
اكدت مصار مقربة لـ «الصباح» ان قرار فصل قطاع الشباب عن قطاع الرياضة داخل الهيئة العامة للشباب والرياضة والذي وافق عليه مجلس الوزراء أول من امس من حيث المبدأ لم يكن وليد اللحظة كما يعتقد البعض بل هو نتاج دراسة طويلة الامد قام عليها عدد من خبراء الرياضة والمتخصصين في الشأن الشبابي والرياضي منذ شهر ابريل الماضي بعدما اصبحت هناك قناعة لدى وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بضرورة الفصل بين القطاعين وذلك من اجل الصالح العام.
واوضحت المصادر ان عملية الفصل سوف تجرى في القريب العاجل وذلك بعد تقديم مشروعي القانونين اللازمين لعملية الفصل وعرضهما على ادارة الفتوى والتشريع ومجلس الخدمة المدنية والجهات المعنية تمهيدا لاعتمادهما واحالتهما الى مجلس الامة واضافت المصادر انه وعقب موافقة مجلس الوزراء على هذا الفصل انطلقت مسيرة العمل من خلال تكليف عدد من المستشارين القانونيين بوضع الضوابط القانونية والهياكل التنظيمية لكل قطاع على حدة في شرح واف ومسبط إضافة الى وضع الرؤية المستقبلية لما يمكن ان يكون عليه كل قطاع من اداء وتطور يواكب الدول المتقدمة في العمل الشبابي والرياضي واكدت المصادر ان الهيئة العامة للشباب والرياضة ووفق النظام الجديد سوف تشهد اعادة جدولة وترتيب للاوراق وتحديد للاختصاصات خصوصا وان كل قطاع من القطاعين سيكون له هيئته المستقلة المنفصلة تماما عن القطاع الاخر سواء في القيادات او الكوادر الوظيفية وكذلك الميزانية الخاصة بالانشطة.
واضافت المصادر ان هناك اصراراً من قبل الشيخ سلمان الحمود من خلال هذا الفصل على احداث نقلة نوعية غير مسبوقة في اداء وعمل وتطور قطاع الشباب تواكب المجريات الحالية والمفاهيم الشبابية الحديثة والتطور التكنولوجي الذي يحدث في العالم من حولنا وان الخطوط العريضة لقطاع الشباب ستعمل على ايجاد مبادرات واطلاق الفعاليات التي من شأنها توسيع الافق امام اكبر شريحة من الشباب في محاولة لاحتواء الجميع عن طريق تنوع الافكار وطرح بدائل وخيارات بجميع المراحل العمرية تتخطى الروتين الذي كان عليه قطاع الشباب خلال الفترة الماضية.
وقالت المصادر انه وفيما يخص قطاع الرياضة فهناك قناعة تامة لدى وزير الشباب بان هذا القطاع يعمل بشكل جيد وفق متطلبات الحركة الرياضية وانه يضم بين مسوؤليه عددا من اصحاب الخبرات الرياضية والقيادية التي لا غنى عنها خلال المرحلة المقبلة وذلك لما تمتلكه من افكار ورؤية مستقبلية يمكن ان تساهم في عملية تطوير الرياضة في الكويت ونفت المصادر ما يردده البعض عن عملية تفكيك ممنهجة للهيئة العامة للشباب والرياضة في محاولة لتهميش دورها ومن ثم إلغاؤها وذلك عن طريق الحاق قطاع الشباب بوزارة الشباب وقطاع الرياضة باللجنة الاولمبية الكويتية لينتهي بذلك دور الهيئة العامة للشباب والرياضة ومن ثم يتم الغاؤها واكدت المصادر انه ورغم فصل القطاعين الا ان عملهما سيبقى تحت مظلة الهيئة على الاقل في الوقت الراهن حتى تتضح الرؤية في المستقبل بانشاء وزارة الرياضة اسوة بوزارة الشباب وان كانت تلك الفكرة تكاد تكون مستبعدة في الوقت الراهن واضافت المصادر ان الشيخ سلمان الحمود يسعى جاهدا لتلبية طموح شباب الكويت وفق المفاهيم الحديثة وفي نطاق العادات والتقاليد التي تربى عليها الجميع دون الخروج على المألوف وان الرجل عازم على احداث بصمة حقيقية في هذا الامر من خلال دعم هذا القطاع بالكفاءات والطاقات الشبابية القادرة على تلبية طموح جميع شباب الكويت.