسكو ومذرويل وأبردين ودندي وإدنبره، وحضر مبارياتها 192100 متفرج، وشهدت مشاركة 16 منتخباً خاضوا 32 مباراة، وسجل فيها 77 هدفا بمتوسط 2.4 هدف في المباراة.
ولعل من أبرز مفاجآت تلك البطولة، تتويج المنتخب السعودي بكأس العالم تحت 16 سنة للمرة الأولى في تاريخه بفضل تشكيلة منضبطة جداً وخطة لعب واضحة كانت حاسمة في المعركة على اللقب في المباراة النهائية، والني وصل إليها «الأخضر الصغير» بدون أي هزيمة قبل فوزه على أصحاب الأرض في المباراة النهائية بركلات الجزاء الترجيحية.
ويدين المنتخب السعودي باللقب إلى مدربه البرازيلي الخبير إيفو أردايس وورتمان، والذي وضع خطة دفاعية محكمة للمنتخب السعودي الذي لم تتلق شباكه سوى 6 أهداف في البطولة مع تألق الحارس خالد الصويلح، والمدافعين سليمان الرشودي وعدنان عبدالشكور، وسجل مهاجميه 8 أهداف فقط في طريقه للفوز بالبطولة في إحصائية مثيرة، يزيد من جدلها
تكون أضلاع المربع الذهبي للدور قبل النهائي من منتخبات السعودية والبحرين والبرتغال واسكتلندا.
وأعتبر الخبراء وقتها، أن كبرى المفاجآت بخلاف تتويج السعودية باللقب، كان فوز منتخب البحرين على البرازيل في دور
الثمانية بركلات الجزاء الترجيحية، وإنهاءه للبطولة محتلاً المركز الرابع، فيما سقطت البرتغال أمام أصحاب الأرض في الدور قبل النهائي، ونجحت بعدها في احتلال المركز الثالث.