بهدف المكسيكي خافيير هيرنانديز «تشيتشاريتو» ، ثأر مانشستر يونايتد من هزيمته أمام غريمه التاريخي ليفربول بالدوري ، وتغلب عليه 1 -صفر على ملعب «أولد ترافورد» بمانشستر في الدور الثالث من بطولة كأس رابطة المحترفين الإنكليزية لكرة القدم «كأس الكابيتال وان» ليتأهل على حسابه إلى دور الستة عشر بالبطولة التي يحمل ليفربول رقمها الأفضل برصيد ثمانية ألقاب.
قدم الفريقان عرضا هجوميا من الطراز الأول خاصة خلال الشوط الثاني الذي كانت الفرص الضائعة من الجانبين أبرز سماته ، لكن اللقاء لم يسفر سوى عن هدف وحيد سجله المكسيكي هيرنانديز ليهدي فريق الشياطين بطاقة التأهل للدور الرابع.
وكان آخر انتصار لليفربول على ملعب الأولد ترافورد في مارس عام 2009 حيث تغلب على مانشستر 4-1 ضمن منافسات الدوري الممتاز.
بدأت المباراة بتفوق هجومي من جانب مانشستر يونايتد لكن سرعان ما تحولت الدفة الهجومية شيئا ما إلى ليفربول ، ومع ذلك لم يشهد الشوط الأول عددا كبيرا من الفرص التهديفية.
وافتتح مانشستر يونايتد الشوط الثاني بهدف هيرنانديز ليشعل المنافسة في المباراة حيث أهدر كل من الفريقين العديد من الفرص الحقيقية بسبب صلابة الدفاع أحيانا وسوء الحظ في أحيان أخرى ، وغاب التوفيق عن النجم واين روني وكذلك دانييل ستوريدج وزميله لويس سواريز الذي حقق عودة قوية وقدم أداء جيدا ، بينما كان للحارسين دورا بارزا حيث تصدى كل منهما لعدد من الكرات كانت كفيلة بتغيير مصير المباراة.
دفع ديفيد مويز باللاعب خافيير هيرنانديز في المقدمة أمام النجم واين روني وريان غيغز وفيليب جونز وأسند مهمة الدفاع للرباعي ألكسندر بوتنر وكريس سمولينج وجوني إيفانز ورافاييل دا سيلفا خلف لويس ناني والياباني سينجي كاجاوا.
وعاد لويس سواريز إلى صفوف ليفربول من جديد بعد غياب عشر مباريات بسبب الإيقاف ودفع به المدير الفني برندان رودجرز في المقدمة مع دانييل ستوريدج أمام فيكتور موسيس ولوكاس ليفا بينما دفع بالرباعي خوسيه إنريكي وكولو توريه ومامادو ساخو ومارتن سكرتل في الدفاع خلف محوري الارتكاز ستيفن جيرارد وجوردان هندرسون.
بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع وحماس هجومي كبير من جانب مانشستر يونايتد الذي ضغط بقوة في البداية بحثا عن هدف مبكر لكن محاولاته الأولى باءت بالفشل في ظل الحذر من جانب لاعبي ليفربول والرقابة المفروضة على عناصره خاصة روني وخافيير هيرنانديز.
وبمرور أول عشر دقائق ، دخل ليفربول في أجواء اللقاء بقوة وبدأ يتبادل الهجمات الخطيرة مع منافسه لكن دفاع مانشستر أنقذ المرمى من أكثر من كرة خطيرة وسريعا ما تدارك بعض الهفوات الدفاعية.
تألق اللاعب المخضرم غيغز في صناعة هجمات مانشستر ، لكن الحال اختلف بعدها حيث تراجع تركيز لاعبي مانشستر وسيطر ليفربول على مجريات اللعب بشكل أكبر وتزايدت الهفوات الدفاعية من جانب الفريق صاحب الأرض.
تألق سواريز مع ستوريدج وشكلا خطورة كبيرة على مرمى مانشستر لكن افتقاد السرعة الكافية في اللمسات الأخيرة حال دون ترجمة الهجمات إلى أهداف ، كما شكل سمولينج عقبة رئيسية وأحبط أكثر من محاولة رائعة لستوريدج.
حاول مانشستر يونايتد استعادة تفوقه الهجومي مرة أخرى واحتدت المنافسة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وازدادت الخشونة ليحصل كل من لوكاس ليفا لاعب ليفربول وجيجز نجم مانشستر على البطاقة الصفراء ، وباءتجميع محاولات الفريقين بالفشل لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وأشعل مانشستر يونايتد المدرجات في الثواني الأولى من الشوط الثاني حيث افتتح التسجيل عندما أرسل روني الكرة من ضربة ركنية إلى خافيير هيرنانديز الذي وجهها بمهارة إلى داخل الشباك.
كثف ليفربول محاولاته لاستعادة توازنه سريعا وكاد أن يتعادل في الدقيقة 54 إثر هجمة رائعة لكن هندرسون سدد الكرة في النهاية بجوار القائم.
وحاول مانشستر استثمار الاندفاع الهجومي لليفربول ، ليعزز تقدمه بالهدف الثاني ، وبحث عن الفرصة من خلال الهجمات المرتدة السريعة لكن ليفربول نجح في خلق التوازن بين اليقظة الدفاعية والنشاط الهجومي.
وكاد كاجاوا أن يضيف الهدف الثاني لمانشستر في الدقيقة 64 حيث راوغ ببراعة ثم سدد كرة صاروخية من خارج حدود منطقة الجزاء لكنها ارتطمت بالعارضة من أعلى.
وفي الدقيقة 72 ، أنقذ الحارس دي خيا مرمى مانشستر من هدف محقق وتصدى لرأسية ساحرة من موسيس ، بينما حالفه الحظ عندما تصدت العارضة لكرة رائعة سددها سواريز من ضربة حرة بعدها بثوان.
كذلك تألق سيمون ميجنوليه حارس مرمى ليفربول في التصدي لكرتين في غاية الخطورة من روني الذي كثف محاولاته لتعزيز تقدم الشياطين وتأمين بطاقة التأهل.
ساد التوتر شيئا ما وازدادات الخشونة ولم تتراجع الشراسة الهجومية لكل من الفريقين حتى الدقيقة الأخيرة لكن المحاولات لم تسفر عن جديد لتنتهي المباراة بفوز مانشستر يونايتد 1 -صفر.