قاد رونالدو ودي ماريا ريال مدريد للهروب من أحزانه المحلية ، بعد فوزه على منافسه أف سي كوبنهاجن الدنماركي برباعية نظيفة ، في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب سانتياجو برنابيو معقل الميرينجي بالجولة الثانية من المجموعة الثانية بدور المجموعات من دوري أبطال أوروبا ، وبهذه النتيجة يواصل النادي الملكي تصدره برصيد 6 نقاط بفوزين متتاليين ، بينما توقف رصيد كوبنهاجن عند نقطة واحدة.
تألق البرازيلي مارسيلو ، وصنع العديد من الفرص الحاسمة لزملائه ، وخاصة في الشوط الأول ، بينما تألق دي ماريا في الثاني. . وواصل رونالدو هوايته المفضلة في إحراز الأهداف ، وسجل الهدفين الأول والثاني للميرينجي برأسه في الدقيقة 21 والدقيقة 65 ، وأضاف دي ماريا الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين «71 «و»90+1». . وبذلك يرتفع رصيد رونالدو لخمسة أهداف في البطولة و55 في دوري الأبطال ، بينما جاء أداء كوبنهاجن دفاعي خلال شوطي المباراة.
الإيطالي أنشيلوتي المدير الفني للريال دخل اللقاء ، وهو يبحث عن فوز مريح يهرب به من الإنتقادات التي طالته بعد النتائج السلبية في الليجا ، ولجأ لتغييرات في التشكيل حيث دفع منذ البداية بكاسياس في حراسة المرمى ، وفاران ومارسيلو ، بينما أراح راموس وإيسكو ، ولعب بطريقة 4-3-2-1 بتقدم بنزيمة في الهجوم ، ومن خلفه الثنائي رونالدو ودي ماريا. في المقابل دخل ستالي سولباكين المدير الفني لكوبنهاجن المباراة ، وهو يأمل في مواصلة نتائجه الطيبة في البطولة بعد تعادله في اللقاء الأول مع يوفنتوس ، ولعب بطريقة 4-4-2 بتقدم الثنائي نيكولاي يورجنسين ، ودانيل براتين في الهجوم. إصرار لاعبي ريال مدريد على تحقيق الفوز وضح مع صافرة البداية ، وإندفعوا للهجوم وشكل مارسيلو جبهة يسرى خطيرة مع كريستيانو ، وجاءت من خلالها اول فرص اللقاء حيث مرر مارسيلو عرضية متقنة لبنزيمة ، ولكنه سددها برأسه بطريقة سيئة مرت بجوار القائم الأيسر. سيطر نجوم النادي الملكي على مجريات الدقائق الأولى من المباراة ، معتمدين على طريقة أنشيلوتي بالهجوم من الأطراف ، وتقدم كارفاخال من الجهة اليمنى ليساند دي ماريا في هذه الجبهة ، وإن كانت تمريراتهما لم ترتق لمستوى الجهة اليسرى التي تألق فيها رونالدو ومارسيلو. . وفي المقابل إعتمد سولباكين مدرب كوبنهاجن على الدفاع من منتصف الملعب ، وتنفيذ الهجمات المرتدة مستغلا سرعة براتين.
الضغط المتواصل من لاعبي الريال أسفر عن الهدف الأول في الدقيقة 21 ، من خلال الجبهة اليسرى الخطيرة ، ولعب المتألق مارسيلو عرضية متقنة تخطت مدافعي وحارس كوبنهاجن ، ووصلت لرونالدو المتقدم داخل منطقة الجزاء قابلها برأسه وسكنت شباك الحارس يوهان ويلاند ، معلنة عن الهدف الأول للميرينجي.
فارق المهارات والإمكانيات مكن نجوم النادي الملكي من مواصلة الإستحواذ على الكرة ، والتحكم في إيقاع المباراة ، وسط غياب إستراتيجية واضحة لأداء كوبنهاجن ، وخاصة في المناطق الهجومية حيث لم يظهر هجوميا سوى في كرة واحدة عرضية من جيسلاسون ، قابلها براتين برأسه لتصطدم بالعارضة وينقذها مودريتش. . وكاد دي ماريا أن يضيف الهدف الثاني ، ولكن تسديدته من تمريرة بنزيمة مرت بجوار القائم الأيسر ، لينتهي الشوط بتقدم الريال بهدف نظيف.
لم يجر أنشيلوتي و سولباكين أي تغيير مع مطلع الشوط الثاني ، وفضلا الإستمرار بتشكيلتهما الأساسية ، ووضحت تعليمات مدرب كوبنهاجن بضرورة تقدم لاعبي خط المنتصف للأمام لشغل المساحات الخالية بين الوسط والهجوم ، وتحسن أداء الفريق الدنماركي قليلا ولكن السيطرة الميدانية إستمرت لمصلحة الريال.
البرتغالي الموهوب رونالدو واصل تألقه وهوايته في إحراز الأهداف ، وأضاف الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 65 من لعبة ثلاثية داخل منطقة الجزاء ، حيث مرر بنزيمة كرة لدي ماريا أرسلها عرضية لتجد رأس رونالدو التي تعرف طريقها للشباك ، وسكنت المرمى معلنة عن الهدف الثاني للرايل ، ويحمل الهدف رقم 5 لرونالدو في مسابقة هذا العام ، و55 في دوري الأبطال.
لم يكتف نجوم الميرينجي بالهدفين وصدارة المجموعة ، ولكنهم أرادوا إمتاع جماهير البرنابيو وإنطلقوا لإحراز المزيد ، وكلل دي ماريا مجهوده خلال المباراة ومحاولاته المستمرة بإحرازه الهدف الثالث في الدقيقة 71 عندما إنطلق بالكرة ، وسددها من خارج المنطقة بقدمه اليمنى ، سكنت الزاوية اليمنى للحارس ويلاند.
دفع أنشيلوتي بالثلاثي جيسي رودريجيز وإيسكو وموراتا ، بدلا من مودريتش وخضيرة وبنزيمة وإستمرت السيطرة المدريدية على مجريات المباراة وأضاف المتألق دي ماريا الهدف الرابع في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع عندما توغل كعادته بالكرة داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة في الزاوية الضيسرى «الضيقة»، لينتهي اللقاء بثلاثية نظيفة.