انتزع شاختار دونيتسك الاوكراني تعادلا ثمينا من ضيفه مانشستر يونايتد الانكليزي بهدف لكل فريق مساء اول امس على استاد دونباس ارينا بمدينة دونيتسك الاوكرانية في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى .
تقدم الضيوف بهدف عن طريق داني ويلبك في الدقيقة «18»،بينما ادرك البرازيلي تايسون بارسيلوس التعادل لاصحاب الارض في الدقيقة «76» في مباراة شهدت رقما قياسيا لنجم مانشستر يونايتد ريان جيجز في عدد المشاركات بالبطولة الاوروبية.
وحافظ مانشستر يونايتد على الصدارة بعدما رفع رصيده إلى «4 نقاط» بفارق الاهداف عن شاختار صاحب المركز الثاني بنفس الرصيد من النقاط،بينما تقدم بايرن ليفركوزن الالماني للمركز الثالث بعد فوزه على ضيفه ريال سوسييداد «2-1» مساء اليوم ايضا في اطار نفس المجموعة.
لعب الاسكتلندي ديفيد مويس مدرب المانيو بطريقة «4-4-2»،واعتمد على تحركات مروان فلايني ومايكل كاريك وانتونيو فالنسيا وتوم كليفيرلي في الوسط وروبن فان بيرسي وداني ويلبك في الهجوم في ظل غياب واين روني للاصابة.
في المقابل لعب الروماني ميرسا لوشيسكو بطريقة «4-2-3-1» معتمدا على تأمين دفاعه ولجأ للهجمات المرتدة مما سمح للضيوف بالاستحواذ على الكرة في أغلب فترات الشوط الاول بينما تخلى لوشيسكو عن حذره الدفاعي وبادل يونايتد الهجوم في الشوط الثاني وتحقق له ما اراد وكاد ان ينتزع الفوز بالنقاط الثلاث لولا براعة دي خيا. واقتسم الفريقان الاستحواذ على الكرة والخطورة خلال شوطي المباراة حيث كان المانيو الطرف الافضل في الشوط الاول وترجم افضليته بهدف ويلبك بينما انتزع اصحاب الارض الافضلية في الشوط الثاني وادركوا التعادل وكادوا ان يحققوا فوزا ثمينا لولا تألق الاسباني دافيد دي خيا حارس الشياطين. تأثر لاعبو الفريقين بالأجواء الباردة في الشوط الاول،وانحصر اللعب في وسط الملعب،وفشل لاعبو المانيو في اختراق دفاع شاختار من العمق واعتمدوا على اللعب من الجانبين عن طريق فالنسيا من جهة اليمين وايفرا يساراً.
جاء هدف مانشستر يونايتد من الجانب الايمن عن طريق فالنسيا الذي لعبها لمروان فلايني ليمر من مدافع شاختار ويلعبها عرضية هيأها مدافع شاختار للمنطلق من الخلف ويلبك الذي سددها قوية على يمين اندري بياتوف حارس شاختار في الدقيقة «18».
بعدها حاول فان بيرسي وويلبك في تعزيز هدف التقدم لفريقهما الا ان بياتوف وخط دفاعه تصدى لجميع المحاولات الهجومية للضيوف،فيما فشل لاعبو أصحاب الارض في اختراق دفاع الضيوف وتصدى دافيد دي خيا حارس المانيو لتسديدات تايسون وكوستا دا سوزا وادريانو لينتهي الشوط الاول بتقدم الضيوف بهدف نظيف.
وفي الشوط الثاني،سحب شاختار البساط من تحت اقدام الضيوف وكان الطرف الأفضل والأكثر استحوذا وخطورة على مرمى الضيوف على عكس الشوط الاول،وكاد راكتيسكي ان يدرك التعادل لأصحاب الأرض الا ان دي خيا تصدى لتسديدته منقذا هدف محقق في الدقيقة «52»،و
وشهدت الدقيقة «66» مشاركة تاريخية للمخضرم ريان جيجز بدلا من مروان فلايني ليتمكن اللاعب الويلزي من تحقيق رقم قياسي جديد في عدد المشاركات في دوري الابطال برصيد «145 مباراة» ليتفوق على الاسباني راؤول جونزاليس في عدد مرات الظهور بالمسابقة.
وكان خروج فلايني نقطة تحول في المباراة حيث ابتعد يونايتد عن الهجوم واعتمد على الدفاع بفضل تغييرات لوشيسكو الهجومية وتألق البرازيلي تايسون بارسيلوس الذي تمكن من ادراك التعادل بعدما قدم له فيديتش كرة على طبق من فضة احسن تايسون تسددها في مرمى دي خيا في الدقيقة «76». بعدها انقذ دي خيا تسديدة اخرى من تايسون في الدقيقة «85»،ولجأ الضيوف للدفاع في الدقائق الاخيرة بينما غابوا عن الهجوم لينتهي اللقاء بتعادل مستحق لشاختار امام مانشستر «1-1». وفي نفس المجموعة احتاج باير ليفركوزن الألماني إلى هدف في اللحظات الأخيرة سجله البديل ينس هيلجر ليتغلب على ريال سوسيداد الاسباني 2-1 ويحقق انتصاره الأول في المجموعة. وسجل هيلجر هدف الفوز من ركلة حرة في الوقت المحتسب بدل الضائع في مشاركته الأولى.
وافتتح ليفركوزن الذي خسر مباراته الأولى في المجموعة 4-2 أمام مانشستر يونايتد التسجيل في نهاية الشوط الأول عن طريق القائد سيمون رولفس.
وتعادل الفريق الاسباني في بداية الشوط الثاني عبر المكسيكي كارلوس فيلا الذي تابع الكرة بعد أن تصدى الحارس بيرند لينو لتسديدته من ركلة جزاء في الدقيقة 52. وأصبح رصيد ليفركوزن ثلاث نقاط ويتذيل سوسيداد الترتيب بدون نقاط بعد خسارته مباراته الأولى 2 -صفر أمام شاختار دونيتسك. ويتساوى شاختار مع يونايتد في صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط لكل منهما. ومن جهته قال جاكوبا أراساتي المدير الفني لنادي ريال سوسييداد الإسباني إن «الحظ السيء» وراء الخسارة ، مؤكدا أن لاعبيه قدموا «مباراة كبيرة»، واستحقوا أكثر من هذه النتيجة.
وأقر أراساتي، في مؤتمر صحافي عقب اللقاء، بأن تلقي مرماه هدفين في آخر شوطي المباراة كان أمرا صعبا للغاية، مشيرا إلى أن لاعبيه «أثبتوا قدرتهم على المنافسة في أي ملعب». كما أبدى أراساتي قلقه بشأن الحالة البدنية لاثنين من لاعبيه الهامين كارلوس فيلا وديفيد سوروتوزا، اللذين غادرا أرض الملعب مصابين.
ومن جانبه قال المهاجم امانول اجيريتشي إن سوسييداد قدم «مباراة جيدة للغاية»، الا أنه أقر بأن «النتيجة هي التي تهم في النهاية، وقد خسرنا».