
عاش سكان مدينة مانشستر ليلة متباينة المشاعر، بعدما نجح مانشستر سيتي في تحطيم كبرياء الجار مانشستر يونايتد بنتيجة 4-1 في ديربي المدينة الذي جمع العملاقين في الجولة الخامسة للدوري الإنكليزي.
أحرز أهداف اللقاء سيرجيو أغويرو «هدفين» ويحيي توريه وسمير نصري للسيتي، أحرز واين روني هدف المانيو الوحيد.
الفوز رفع رصيد السيتي إلى 10 نقاط ليزاحم تشيلسي وليفربول على المركز الثاني، بينما توقف رصيد المانيو عند 7 نقاط بعدما تلقى هزيمته الثانية هذا الموسم.
قدم مانشستر سيتي بقيادة مدربه بليغريني مباراة من طراز عال في أول ديربي يخوضه بمانشستر،وفرض سيطرته التامة على مجريات اللقاء بفضل تألق نجومه أغويرو وتوريه ونصري. بينما قدم مانشستر يونايتد واحدة من أسوأ لقاءاته خلال الفترة الأخيرة، وفشل الدفاع في التصدي لغزوات السيتي، في وقت غاب فيه التفاهم بين خطي الوسط والهجوم لدرجة أن الفريق لم ينجح في صناعة هجمة واحدة مميزة طوال شوطي اللقاء،وفشل مويس تقديم شئ يذكر في أول ديربي له هو الأخر بالمدينة. لم تعرف المواجهة دقائق «جس النبض» ودخل كل فريق باحثاً عن هدف التقدم من اللحظة الأولى رغم حالة التركيز القودية من دفاع الغريمين، وإن كانت الأفضلية من نصيب السيتي.
تحرك أغويرو بشكل جيد سبب إزعاجاً لدفاع مانشستر يونايتد وخلفعه سمير نصري وتوريه ونافاس ليمنحوا الأفضلية للسيتي، في وقت إختفى فيه نيجريدو.
تأثر الأداء الهجومي ليونايتد بالغياب المفاجئ للخطير روبن فان بيرسي الذي تعرض للإصابة قبل اللقاء بلحظات، وحاول الثنائي ويلبك وروني نقل الهجمة للأمام لكن دون جدوى بسبب تراجعهما للخلف للحد من هجمات السيتينزنز.
السيتي لم ينتظر سوى 15 دقيقة كي يترجم سيطرته لهدف، عندما مرر نصري الكرة لكولاروف المنطلق في الجبهة اليسرى ليرسل كرة عرضية رائعة، قابلها أغويرو بشكل أروع ليحولها بقدمه لمرمى دي خيا محرزاً هدفاً من أجمل الأهداف.
رد فعل روني ورفاقه لم يكن على الشكل المطلوب عقب الهدف، بل واصل سمير نصري وأغويرو محاولاتهما من أجل تعزيز الهدف.
لم يكن مستوى رباعي وسط مانشستر يونايتد فالنسيا وفيلايني ويونج وكاريك جيداً بشكل عام، حيث فشل في التصدي لتفوق السيتي في الوسط، كما لم يكن له أي ظهور هجومي لمعاونة ويلبك وروني في الأمام.
رغم هبوط إيقاع اللقاء مع دخول اللقاء الدقيقية 30، لكن ظلت الخطورة الهجومية من نصيب السيتي ولكن على فترات، في وقت لم يأت فيه أداء يونايتد بجديد، وسهل البطء الشديد في نقل الفريق للهجمة من مهمة دفاع السيتي بشكل ملحوظ وظل الجارس جو هارت ضيف شرف طوال الشوط الأول.
في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ومن ضربة ركنية هيأ المتألق أغويرو الكرة ليحيي توريه «رمانة ميزان الفريق» داخل منطقة الست ياردات الذي حول الكرة «بركبته» في المرمى معلناً عن ثاني الأهداف كنتيجة طبيعية للتفوق السماوي.
لم تدفع الحالة المتردية لمانشستر يونايتد مدربه ديفيد مويس لإجراء تغيير في صفوف الفريق من أجل التنشيط وتحسين هذه الصورة في الشوط الثاني.
في الوقت ذاته لم يكن السيتي رحيماً بضيوفه ودخل الشوط الثاني باحثاً عن زيادة الغلة، وفي الدقيقة 47 انطلق نيجريدو في الجبهة اليسرى ومرر كرة عرضية للكون أغويرو الذي قابلها مباشرة لتشق طريقها نحو الشباك الحمراء معلنة عن الهدف الثالث.
أصاب الهدف مانشستر بالمزيد من الارتباك والانهيار في وقت تنوعت فيه هجمات السيتي، ومن إحدى هذه الهجمات انطلق نافاس في الجبهة اليمنى وأرسل كرة عرضية قابلها سمير نصري أحد نجوم اللقاء مباشرة بتسديدة قوية فشل دي خيا في منعها من دخول مرماه لتعلن عن الهدف الرابع في الدقيقة 50.
استيقظ مويس بعد الهدف الرابع، وأجرى تغييره الأول بإشراك كليفيرلي بدلاً من أشلي يونج على أمل تحسين الظهور المتواضع للفريق.
الشعور بالحرج الكبير بعد الهدف الرابع، دفع المانيو للتحرك بشكل أفضل وبدأ القليل من ملامح الخطورة تظهر في أداء الفريق، في وقت تراجع فيه السيتي للخلف من أجل الحفاظ على الغنيمة الثمينة.
حاول بليغريني استعادة السيطرة على منطقة الوسط فقام بإشراك جيمس ملنر محل خيسوس نافاس الذي قدم مباراة رائعة،ثم عاد وسحب نيجريدو غير الموفق وأشرك دزيكو.
انتظر مانشستر يونايتد حتى الدقيقة 80 كي يهدد مرمى جو هارت بضربة رأس من إيفرا، لكن القائم الأيسر وقف لها بالمرصاد ليحرم الفريق من تضييق الفارق.
نشط مانشستر يونايتد في الدقائق الأخيرة لكن بدون تنظيم، وعابت هجماته العشوائية وعدم التركيز في وقت نجح فيه الدفاع السماوي في التصدى لكافة المحاولات.
اعتمد السيتي قبل نهاية اللقاء على الهجمات المرتدة مستغلاً المساحات الخالية التي تركها المانيو في دفاعه.
أجرى بليغريني تغييره الثالث بإشراك خافي جارسيا محل الخطير أغويرو في الدقيقة 86، وبعدها بدقيقة واحدة فاجأ روني الجميع بهدف الشرف للمانيو في هذه المواجهة من تسديدة رائعة من ضربة حرة ليصبح الهداف التاريخي للديربي برصيد11 نقطة. الغريب أن مويس لم يجر سوى تغيير واحد رغم وجود ناني وكاجاوا على دكة البدلاء.
مرت الدقائق الاخيرة دون جديد يذكر باستثناء تسديدة لدزيكو أعلن بعدها الحكم الإنكليزي هاوارد ويب نهاية اللقاء بفوز سماوي غالي.
أرسنال x ستوك سيتي
بأقل مجهود، خرج فريق أرسنال فائزاً من مواجهته أمام ستوك سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي أقيم على ملعب «الإمارات» في قلب العاصمة البريطانية لندن ضمن منافسات الجولة الخامسة للدوري الإنكليزي الممتاز.
أرسنال بهذا الفوز ارتقى لصدارة ترتيب الدوري الإنكليزي برصيد 12 نقطة بفارق نقطتين عن تشيلسي وليفربول بينما تجمد رصيد ستوك سيتي عند سبع نقاط بالمركز السابع.
أرسنال باغت ستوك سيتي بهدف مبكر عن طريق هدافه المتألق رامزي في الدقيقة الرابعة قبل أن يتعادل جيوف كاميرون لصالح ستوك سيتي في الدقيقة 26 ولكن المدافع الألماني بير ميرتشاكر تقدم من جديد لأصحاب الأرض في الدقيقة 36 وعزز أرسنال فوزه بهدف للظهير الفرنسي باكاري سانيا في الدقيقة 72.
الألماني مسعود أوزيل الوافد من ريال مدريد الأسباني كان النجم الأول لهذه المواجهة بعد أن تألق وصنع هدفين وسط حضور مدرب الماكينات الألمانية يواكيم لوف الذي شاهد اللقاء من المدرجات.
المباراة بدأت قمة في الإثارة بنشاط مكثف وتحركات سريعة من جانب الألماني أوزيل، ونجح الجناح السريع ويلشير في إقتناص ركلة حرة خارج منطقة الجزاء تصدى لها أوزيل ببراعة ولكن حارس ستوك سيتي حرم النجم الألماني من فرصة الهدف الأول إلا أن المتألق آرون رامزي سجل الهدف الأول للمدفعجية في الدقيقة الرابعة. كتيبة المدرب الفرنسي أرسين فينغر نجحت في السيطرة على مجريات اللقاء في الربع ساعة الأول رغم جلوس الجناح السريع ثيو والكوت على دكة البدلاء بينما اشتكى ويلشير من إصابة خفيفة، وهدأت وتيرة أداء أرسنال بعد الهدف الأول ليستغل لاعبو ستوك سيتي هذا الهدوء النسبي ويسجلوا هدف التعادل في الدقيقة 26 عن طريق جيوف كاميرون.
ستوك سيتي ظهر كمنافس شرس على مرمى المدفعجية وهدد دفاعات المدفعجية بشكل كبير إلا أن المدافع الألماني بير ميرتشاكر تقدم مجدداً لأرسنال في الدقيقة 36 من ضربة رأس رائعة. وتمر الدقائق الأخيرة في الشوط الأول بهدوء بعد أن أحكم أرسنال سيطرته مجدداً على مجريات اللقاء وينهي الشوط بتقدم لأصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف.
في الشوط الثاني، واصل أرسنال سيطرته على مجريات اللقاء من خلال «الكماشة» الهجومية ووجود الثلاثي جيرو وأوزيل ورامسي إلا أن المدفعجية فشلوا في الوصول إلى دفاعات ستوك سيتي الذي بدا أكثر تماسكاً من الشوط الأول في ظل التعليمات المشددة من المدير الفني مارك هيوز الذي قام بتعديل بعض أوراقه في الشوط الثاني وظل مصدر الخطورة الجناح المتألق جيرمين بينانت نجم ليفربول السابق الذي كان أكثر أوراق ستوك سيتي الخطيرة التي تألقت في المباراة.
هيوز ألقى بورقة جديدة لتنشيط هجومه عن طريق لاعب الوسط المتألق بالاسيوس في الدقيقة 60 وبالفعل جاء هذا التغيير ليمنح الضيوف السيطرة نسبياً على الشوط الثاني إلا أن الخطورة كانت بعيدة عن أقدام مهاجمي ستوك وسط تفوق ملحوظ لدفاع أرسنال بقيادة المخضرم ميرتشاكر الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته.
وجاءت الدقيقة 72 لتفك الاشتباك بين الفريقين ويحرز الفرنسي باكاري سانيا الظهير الأيمن الهدف الثالث لأرسنال ويطلق رصاصة الرحمة على لاعبي ستوك سيتي الذين حاولوا هز الشباك بالتعادل، واستغل سانيا العرضية المتقنة من جانب زميله أوزيل ليودعها المرمى بضربة رأس رائعة.